ما هي الكبائر ومكفراتها

ما هي الكبائر ومكفراتها

تشمل الكبائر عظام المعاصي والذنوب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن كبائر الذنوب: “اجتنبوا السبع الموبقات، قالوا: يا رسول الله وما هن؟ قال: الشرك بالله
والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف
وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات”، وسنعرف ما هي الكبائر ومكفراتها خلال النقاط التالية.

ما هي الكبائر ومكفراتها

  • الشرك بالله: – جاء بسورة المائدة في كتاب الله العزيز: “إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ”.
    – كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ الإشراك بالله.. }. 
    – وكفارة الشرك بالله التوبة النصوحة إلى الله عز وجل، والرجوع له جل علاه، والتوحيد به وحده.
  • السحر: قال الله تعالى: “وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ”.
  • قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق: جاء في سوءة النساء الآية 93، “وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً
    فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَأباً عَظِيماً”.
  • أكل الربا: والربا هو ما يتم زيادته على أصل البيع، أو الدَّين من مال بغير حقّ، أي ما يتم زيادته بعد مدّة معيّنة من الوقت بلا مقابل، كما قال تعالى عن الربا:
    “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ”.
  • أكل مال اليتيم: قال سبحانه وتعالى: “إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْماً إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي
    بُطُونِهِمْ نَاراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً”، كما قال تعالى في سورة الأنعام: “وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي
    هِيَ أَحْسَنُ حتى يبلغ أشُده”.
  • التولي يوم الزحف: هو الفرار من ميدان المعركة أو الحرب.
  • قذف المحصنات: المحصنات هن السيدات العفائف، الغافلات عن الفواحش، والقذف
    هو الرمي بالفاحشة لمن هو بريء منها، وذكر الله تعالى في كتابه العزيز أن عقوبة رمي
    النساء العفيفات بالفاحشة قائلًا في سورة النور:
    “وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا
    لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ”.

    كما قال تعالى في الآية رقم 23 بسورة النور أيضًا: “إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ
    الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.

التوبة عن الكبائر

قال تعالى في كتابه العزيز: “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”، فرحمة الله واسعة تشمل كافة عبادة، ولكن من
أجل التوبة عن الكبائر  يجب أن تجتمع أركان التوبة وشروطها:

  • أن يتوقف العيد عن الذنب الذي يقوم به بشكل كلي وكامل.
  • الشعور بالندم على هذا الذنب، والتضرع خاشعًا نادمًا إلى الله عز وجل.
  • يجب أن تكون نية العبد واضحة بعدم العودة إلى الذنب والمعصية مرة أخرى مطلقًا.
  • القيام برد المظالم إلى أصحابها، سواء كانت أموال، أو الحقوق بمختلف أشكالها.
  • أن يكثر الإنسان من الاستغفار.
  • الالتزام بالفروض والواجبات الدينية.
  • الإكثار من أعمال الخير ومختلف الأعمال الصالحة.
  • الالتزام بالصيام، والحرص على صيام النوافل.
  • الإكثار من النوافل.
  • أن يستحضر الإنسان نيته في التوبة الخالصة لله عز وجل.

وتجدر الإشارة إلى أنه ذكر عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم- يقول:
“قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم: إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي،
يا ابن آدم: لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم:
إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة”.

مواضيع قد تعجبك