حكم إفطار الحامل في رمضان وشروط ذلك وكفارته

حكم إفطار الحامل في رمضان

كتب الله عز وجل علينا صيام شهر رمضان المبارك، فهو واحد من أركان الإسلام
الخمس الواجب على المسلم الالتزام بها، ولكن ما هو حكم إفطار الحامل في رمضان 
وهل المرأة الحامل تستثنى من الصوم أم لا، وما شروط ذلك، وكفارته، سنعرف إجابات
كل ذلك خلال السطور التالية.

حكم إفطار الحامل في رمضان

  • قال الله سبحانه وتعالي في الآية 183 بسورة البقرة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ
    عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ
    عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”، وتوضح تلك
    الآية مدى وجوب الصيام على كل إنسان مسلم بالغ قادر عاقل.
  • كما جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- قال:
    “كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ”.
  • وبالرغم من مدى أهمية الصوم وتأكيد ديننا الحنيف عليه، إلى أن الله جل علاه برحمته الواسعة
    ولطفه الكبير الذي يشملنا جميعًا قد أباح الإفطار في عدة حالات والتي يأتي من بينها
    المرأة الحامل والمرضعة.

إفطار الحامل في رمضان 

  • من الجدير بالذكر أنه فيما يخص إفطار الحامل فإن أصل الأمر واجب عليها الصوم إذا كانت بصحة
    جيدة سواء هي أو الجنين وعدم وجود أي ضرر أو مشقة بأي شكل عليها.
  • ولكن يذكر أن كل من المرأة الحامل والتي تقوم بإرضاع طفلهما، من الممكن أن تفطرا في
    رمضان لأنهما في معنى المريض وذلك لمدى تعب ومشقة كل من الحمل والإرضاع، على الأم.
  • كما تجدر الإشارة إلى أن ذلك يأتي استنادًا إلى ما قد ورد عن أنس بن مالك الكعبي رضي الله تعالى عنه أنه قال: “إن الله عز وجل وضع عن المسافر شطر الصلاة، وعن المسافر والحامل والمرضع الصوم، أو الصيام”.  أخرجه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما، وقال به الأئمة الأربعة رحمهم الله تعالى.
  • كما يجوز للمرأة الحامل أو التي تقوم بإرضاع طفلها، بإفطار رمضان في حالة خوفها
    على طفلها، أو ظنّها أن الصيام سيؤدي لحدوث ضرر سواء لنفسها أو على جنينها.
  • أما في حالة استمرار المرأة الحامل أو المرضعة في الصوم، ووجود قئ أثناء فترة صيامها،
    فلا يضر هذا القيء من سلامة صيامها، لكونه أمر خارج عن إرادتها وبدون رغبتها، ويرجع ذلك
    لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ” من ذرعه القيء وهو صائم فليس عليه قضاء ، ومن استقاء، فليقض”.

ولكن تجدر الإشارة إلى أنه يجب على المرأة الحامل أن تأخذ برأي الطبيب المعالج، في حالة إمكانية
صيامها من عدمه، وعدم ضرر ذلك بصحتها أو صحة الجنين.

كيف تقضي الحامل صيام رمضان

– أما فيما يتعلق بكفارة أو قضاء المرأة الحامل لإفطارها في رمضان فإنه يتمثل في:

  • الأصل في ذلك يتمثل في وجوب قضاء رمضان قبل رمضان القادم، ومن أقامت بتأخير صيام
    رمضان عن قصد وبغير وجود عذر فيجب عليها أن تقوم بالقضاء مع إخراج فدية عن كل يوم.
  • ومن يوجد سبب لتأخيرها القضاء مثل الرضاعة فيجب عليها القضاء بعد ذلك بغير فدية.
  • ومن الجدير بالذكر اختلاف الأئمة الأربعة عن قضاء المرأة الحامل لرمضان فنجد أن:
    مذهب الحنفية والمالكية: يؤكد على عدم وجوب دفع الفدية والاكتفاء بالقضاء فقط، في
    حالة أن سبب إفطار الحامل خوفها على جنينها فقط، وعدم وجود سبب مرضي.
    أما في مذهب الشافعية والحنابلة: فإنه يجب على الحامل التي أفطرت خوفًا على
    جنينها فقط، القضاء والفدية معًا.
  • الفدية تتمثل في إطعام مسكين عن كل يوم أفطرت فيه.

بعد أن تعرفنا على حكم إفطار الحامل في نهار رمضان، يمكنك أيضًا أن تتعرف على حكم التدخين في رمضان،
وكذلك طرق إنقاص الوزن بطريقة صحية.

مواضيع قد تعجبك