عند قراءة آيات كتاب الله المجيد، نقف أمام الكثير من الكلمات الشريفة راغبين في
فهم معنى الكلمة ومغزاها، لذا نسرع للبحث عن التفسير المناسب لها، واليوم
سنتناول ” إذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْحُ تفسير ” في محاولة لتوضيح معني تلك الآيات الكريمة.
إذا جَاءَ نصر الله وَالْفَتْحُ تفسير
قبل أن نتعرف على تفسير تلك الآيات الكريمة يجب أن نوضح أن:
- سورة النصر من قصار السور الموجودة في القرآن الكريم.
- تبلغ عدد آياتها ثلاث آيات، وعدد كلماتها 17 كلمة، بينما عدد حروفها يبلغ 77 حرف.
- هي من الصور المدنية أي نزلت في المدينة المنورة.
- وترتيبها في المصحف الشريف بعد سورة الكافرون.
- بينما يأتي ترتيبها في النزول بعد سورة التوبة.
- كما أن سورة النصر هي آخر سورة نزلت في القرآن الكريم.
- تسمى سورة النصر أيضًا بسورة التوديع، وأرجع علماء الدين ذلك لكونها قد تضمنت توديع الرسول صلى الله عليه وسلم للدنيا.
- ومن الجدير بالذكر أنه لما نزلت (إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة وقال: (إنه قد نُعيت إلي نفسي) فبكت ثم ضحكت، وقالت فاطمة رضي الله عنه: أخبرني أنّه نُعِيَت إليه نفسه فبكيت، ثم قال: (اصبري فإنك أول أهلي لحاقاً بي فضحِكت).
سورة اذا جاء نصر الله والفتح
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)
صدق الله العظيم
معاني سورة النصر مكتوبة
- جاء نصر الله: عَوْنـُهُ لك على الأعداء
- الفتح :فتح مكة في السنة الثامنة الهجرية
- أفواجا : جَماعاتٍ جماعات كثيرة
- فسبّح بحمد ربّك : فـنـَـزّهْهُ تعالى، حامِدًا له
- كان توّابا : كثير القبول لتوبة عباده
تفسير تحليلي لسورة النصر
الآية الأولى:
- (إذا جاءك نصر الله) : وتعني تلك الآيات قول المولى عز وجل لسيدنا محمد إذا جاءك النصر على قومك من قريش.
- ( والفتح ) هنا يقصد به فتح مكة المكرمة.
الآية الثانية
- ( وَرَأَيْتَ النَّاسَ ): أي جميع العرب من قبائلهم وأصنافهم المختلفة، مثل قبائل أهل اليمن، وقبائل نـزار.
- ( يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا ): أي يقبلون على دين الله الذي أرسل به محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى طاعة الرسول جماعات فوجًا فوجًا.
الآية الثالثة
- (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا)
قد جاء في تلك الآية أنه قد قال: ثنا داود، عن عامر, عن مسروق, عن السيدة عائشة
رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول:
سبحان الله وبحمده، وأستغفر الله وأتوب إليه، قالت: فقلت: يا رسول الله أراك تُكثر قول:
سبحان الله وبحمده, وأستغفر الله وأتوب إليه, فقال:
” خَبَّرَنِي رَبِّي أنّي سأرَى عَلامَةً فِي أمَّتِي, فإذَا رَأَيْتُهَا أكْثَرْتُ مِنْ قَوْل سُبْحَانَ الله وبحَمْدِهِ,
وأسْتَغْفِرُهُ وأتُوبُ إلَيْهِ، فَقَدْ رَأَيْتُها ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ) فتح مكة،
( وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) ” .
سورة التوديع
ومن الجدير بالذكر أن سورة النصر قد حملت في طياتها عدة معاني وهي:
- البشرى لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالنصر وفتح مكة.
- أهمية التسبيح والاستغفار وحمد المولى عز وجل.
- فيها تمهيد لأن رسول الله قد أنهى مهمته وأدى رسالته، واقترب من الموت.
فيديو تفسير إذا جاء نصر الله والفتح
وإلى هنا نكون قد تعرفنا على تفسير سورة النصر كاملة، ويمكنك أيضًا أن تقوم بالإطلاع على
سورة النصر وتفسيرها وفوائدها وفضلها وسبب نزولها.
