مر أكثر من 100 عام على غرق السفينة تايتنك، إلا أنها ما زالت تثير اهتمام وتساؤلات الكثير من الناس، ولعل أهم سؤال يشغلهم هو مكان اختفاء جثث الغارقين فيها.. فإذا كنت ممن يريدون معرفة الإجابة تابعنا في هذا المقال.

غرقت سفينة تايتنك في مساء يوم 14 أبريل لعام 1912 في المحيط الأطلسي خلال اتجاهها إلى مدينة نيويورك، بعد اصطدام الجزء السفلي منها بجبل جليدي، وكانت تقل 1317 راكبًا و908 من طاقم الفريق.

عدد ركاب سفينة تايتنك

يُقال أن حوالي 53% من رُكاب سفينة تايتنك كان أمامهم فرصة كبيرة للنجاة إلا أن 31% فقط منهم من فعلوا ذلك، ويرجع هذا إلى اعتقاد أكثر من 1000 شخصًا من الركاب وطاقم السفينة في أثناء غرقها، أنها أكثر آمنًا من قوارب النجاة، ثم قفز معظم هؤلاء في أثناء غرق السفينة، أو سقط في الماء دون قصد، وتوفي غالبيتهم نتيجة صدمة المياه شديدة البرودة..  وكانت السفينة بها 20 قاربًا يتحمل كلًا منها 68 راكبًا.
كما أمر كابتن إدوارد جون سميث، قبطان السفينة، بإخراج قوارب النجاة لمحاولة إنقاذ أكبر عدد من الركاب على أن يكون الأطفال والنساء في أول اهتماماتهم، إلا أن هذا الأمر تم أساءت فهمه؛ فظن طاقم السفينة أن القبطان يأمرهم بإنقاذ النساء والأطفال فقط لذلك لم تحمل الكثير من القوارب سوى نصف عددها فقط، في حين كان من الممكن إنقاذ 500 شخصًا آخرين، وبعد ساعة ونصف وصلت سفينة النجاة للركاب الذين لم يتم إنقاذهم وظلوا أحياء.

 ولكن ماذا حدث لمن غرق؟ تابعونا في السطور التالية لنعرف سويًا:

أين اختفت جثث الغارقين في سفينة تايتنك؟

أرسلت الشركة المنتجة للسفينة، بعد مرور أسبوعين كاملين، عدد من السفن؛ لحمل جثث الضحايا إلا أنهم لم يتمكنوا من إخراج سوى 306 جثةً فقط.
وكانت الشركة حريصة على البحث عن نزلاء الدرجة الأولى أكثر من الثانية والثالثة وطاقم السفينة، وبعدما أُثيرت هذه القصة في بريطانيا وتمت مقاضاة الشركة لعدم اهتمامهم بباقي النزلاء وطاقم السفينة، أرسلت الشركة سفن أخرى للبحث عن مزيد من الجثث وبالفعل تمكنت من الحصول على 300 جثةً آخرين.
واكتشف روبرت بالارد، المستكشف الفرنسي، في عام 1985 المكان المتواجد فيه بقايا سفينة تيتانك بمعاونة فريقه، وكانت هُناك أقاويل أن باقي الجثث يمكن أن تكون قد ماتت في داخل السفينة إلا أن ببحث روبرت وفريقه عنهم لم يجدوا لهم أي أثر؛ فقد مر العديد من السنين.