أفضل الأعمال في ليلة نصف شعبان

أفضل الأعمال في ليلة نصف شعبان

يُقال إن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان، وهو الأمر الذي يجعل الكثيرون يفكرون كثيرًا فيما هي أفضل الأعمال في ليلة نصف شعبان ؟ وماذا يجب أن يفعلوا حتى يفوزوا بهذه الليلة؟ ولكن هل هذا الحديث صحيح؟ هل توجد أعمال مخصصة بالفعل لإحياء هذه الليلة؟ تابعنا لنتعرف سويًا على إجابة جميع هذه الأسئلة.

أفضل الأعمال في ليلة نصف شعبان

  • أشار غالبية العلماء إلى أن ليلة النصف من شعبان مثلها مثل أي يوم آخر؛
    فلا يجب تخصيص أعمال أو عبادات بعينها أو إحياء هذه الليلة، ولا يجوز فيها الصيام بنية أن هذا اليوم النصف من شعبان.
  • ويمكن أن يقوم العبد في ليلة النصف من شعبان بمثل ما يقوم به في باقي الأيام من عبادات دون تخصيصها بشيء محدد لها، كالآتي:
    -صيام هذا اليوم باعتباره يوم من الأيام البيض مع الرابع عشر والثالث عشر.
    -صيامه إذا كان موافقًا يوم إثنين أو خميس.
    وهذا دون الاعتقاد بمزيد فضل أو أجر آخر لهذه العبادات لأنها ليلة النصف من شعبان.
    -قيام الليل.
    -الدعاء؛ فإن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال: “ينزل ربنا كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر
    فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى يطلع الفجر”؛
    وهنا يجب أن نقول إن من يقول إن الله ينزل إلى السماء الدنيا في ليلة النصف من شعبان لأنها ليلة النصف من شعبان فهذا غير صحيح،
    وإنما ينزل عز وجل في هذه الليلة مثل باقي الليالي وليس لأنها ليلة النصف من شعبان.

أحاديث عن شهر شعبان

كما أن الأحاديث التي تحدثت عن أفضل الأعمال في ليلة النصف من شعبان موضوعة أو ضعيفة جدًا وسنعرض لكم هذه الأحاديث حتى تكونوا على علم بها:

  • “إن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان فيغفر لأكثر من شَعْرِ غَنَمِ بني كلب،
    وهي قبيلة فيها غنم كثير” رواه أحمد والطبراني وقال الترمذي: إن البخاري ضعفه.
  • “قام رسول الله، صلى الله عليه وسلم، من الليل فصلى فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قُبِضَ، فَلَمَّا رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته
    قال: يا عائشة ـ أو يا حُميراء ـ ظننت أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد خَاسَ بك”؟ أي لم يعطك حقك،
    قلت: لا والله يا رسول الله ولكن ظننت أنك قد قبضتَ لطول سجودك، فقال:
    أَتَدْرِينَ أَيُّ ليلة هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يطلع على عباده ليلة النصف من شعبان،
    فيغفر للمستغفرين، ويرحم المسترحِمِينَ،
    ويُؤخر أهل الحقد كما هم، وهو حديث السيدة عائشة، رضي الله عنها،
    رواه البيهقي من طريق العلاء بن الحارث عنها،
    وقال: هذا مرسل جيد. يعني أن العلاء لم يسمع من عائشة .
  • روى ابن ماجة في سننه بإسناد ضعيف عن علي، رضي الله عنه، مرفوعًا، أي إلى النبي، صلى الله عليه وسلم:
    “إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا لَيْلَهَا وصُوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا
    فيقول: ألا مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مُبْلًى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر.”

فضل شهر شعبان

  • تُرفع فيه الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى، فقال النسائي عن أسامة بن زيد، رضي الله عنهما، إنه سأل النبي،
    صلى الله عليه وسلم: لم أَرَكَ تصوم من شهر من الشهور، ما تصوم من شعبان فقال الرسول:
    ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
    وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم.”

اقرأ أيضًا: دعاء شهر شعبان

مواضيع قد تعجبك