الدعاء هو الصلة بين العبد وربّه، وهو حبل النجاة للعبد في كل وقت.. لذا فالدعاء مطلوب في سائر الأوقات، ويرغب البعض في الدعاء بتوسعة الرزق وزيادته، وإليك أدعية مستجابة لجلب الرزق .
أدعية مستجابة لجلب الرزق
دلّنا القرآن العزيز إلى الاستغفار، وبين لنا أنه من أعظم أسباب الأرزاق كما قال الله تعالى في كتابه الكريم
عن نبيه نوح -عليه السلام-: {فقلتُ استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموالٍ وبنين
ويجعل جنات ويجعل لكم أنهارا} وكما قال سبحانه في أول سورة هود:
{وأنِ استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعاً حسناً إلى أجلٍ مسمى}.
ومن أعظم أسباب الرزق تقوى الله تعالى بأن يؤدي الإنسان ما فرض الله تعالى عليه،
وأن يجتنب ما حرمه الله تعالى عليه كما قال سبحانه: {ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
وفيما يلي ممّا ورد في سنّة النبي الكريم -صلوات الله عليه- من أدعية مأثورة في طلب الرزق:
- “اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني”.
- “اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، ربنا ورب كل شيء،
فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته،
اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر”. - قال رسول الله ﷺ : “ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ، فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ،
أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري،
وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ، - يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ”.
- “اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة، وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم”.
- “اللَّهمَّ اكفني بِحلالِكَ عن حرامِكَ، وأغنِني بِفَضلِكَ عَمن سواكَ”.
أدعية الرزق المستجاب
- “اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ، وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، وتُعِزُّ مَن تشاءُ، وتذِلُّ مَن تشاءُ،
بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ. رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ، وتمنعُ منهما من تشاءُ، ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك”. - “اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ”.
- “اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ،
وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ”. - “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ،
ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ،
اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ،
وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ”. - “اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ،
أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ، أنت آخِذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ”. - “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وَارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَعَافِنِي وَارْزُقْنِي”.
اقرأ أيضاً: دعاء الرزق للزواج
وفي النهاية تذكّر عزيزي القاريء أن الاستجابة لا تعني بالضرورة أن يعطي الله عز وجل الإنسان ما طلب،
ولكن الله تعالى يفعل لعبده ما هو خير له، فقد يعطيه ما سأل وقد يدفع عنه من الشر والمكروه بمثل ما سأل،
وقد يدخر له الأجر والمثوبة إلى الآخرة، فعلى الإنسان المؤمن أن يجتهد في تحقيق الأسباب التي تكون سبباً في إجابة دعائه، وأن يحذر من موانع إجابة الدعاء كأكل الحرام، والاعتداء في دعائه، ويحسن ظنه بالله تعالى لقول النبي ﷺ:
“ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة”.