فضل ليلة القدر وعلاماتها

فضل ليلة القدر

ليلة القدر ليلة مباركة، فيها يفرق كل أمر حكيم، ومن ذلك كتابة الأعمال والحوادث في ذلك العام، تكتب في ليلة القدر تفصيلاً بالقدر السابق، ومنها أنها أفضل من ألف شهر، أي: أن العمل فيها والاجتهاد فيها خير من العمل والاجتهاد في ألف شهر مما سواها، وهذا فضل عظيم، وفيما يلي نقدم فضل ليلة القدر وعلاماتها .

فضل ليلة القدر وعلاماتها

  • نزول سورة كاملة في فضلها، وقد سُمِّيت باسمها، كما أن القرآن الكريم نزل فيها،
    قال -تعالى-: (إنّا أنزلنَاهُ فِي ليلةِ القَدر).
  • كما ضاعف الله فيها أجر الطاعات والعبادات وقد جعلها خير من ألف شهر،
    قال -تعالى-: (ليلةُ القدرِ خيرٌ مِن ألفِ شَهر)، وقد أخبرنا العلماء أن إحياؤها أفضل من عبادة 84 عاما.
  • ينزل فيها جبريل -عليه السلام-، ومعه الملائكة إلى الأرض، ويبقون فيها يؤمّنون على دعاء الداعين إلى طلوع الفجر، قال -تعالى-: (تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ).
  • اعتبارها ليلة سلام وأمان؛ فالله لا يُقدّر فيها إلّا السلامة، قال -تعالى-: (سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ)
  • قيام ليلها ابتغاء وجه الله -تعالى- يُوجِب غفران ما تقدَّم من ذنوب العبد، قال رسول الله ﷺ:
    “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”.

اقرأ أيضًا: جميع أدعية ليلة القدر المستحبة

علامات ليلة القدر

لم يرد في السنة النبوية الشريفة إخبار عن ليلة القدر بعينها، بل تُرك الأمر مجهولاً للمسلمين ليجتهدوا قدر المستطاع،
إلا أن النبي ﷺ أخبرنا أنها محصورة في العشر الأواخر من رمضان، والأيام الوتر منها،
ولم يقتصر الأمر على هذا بل أخبر ببعض العلامات التي تميز تلك الليلة رغبةً في استباق الخير فيها والتزوّد للآخرة،
ونورد في السطور القادمة علامات أثناء ليلة القدر، وعلامة بعد انقضائها:

علامات أثناء ليلة القدر:

  • روى أحمد من حديث عبادة بن الصامت عن النبي ﷺ أنه قال:
    “إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمراً ساطعاً، ساكنة ساجية، لا برد فيها ولا حر،
    ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح”.
  • وكذلك ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
    (تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: “أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة”.
    قال بعض العلماء: فيه إشارة إلى أنها تكون في أواخر الشهر، لأن القمر لا يكون كذلك عند طلوعه إلا في أواخر الشهر.
  • ليلة القدر تكون لا حارة ولا باردة، لما ورد في حديث جابر رضي الله عنه أنه قال:
    قال رسول الله ﷺ: “هي ليلة طلقة بلجةٌ [أي: مشرقة]، لا حارة ولا باردة،
    كأن فيها قمرًا يفضح كواكبَها لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها”، رواه ابن خزيمة.

العلامة التي تأتي بعد انقضاء ليلة القدر:

  • وهي أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر
    كما أخبر النبي ﷺ أصحابه أن أَمَارَتَهَا “أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا”، رواه مسلم،
    وفي بعض الأحاديث: “كَأَنَّهَا طَسْتٌ” (مسند أحمد)، والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ.
    فكأن الشمس يومئذ لغلبة نور تلك الليلة على ضوئها، تطلع غير ناشرة أشعتها في نظر العيون.
    أفاده النووي في شرح مسلم.
  • وبالطبع فإن ليلة القدر تكون في ليلة من ليالي الوتر في رمضان، في العشر الأواخر منه؛
    لحديث النبيّ ﷺ: “وَقَدْ رَأَيْتُ هذِه اللَّيْلَةَ فَأُنْسِيتُهَا، فَالْتَمِسُوهَا في العَشْرِ الأوَاخِرِ، في كُلِّ وِتْرٍ”.

اعرف كذلك: أعمال ليلة القدر المباركة بالتفصيل

كيفية إحياء ليلة القدر

قدمت «دار الإفتاء المصرية» جملة من الوصايا لإحياء ليلة القدر، نوردها فيما يلي:

  • خذ قسطًا من الراحة بعد الظهر لتنشط ليلًا.
  • لا تأكل كثيرًا حتى تسطيع القيام والطاعة.
  • الإقبال على الله عز وجل بكل جوارحك، حتي يصفو عقلك وقلبك من كل شيء سوى الله عز وجل.
  • العزم على التوبة عند إحياء هذه الليلة المباركة.
  • الإكثار من الدعاء والاستغفار للمؤمنين والمؤمنات.
  • أن تكثِر من دعاء النبي ﷺ وترديد: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا”.
  • الإكثار من طلب العتق من النار.
  • الدعاء بتيسير الرزق الحلال وإصلاح الحال.
  • الإخلاص في الدعاء والقيام أهم من عدد الركعات التي يكون قلبك فيها مشغولًا بغير الله.
  • احرص على الطهارة طوال هذه الليلة ما تيسر ذلك.
  • تيقَّن من إجابة دعائك فإن عدم اليقين باستجابة الدعاء قد يشكِّل حاجزًا.
  • كُن على يقين من أن الله سيستجيب دعاءك ويتقبل منك.
  • الإلحاح والإصرار على الدعاء فإن الله عز وجل يحب العبد المُلِحُّ بالدعاء.
  • استغفر الله عز وجل من كل ذنب ارتكبته واسأله أن يعفو عنك.
  • أكثرْ من الاستغفار والصلاة على النبي وآله والترضي عن أصحابه.

فضل ليلة القدر وعلاماتها

ومن طرق إحياء ليلة 27 رمضان
  • الابتعاد عن المشاحنة واعفُ عن كل مَن أخطأ في حقك.
  • ركِّز على “الكيفية”، فليس المهم أن تنهي 100 ركعة وقلبك ساهٍ لاهٍ.
  • الدعاء بقول: (ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين لنا).
  • الدعاء للزوج أو الزوجة بصلاح الحال وراحة النفس والبال.
  • أكثرْ من الدعاء حال سجودك فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد.
  • لا تضيع أي فرصة واحذر من التقصير لحظة فإن الرحمات والنفحات الربانية مفتوحة في هذه الليلة.
  • اقرأ ما تيسّر من القرآن الكريم.
  • أطلْ سجودك وتضرعك لربك فإن النبي ﷺ قال: “وظهورُكم ثقيلةٌ من أوزارِكم فخفِّفوها عنها بطولِ سجودِكم”.
  • إحياء ليلة القدر ممتد حتى مطلع الفجر، والملائكة في حال صعود وهبوط.
  • اشكر الله على أن وفقك لإحياء ليلة القدر وغيرك محروم من هذه النعمة.
  • لا تنسَ أن تتصدق في هذه الليلة بما تستطيع فالصدقة لها أجر عظيم.

إلى هنا نكون قد تعرفنا على فضل ليلة القدر وعلاماتها بالتفصيل، أما إن كنت تبحث عن المزيد، طالع: أفضل الأعمال في ليلة القدر ونسأل الله عز وجل أن يبلغكم ليلة القدر، ويكتبكم ممن عفا عنهم.. آمين.

مواضيع قد تعجبك