هل الصدقة أفضل في شهر رمضان ؟

هل الصدقة أفضل في شهر رمضان

فضّل الله عز وجل شهر رمضان عن غيره من الشهور، فجعله موسمًا للخيرات، يتنافس فيه المؤمنون لنيل رحمة الله وغفرانه، ومن أهم العبادات التي حريّ على المسلم أن يكون له نصيب منها في هذا الشهر المبارك، هي الصدقة، ويسأل الكثيرون.. هل الصدقة أفضل في شهر رمضان ؟ ونعرض بين يديك الإجابة بالتفصيل في هذا المقال.

هل الصدقة أفضل في شهر رمضان ؟

  • بيّن النبي الكريم ﷺ المكاسب العظيمة التي يجنيها المنفق للصدقات، في قوله:
    “ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه
    وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوة أو فصيلة”.
  • وقال تعالى في كتابه الكريم: {وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ} [البقرة من الآية:272].
  • كان النبي صلوات الله عليه، يكثر من الصدقة في هذا الشهر الكريم، وهذا دليل واضح على
    أن فضل الصدقة فيه أفضل منها في غيره، ففي الصحيحين من حديث ابن عباس رضي الله عنهما:
    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.
  • نيل ما أعدّه الله جل وعلا للمُتصدقين في الآخرة؛ إذ يُظله الله، ويقيه من حر الشمس، وقد ثبت ذلك في صحيح البخاريّ، من قول النبيّ ﷺ: “سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ..
    رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ”.

هل الصدقة أفضل في شهر رمضان

اقرأ أيضًا: فضل الصدقة للميت وأشكالها

ما فضل ومنزلة الصدقة في رمضان ؟

  • الصدقة في شهر رمضان أفضل منها في غيره، فقد أخرج الترمذي من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ
    أن النبي ﷺ قال: “أفضل الصدقة صدقة في رمضان”.
  • خصّص الله سبحانه وتعالى لمن يتصدّق بابًا في الجنة لا يدخل منه إلا أهل الصدقة،
    كما في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:”ومن كان من أهل الصدقة دُعِيَ من باب الصدقة”. رواه البخاري.
  • قد تكون الصدقة سببًا لنجاة العبد من النار، قال رسول الله ﷺ: “اتقوا النار ولو بشق تمرة”. (رواه البخاري)
  • أعظم ما يتوجّه به العبد إلى الله في هذا الشهر الكريم هو الامتثال لطاعته، ومنها التصدّق والإنفاق،
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي أن الله يقول:
    “وما تقرب إلي عبدي بمثل ما اقترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه”.
  • كما أن الصدقة والإنفاق سبب لرحمة الله عز وجل، قال تعالى في سورة الأعراف:
    {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ}.

أنواع الصدقة في رمضان

إن أنواع الصدقة التي شرعها الإسلام وحثّ عليها عديدة، ومنها:

  • الصدقات المادية المباشرة للفقراء والمحتاجين.
  • تقديم وجبات الإفطار للصائمين.
  • تخصيص جزء من وقتك لأعمال الخير، كصلة الرحم، وعيادة المريض، وتفقّد أحوال المحتاجين.
  • وهناك الصدقة المعنوية، وهي أعمال يقوم بها المسلم وتُعدّ من الصدقات، ومن أمثلة ذلك،
    التّسبيح، والتكبير، والتهليل فقد قال النبيّ ﷺ:
    “إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً، وَكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً”.

إلى هنا نكون قد استعرضنا فضل الصدفة والإنفاق في شهر رمضان، فضلاً عن أنواع الصدقات،
ونؤكد أنها من الأعمال العظيمة التي يجني ثوابها العبد إذا أحسن القصد وأخلص العمل لوجه الله تعالى في هذا الشهر المبارك.

مواضيع قد تعجبك