فضل آية الكرسي بعد كل صلاة

فضل قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة

آية الكرسي من الآيات التي خصّ لها الله عز وجل شأنًا عظيمًا في القرآن الكريم، وجاء في الأثر النبوي الشريف العديد من الأحاديث عن فضل تلك الآيه، فكان رسول الله ﷺ يقرأها في مواضع كثير، منها أنه كان يقرأها دُبر كل صلاة وعند النوم وفي أذكار الصباح والمساء، فما فضل آية الكرسي بعد كل صلاة ؟ إليك الإجابة في هذا المقال.

فضل آية الكرسي بعد كل صلاة

دلّت السنة النبوية على فضل قراءة آية الكرسي دبر الصلاة، فروى أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه:
عن رَسُول اللَّهِ ﷺ أنه قال: «مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ، إِلا الْمَوْتُ».
أخرجه النسائي في السنن الكبرى، والطبراني في المعجم الكبير، وابن السني.

شرح آيه الكرسي

  • قوله تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ)
    والمعنى: أن الله عز وجل ينفي الألوهية عن غيره ويثبت الألوهية لنفسه،
    وهذا يقتضي أنه وحده الذي يستحق العبادة والتوكّل عليه والدعاء إليه الدعاء، وهذا هو معنى لا إلا الله.
  • قوله (الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ)
    فقد سمّى الله تعالى نفسه بالحيّ؛ أي الباقي الذي لا يموت، وحياة الله حياة أبدية سرمدية،
    ليس لها بداية وليس لها نهاية، فهو الأول الذي لا شيء قبله، والآخر الذي لا شيء بعده.والقيوم: أي القائم بنفسه، الذي لا يحتاج إلى غيره، ولا قوام للموجودات بدونه،
    فهي مفتقرة إليه وهو غني عنها.
    والقيّوم كذلك “هو الذي لا يحول ولا يزول “كما قال ابن عباسٍ رضي الله عنه.
  • قوله تعالى: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ)
    السِّنة هي النعاس، وهو مقدمة النوم، ولهذا قال تعالى (ولا نوم)؛ لأنه أقوى من النعاس،
    ومعنى ذلك؛ أنّ الله تعالى لا يدركه خللٌ، ولا يلحقه مللٌ بحالٍ من الأحوال.
  • قوله تعالى: (لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ)
    ويكون ذلك بالمُلك، فـ الله تعالى هو رب كلّ شيءٍ ومليكه، فكل شيء في السماء
    أو في الأرض هو له سبحانه وتعالى.

تفسير آيه الكرسي:

  • قوله تعالى: (مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ)
    وهذا معناه أن لا أحد يشفع لأحدٍ يوم القيامة إلا بعد أن يأذن الله له بالشفاعة،
    حتى النبي ﷺ؛ لا يشفع لأحد إلا بعد أن يأذن الله له.
  • قوله تعالى: (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ )
    “فبين أيديهم؛ أي الدنيا، وما خلفهم أي؛ الآخرة”، كما قال مجاهدٌ.
    وهذا يدل أن علمه سبحانه محيط بكل شيء.
  • قوله تعالى: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ):
    أي لا يعلم ولا يطّلع أحد من علم الله على شيء إلا بما يريد الله له أن يعلمه.
  • قوله تعالى: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ)
    وفي هذا الجزء اختلف المفسرون في معنى الكرسي، فاتفق ابن عباس والطبري أن “كرسيّه علمه”،
    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: “بين كلّ سماءين مسيرة خمسمائة عامٍ، وبين السماء السابعة والكرسي
    خمسمائة عامٍ، وبين الكرسي والعرش خمسمائة عامٍ”، وقال آخرون: “كرسيه؛ أي قدرته التي يمسك
    بها السماوات والأرض”.
    وكل تلك الأقوال تدل على عظمة الله تعالى.
  • قوله تعالى: (وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ)
    لا يئوده؛ أي لا يُثقله، والمعنى أن الله تعالى لا يُعجزه ولا يثقله حفظ السموات والأرض،
    بل ذلك سهل عليه، فكل الأشياء صغيرة متواضعة بالنسبة إليه، محتاجة فقيرة له،
  • فلا يثقله حفظ السموات والأرض ومن فيهما وما بينهما.
  • قوله تعالى: (وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)فهو العلي فوق جميع خلقه، القادر على كل شيء، العظيم السلطان، المتصرف في عباده كيف يشاء،
    وهو العظيم الذي لا أعظم منه، فله العظمة الكاملة سبحانه وتعالى.
    والعظيم؛ أي عظيم القدر،  الكبير المتعال،  فلا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه.

اقرأ أيضًا: فضائل آية الكرسي

آيه الكرسي مكتوبة

آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، وتعد واحدة من أطول الآيات الموجودة في كتاب الله،
ويبلغ عدد كلماتها 50 كلمة.

بسم الله الرحمن الرحيم

(اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ
مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ
وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ
وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ).

صدق الله العظيم.

فضل آية الكرسي بعد كل صلاة

 

مواضيع قد تعجبك