مع حلول شهر رمضان المبارك تطرح كثير من النساء العديد من الأسئلة مثل: كيف تقضي الحامل صيام رمضان ؟ أو ما حكم إفطار الحامل في رمضان ؟ وغيرها من الأسئلة المتعلقة بالحامل والمرضع والنفساء، ونستعرض سويًا الإجابات في هذا المقال، استنادًا إلى رأي علماء الدين والفقهاء.
كيف تقضي الحامل صيام رمضان ؟
- أجاب الفقهاء عن ذلك، وأوضحوا أنه يجب على المرأة الحامل التي أفطرت في شهر رمضان
أن تقضي عدد الأيام التي أفطرتها، وقتما يتيسر لها ذلك خلال العام، ولا يسقط عن الحامل القضاء. - ولا تعدل المرأة الحامل إلى الإطعام بدلاً من القضاء؛ إلا إذا عجزت عجزًا مستمرًا عن القضاء.
- أما إذا كانت الحامل قد أفطرت خوفًا على جنينها فقط، فحينئذ لزمها مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم أفطرت فيه.
- والمتعيّن إخراج هذه الفدية طعامًا لا نقودًا، وقد أجاز بعض الفقهاء إخراجها نقودًا إذا كان ذلك أنفع للفقراء.
ما حكم الحامل إذا أدركها رمضان وعليها أيام قضاء ؟
- على الحامل والمرضع القضاء، فالله -سبحانه وتعالى- يقول: (وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)،
والحامل والمرضع في حكم المريض، وليستا في حكم الشيخ الكبير العاجز، بل هما في حكم المريض؛ وعلى ذلك فتقضيان إذا استطاعتا ذلك ولو تأخر القضاء، وإذا تأخر القضاء مع العذر الشرعي؛ فلا إطعام، قضاء فقط. - أما إذا تساهلت الحامل والمرضع ولم تقضيا مع القدرة؛ فعليهما مع القضاء الإطعام أيضًا.
- وإذا جاء رمضان آخر ولم تقضيا تكاسلاً أو تساهلاً؛ فعليهما القضاء مع الإطعام.
- أما إذا كان التأخير من أجل الحمل أو الرضاع لا تكاسلًا؛ فإن على المرأة القضاء فقط، ولا إطعام،
وما أنفقت من الإطعام، فهو في سبيل الله، ولها أجر. - أما فيما يخص أيام قضاء صوم رمضان، فالصوم للمرأة حسب الطاقة، ويلزم التتابع، بل تصوم وتفطر حتى تكمل القضاء بإذن الله.
حكم الحامل إذا أدركها رمضان وعليها أيام قضاء
(مناسب للباقة)
ما حكم إفطار الحامل في رمضان ؟
- تسأل الكثير من النساء.. هل تفطر الحامل في شهر رمضان؟ وقد أجاب الفقهاء أنه لا حرج على المرأة الحامل
والمرضع التي يشق عليها الصيام أو يسبب ذلك مضرّة لها أو جنينها الإفطار في شهر رمضان أو النفاس،
بل النفساء يجب عليها الفطر. - وفي النهاية يُحدد هذا الأمر الطبيب الذي يقوم بمتابعة حالة المرأة الحامل، ويجب لكي يؤخذ منه هذه النصيحة أن يكون شخص ذو ثقة، وأن يكون قد قال ذلك بناءً على حالة الحامل فعلًا وأنها لن تقدر على الصوم،
ولا يكون هذا مذهب عنده، أي أن أي امرأة حامل يجب أن تفطر حتى وإن كانت حالتها يمكن فيها الصيام. - ولكن الرخصة في الفطر لا تعني إسقاط القضاء ولا استبداله بالكفارة مع القدرة عليه، فالواجب جميع أيام ما أفطرته ما دامت المرأة قادرة على القضاء، ولا يلزم أن تقضي كل الأيام متتابعة، بل يجوز تفريقها.
- و لكن لا يجوز لها العدول عن القضاء إلى الكفارة.
- أما الأيام التي أفطرتها خوفًا على الجنين فقط، فيلزم المرأة مع قضائها إطعام مسكين عن كل يوم.
- وأيضًا يجب قضاء ما أفطرته من رمضان قبل دخول رمضان الذي يليه، فإن دخل عليها رمضان آخر قبل أن تقضي
ما عليها وكانت معذورة في التأخير لم تلزمها كفارة تأخير. - وإن لم تكن المرأة معذورة بحيث تمكنت من القضاء ولم تقضِ حتى دخل رمضان آخر لزمتها كفارة تأخير أيضًا.
يمكنك كذلك معرفة: شروط إفطار الحامل في رمضان
ما مقدار فدية الصيام للحامل ؟
- بيّن الفقهاء أن مقدار الكفارة أو فدية الصيام هو إطعام مسكين عن كل يوم، وقدّره بعض أهل العلم بـ 750 جرامًا.
- أما فيمن يسأل عن جواز إخراج غير الطعام في هذه الكفارة، فقد ذهب الأحناف ومن وافقهم إلى جواز ذلك
قائلين بأن المقصود هو سد خلة المسكين، وذلك حاصل بالطعام، وبقيمته على حد السواء،
وقد فصل في ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية فأجاز إخراج القيمة للحاجة والمصلحة، ومنعها في حال عدم وجود ذلك، فقال: (وأما إخراج القيمة في الزكاة والكفارة ونحو ذلك فالمعروف من مذهب مالك والشافعي أنه لا يجوز،
وعند أبي حنيفة يجوز وأحمد رحمه الله قد منع القيمة في مواضع وجوزها في مواضع فمن أصحابه
من أقر النص ومنهم من جعلها على روايتين، والأظهر في هذا أن إخراج القيمة لغير حاجة ولا مصلحة راجحة
ممنوع منه ولهذا قدر النبي صلى الله عليه وسلم الجبران بشاتين أو عشرين درهمًا ولم يعد إلى القيمة
ولأنه متى جوز إخراج القيمة مطلقًا فقد يعدل المالك إلى أنواع رديئة إلى أن قال:
وأما إخراج القيمة للحاجة أو المصلحة أو العدل فلا بأس به). انتهى. - وعلى ذلك فإن الأحوط في تلك المسألة هو أن تنظر الحالة التي تم فيها إخراج قيمة الكفارة
فإن كان إخراج المال أصلح للفقراء وأبلغ في سد حاجتهم فالظاهر أن ذلك يجزئها بناء على قول شيخ الإسلام،
وإن كان الأمر عكس ذلك فعلى المرأة إخراج الكفارة طعام. - أما قيمة كفارة إفطار رمضان للحامل في حالة الإطعام، فهو وجبتين من أوسط طعامها.
ما هي كفارة عدم صيام رمضان للحامل ؟
(مناسب للباقة)
ما الوقت التي تُخرج فيه الحامل الطعام إذا أفطرت ؟
- أفاد العلماء إنه يجوز للحامل إذا لزمها الإطعام خوفًا على جنينها أن تطعم قبل صلاة العيد وبعدها.
- والأمر في ذلك واسع -إن شاء الله تعالى- فلها أن تطعم عن كل يوم في يومه، ولها أن تجمع إطعام جميع أيام الشهر فتعطيها بعد رمضان لمن يستحقها، قبل قضاء ما عليها من الصوم أو بعده.
- والأفضل أن يكون ذلك في وقت القضاء إن أمكن؛ كما جاء في الدر الثمين لـ ميارة المالكي: (والمستحب فيه: كلما صام يومًا أطعم مسكينًا، ومن قدم الإطعام على القضاء أو أخره أو فرقه أو جمعه أجزأه).
وللمزيد، طالعي: كيفية إخراج كفارة الإطعام عن الصيام في شهر رمضان
وفي الختام ننصحك عزيزتي القارئة سواء أكنتي حامل أو مُرضعة أن ترجعي إلى الجهات المعنية بهذا الأمر مثل دار الإفتاء في مصر، وبشكل خاص لمعرفة مقدار إطعام المسكين بالضبط فقد تختلف من وقتٍ لآخر، بالإضافة لشرح المزيد من تفاصيل أمرك لأولي العلم إذا شعرتي بالالتباس في الأمر، سائلين المولى عز وجل أن يتقبل منكِ صوم رمضان وصالح الأعمال.
