حكم الصدقة على غير المسلمين وإعطائهم من الزكاة

حكم الصدقة على غير المسلمين

ما حكم الصدقة على غير المسلمين الآن؟ وما حكم إعطائهم من الزكاة؟
تابعونا في هذا المقال للتعرف على إجابة جميع هذه التساؤلات.

حكم الصدقة على غير المسلمين

  • صرح أهل العلم أن الصدقة على غير المسلمين جائزة، بشرط ألا تستخدم لأذية المسلمين،
    أى ألا تكون في حالة حرب، فلا بأس من ذلك.
  • وقد استدلوا على ذلك بقول الله تبارك وتعالى: لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ
    وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
    [الممتحنة:8].
  • وقد ثبت في الصحيحين عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما:
    «أن أمها وردت عليها في وقت صلح الحديبية حين صالح النبي ﷺ أهل مكة وفدت عليها في المدينة تطلب الرفد منها، فقالت أسماء: يا رسول الله: هل أصلها؟ قال النبي ﷺ: صليها، فأمرها أن تصل أمها وهي كاف.
  • وقد فسر أهل العلم ذلك الحديث أنه من الجائز للمسلم  أن يصل أقاربه الكفار،
    وغير أقاربه من الكفار بالمال والإحسان في حال السلام والهدنة، ولا يجوز في حالة الحرب.
  • عن عائشة رضي الله عنها: ” أن امرأة يهودية سألتها فأعطتها، فقالت لها أعاذك الله من عذاب القبر،
    فأنكرت عائشة ذلك، فلما رأت النبي صلى الله عليه وسلم قالت له، فقال: لا ،
    قالت عائشة: ثم قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك
    ” إنه أوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم ” مسند أحمد.
  • قال الإمام الشافعي: ” ولا بأس أن يتصدق على المشرك من النافلة، وليس له في الفريضة من الصدقة  حق،
    وقد حمد الله تعالى قوماً فقال ( ويطعمون الطعام  ).
  • كما أوضح أهل العلم أن صرف الصدقة إلى فقراء المسلمين أفضل وأولى;
    لأن الصرف إليهم إعانة لهم على طاعة الله  عز وجل، وتكون عونًا لهم على أمور دينهم ودنياهم،
    وفيه يتحقق الترابط المسلمين، وخصوصًا أن فقراء المسلمين اليوم أكثر من الأغنياء.

قد يعجبك أيضًا: حساب زكاة الذهب وكيفية حساب زكاة المال والفطر

حكم إعطاء الزكاة لغير المسلمين

  • اتفقت الأئمة على عدم جواز إعطاء الزكاة لغير المسلمين، بأستثناء المؤلفة قلوبهم،
    بغرض إدخال الإيمان وحب الإسلام في قلوبهم.
  • وبالرغم من ذلك فهناك خلاف في وجودهم الآن وفي جواز إعطائهم إن وجدوا،
    والدليل على عدم إعطاء الكفار من الزكاة قول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
    “صدقة تؤخذ من أغنيائهم وترد على فقرائهم” في حديث معاذ لما أرسله إلى اليمن.
    والمقصود بهم أغنياء المسلمين وفقراؤهم دون غيرهم. رواه البخاري ومسلم.
    قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم أن الذمي لا يُعطَى من زكاة الأموال شيئًا.
  • كما اختلفوا أيضًا في زكاة الفطر فصرح  أبو حنيفة بجواز ذلك، وعن عمرو بن ميمون وغيره أنهم كانوا يعطون منها الرهبان، وقال مالك والليث وأحمد وأبو ثور: لا يعطون، ونقل صاحب البيان عن ابن سيرين والزهري جواز صرف الزكاة إلى الكفار.

قد ترغب في قراءة: حكم الزكاة على غير المسلمين وعلى من تجب؟

مواضيع قد تعجبك