الزبدة .. تحميك من هذا المرض “5 معلومات مغلوطة عنها”

الزبدة

إنها إحدى المنتجات الحليبية المُتهمة دومًا بزيادتها للوزن وتأثيرها السلبي على الصحة والقلب.. “الزبدة”
التي يعتبرها الكثيرون كالسمن في أضراره، في حين أن الزبدة تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية
والمعادن المفيدة للجسم، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات الهامة، أبرزها فيتامين (أ)
الذي يعمل كمضاد للأكسدة، ويدافع بنشاط ضد أي نمو سرطاني بجسمك
إلى جانب قدرته على تعزيز عمل الغدة الدرقية.
ونأخذك في هذا المقال لإستبدال كثير من المعلومات المغلوطة عن الزبدة بأخرى صحيحة
وموثّقة بالدراسات والأبحاث العلمية.

ما هي الزبدة ؟

الزبدة هي أحد المنتجات الحليبية، وهي مُستحلب جامد يُصنع من حبيبات الدهن والماء وأملاح معدنية
حيث يتم إنتاجها من خض القشدة المفصولة من اللبن.
ويُصنع معظمها من دهن حليب الأبقار، وقليل منها من دهن حليب الضأن أو الجاموس أو الماعز  أو غيرها.

تاريخ الزبدة

كما يحمل كل شيء من حولنا قصّته وتاريخه الخاص، يبدو أن الزبد يحمل هو الآخر تاريخه الخاص
حيث تُشير الدراسات التاريخية -حسب ما ذكره موقع(Body ecology) أن أصول الزبدة تعود إلى آلاف السنين
وذلك عندما بدأ أسلافنا بترويض الحيوانات.
تم العثور على أول إشارة مكتوبة عن الزبدة على قطعة من الحجر الجيري يبلغ عمرها 4500 سنة،
توضح كيفية صُنع الزبدة.
وفي الهند، كان السمن رمزًا للنقاء وقربانًا للآلهه، خاصة “آجني”، إله النار الهندوسي، وظلّت هذه العادة
مستمرة في الاحتفالات الدينية لمدة تزيد عن 3000 سنة.
ويبدو أن أمر الزبد كان أقدم من ذلك، فمنذ عصور ما قبل التاريخ في الهند، كان السمن غذاءً أساسياً
ويستخدم لأغراض احتفالية، مثل إشعال المصابيح المقدسة والمآتم الجنائزية.

الزبدة

القيمة الغذائية للزبدة

يحتوي الجدول الآتي على أهم المكونات الغذائية الموجودة في (100 جرام) من الزبد -بدون الملح-.

الزبدة

هل يوجد أنواع مختلفة للزبدة؟

لا يقتصر الزبد على نوع واحد تقليدي، بل هناك أنواع متعددة من الزبد، ونذكر أنواع الزبدة فيما يلي:

  1. (زبد غير مُملحة)
    وتحتوي هذة الزبدَة في تكوينها، على أكثر من (80٪) من الحليب ، وهذا النوع هو الأكثر شيوعًا في الطبخ.
  2. (زبد مُملح)
    يمكن استخدام الزبد المملح للخبز، ولكن معظم الوصفات تدعو إلى النوع غير المملح. 
  3. (زبد مخفوق)
    على الرغم من أن هذه الزبدَة غير مُوصى بها للخبز أو الطهي، إلا أنها تنتشر مع الخبز المحمص.
    تحتوي الزبدة المخفوقة على سعرات حرارية أقل من الزبدة العادية ، بالإضافة إلى ملمس أقل نعومة ووزن أخف.الزبدة

  4. (زبدة أوروبية)
    يحتوي هذا النوع على دهون أكثر، وهو مشهور بالدخول في صناعة وإنتاج المعجنات (مثل الكرواسون)
    ويمكن استخدامه في الطهي وعمل الخبز.
  5. (زبد سهل الفرد)
    وهذه الزبدة عادة أقل في الدهون، والدهون المشبعة والسعرات الحرارية من الزبد العادي أو السمن النباتي.
    ويرجع ملمسها الناعم إلى تكوينها من مزيج من الزبدة والزيت النباتي (أو النكهات الأخرى والحشوات)
    مما يجعلها أكثر انتشارًا. ولكن لا يُوصى بها للخبز أو الطهي.

هل الزبدة صحية ؟ وما هي فوائدها ؟

على عكس الشائع، فإن الزبدَة تحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة والفيتامينات الهامة
لجسم الإنسان. ويتكون الزبد أساسًا من الدهون، إلا أن كلها ليس ضارًا، وكثير منها ضروري لصحة الإنسان.
و وفقًا لـ “قاعدة بيانات المغذيات الوطنية التابعة لوزارة الزراعة الأمريكية”، فإن الزبد يحتوي على فيتامينات (أ ، د ، ج ، وك)
بالإضافة إلى المعادن الأساسية مثل المنجنيز واليود والزنك والنحاس والسيلينيوم.

الزبدة

فوائد الزبدة

  1. (يحتوي الزبد على خصائص مضادة للسرطان)
    وفقًا لما ذكره موقع (organic facts) فإن وجود مستويات عالية من فيتامين(أ) و(بيتا كاروتين) الموجودة بالزبد
    تمنح فرصًا أقل في إحتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم والبروتستاتا
    وتأتي الفائدة من قدرات فيتامين (أ) المضادة للأكسدة لأن هذا الفيتامين يدافع بنشاط ضد النمو السرطاني
    ويعزّز من موت الخلية التلقائي داخل الأورام، مما يبطئ الورم الخبيث للخلايا السرطانية.
  2. (الزبد غني بحمض اللينونيك)
    الزبد غني بحمض اللينوليك، وخاصة الزبدَة العشبية -التي تأتي من أبقار تم تغذيتها على الأعشاب-
    لذلك فهي تُعد مصدر هام للحمض الدهني المُسمى “اللينوليك”، وهذا الحمض له تأثيرات قوية على عملية الأيض، ويتم بيعه في الواقع كـ مكمل غذائي لإنقاص الوزن، كما يمكن عند استهلاكها بكميات معتدلة
    أن تقلل من فرص الإصابة بالسرطان.
  3. (تحسين صحة القلب والأوعية الدموية)

    يعتقد كثير من الناس أن الزبد الطبيعي يزيد من مشاكل القلب، والعكس هو الصحيح!
    الزبد الطبيعي يعمل على تحسين صحة القلب، إذ يحتوي الزبد على كوليسترول (HDL)
    الذي يعتبر أيضًا الكولسترول “الجيد”، كما أن الأحماض الدهنية (أوميغا 3) الموجودة بالزبد
    يقلّل من وجود حمض (أوميغا 6) الدهني الكوليسترول” السيئ” الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد
    من المشاكل كتصلب الشرايين، النوبة القلبية ، والسكتة الدماغية.
    الزبدة

  4. (صحة أفضل للعينين)
    يساعد الزبد على تحسين النظر، لكونه يحتوي على مستويات مرتفعة من “البيتا كاروتين” المعروف بقدرته على تعزيز
    صحة العين، فهو يساهم في حماية العينين وكذلك في تأخير ظهور المياه البيضاء ، وتقليل فرص التنكس البقعي.
    كما يقلل من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية وغيرها من الحالات المرتبطة بالعين.
  5. (تعزيز عمل الغدة الدرقية)
    يمكن القول إن الغدة الدرقية هي أهم جزء في نظام الغدد الصماء لدينا، الذي له علاقة أساسية بفيتامين (أ).
    ومعظم الناس الذين لديهم قصور في الغدة الدرقية أو أمراض أخرى مرتبطة بالغدة الدرقية يعانون من نقص
    في فيتامين (أ)، ومن وفائد هذا الفيتامين أنه يساعد على الأداء السليم و تنظيم الهرمونات التي تُفرز
    في جميع أنحاء الجسم.
    وتحتوي الزبدة على نسبة عالية من فيتامين (أ) مقارنةً بالفيتامينات الأخرى، لذلك إذا كان لديك مشاكل
    في الغدة الدرقية أو تريد منع حدوثها، تأكد من تضمين الزبدة بكميات معتدلة في نظامك الغذائي.
كيفية حفظ وتخزين الزبدَة

يمكنك حفظ الزبد ملفوف ومُغطى في علبة ووضعها في الثلاجة، مع إبقائها بعيدة عن الطعمة النفّاذة
نظرًا لكونها تلتقط النكهات من حولها بسهولة.
إذا كنت ستستخدم الزبد في عمل “الكيك” ستحتاج إلى إخراجها من الثلاجة قبل بضع ساعات
حتى تكون نىعمة وتتجانس مع السكّر.

مواضيع قد تعجبك