ما حكم الدعاء للمريض؟ هل يوجد دعاء الشفاء العاجل للمريض، فما هو ؟ وما هي آداب زيارة المريض؟
تستعرض في السطور التالية إجابات هذه الأسئلة.
إن زيارة المريض من الأمور المستحبة التي حثّنا عليها الإسلام، بل هي حق من حقوق المسلم على أخيه المسلم
فإذا مرض شخص كان من حقه عليك أن تزوره وتواسيه وتخفف من مرضه .
فعن أبى هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
“حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ
وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ”
صحيح البخاري.
وزيارة المريض لها فضل كبير، ويكفى في فضلها أن الزائر يتبوأ مكانًا له في الجنة.
فقد روى الترمذي وابن ماجه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال:
” من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه منادٍ أن طبت وطاب ممشاك
وتبوأت من الجنة منزلاً “.
ولزيارة المريض آداب ينبغي اتباعها، نذكرها في السطور التالية.
بعض الناس يتعجل عيادة المريض، فبمجرد سماعه أن فلاناً قد خرج من غرفة العمليات يذهب إليه مباشرة، وقد يكون هذا المريض يحتاج إلى الراحة، فيسبب له الناس حرجاً. والتوسط هنا هو المطلوب فلا نتعجل الزيارة، كما لا نهمل فيها حتى يفوت موعدها.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لاَ يَعُودُ مَرِيضًا إِلاَّ بَعْدَ ثَلاَثٍ.
أخرجه ابن ماجة
ينبغي أن لا يطيل الجلوس عند المريض، بل تكون الزيارة خفيفة حتى لا يشق عليه أو يشق على أهله، فإن المريض قد تمر به حالات أو أوقات يتألم فيها من المرض
أو يفعل ما لا يحب أن يطلع عليه أحد، فإطالة الجلوس عنده يوقعه في الحرج.
لا يجب التحدث مع المريض عن أي أمور سلبية، بل العمل على بث روح الأمل والتفاؤل
بل إطلاعه على الأخبار السعيدة والمفرحة لأنه يحتاج إلى رفع معنوياته.
مع ضرورة عدم الخوض في تفاصيل المرض، فبعض الأمراض قد تكون محرجة
وقد لا يرغب الفرد في التحدث عنها.
من أهم آداب عيادة المريض أن تفسح له الأمل في الشفاء والمعافاة بإذن الله تعالى
ولا تؤذه بتذكيره بأن فلاناً قد مات بنفس العلة.
عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
“إِذَا دَخَلْتُمْ عَلَى الْمَرِيضِ فَنَفِّسُوا لَهُ فِي الأَجَلِ فَإِنَّ ذَلِكَ لاَ يَرُدُّ شَيْئًا وَهُوَ يَطِيبُ بِنَفْسِ الْمَرِيضِ”. أخرجه ابن ماجة والترمذي.
فبعض الناس يكثر من سؤال المريض عن حاله، بل يريد منه أن يحكي له قصة مرضه من أولها إلى آخرها، ولا يراعي حالته الصحية.
وهذا مما يرهق المريض، بل مما يزيد من علته.
ومما جاءت به السنة في الدعاء للمريض ما روى الإمام أحمد و أبو داود و الترمذي
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
“من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرار أسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض” .
الأدعية من السنة كثيرة منها: