حكم دعاء القنوت والصيغة الصحيحة للدعاء وآراء الفقهاء الأربعة

حكم دعاء القنوت

يعرف القنوت في الشرع على أنه الدعاء الذي تم تشريعه بصيغة معينة ويكون خاص بصلوات معينة،
ويكون في الركعة الأخيرة، تابعونا في هذا المقال للتعرف على حكم دعاء القنوت والصيغة الصحيحة للدعاء.

حكم دعاء القنوت

  • رأى أغلب أهل العلم أن قنوت الوتر مستحب في النصف الثاني من رمضان،
    وهو مذهب الشافعي ورواية عن مالك وأحمد.
  • بينما رأى البعض الآخر أنه مسنون في السنة كلها، كما هو مذهب الحنابلة والحنفية.
  • يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : (وأما القنوت في الوتر فجائز وليس بلازم،
    فمن أصحابه – أي النبي صلى الله عليه وسلم – من لم يقنت،
    ومنهم من قنت في النصف الأخير من رمضان، ومنهم من قنت السنة كلها،
    والعلماء منهم من يستحب الأول كمالك، ومنهم من يستحب الثاني كالشافعي وأحمد في رواية،
    ومنهم من يستحب الثالث كأبي حنيفة والإمام أحمد في رواية. والجميع جائز، فمن فعل شيئاً من ذلك فلا لوم عليه) .
  • كما قال أيضًا:  (وحقيقة الأمر أن قنوت الوتر من جنس الدعاء السائغ في الصلاة،
    من شاء فعله ومن شاء تركه.. وإذا صلى بهم قيام رمضان، فإن قنت في جميع الشهر،
    فقد أحسن، وإن قنت في النصف الأخير، فقد أحسن، وإن لم يقنت بحال، فقد أحسن) .

حكم القنوت في الفجر عند الفقهاء الأربعة

  • يرى المالكية أنه لا قنوت إلا في صلاة الفجر، ومن المستحب أن يكون قبل الركوع.
  • بينما رأى الحنابلة أن القنوت فى الوتر ولا يصح القنوت فى غيره إلا فى النوازل ويكون القنوت بعد الركوع.
  • وكان رأى الشافعية أنه من المستحب القنوت فى صلاة الفجر، ولا قنوت فى الوتر إلا فى النصف الأخير من رمضان
    ولا قنوت فى غيره من الصلوات إلا فى النوازل ويكون بعد القيام من الركوع.
  • بينما رأى الأحناف بوجوب القنوت فى الوتر، ولا يقنت فى الفجر ولا غيره إلا فى النوازل فيقنت فى الفجر الإمام ويؤمن من خلفه ولا يقنت المنفرد فى النازلة.

صيغة دعاء القنوت

  • جاء عن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علَّمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرَّ ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت “.
  • صيغة دعاء القنوت عند الشافعي رحمه الله: (اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت ، ولايعز من عاديت ، تباركت ربنا وتعاليت). روى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم.
  • عند أبي حنيفة رحمه الله صيغته : ” اللهم إنا نستعينك ونستهديك ونؤمن بك ونتوكل عليك، ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يفجرك، اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى عذابك ،إن عذابك الجد بالكفار ملحق “

مواضيع قد تعجبك