سبب نزول سورة الكهف وسبب التسمية

سبب نزول سورة الكهف

يتسائل كثير من الناس عن سبب نزول سورة الكهف ، وسبب تسمية السورة بهذا الاسم..
ونجيب في السطور التالية عن هذه الأسئلة.

لا شك أن القرآن الكريم كتاب مكنون، وكنز عظيم لمن أدركه، وهو كلام الله المنزل على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم
وهو معجزته الخالدة، وكل سورة هي معجزة حيّة ومتفردة.. وتحمل أسباب للنزول خاصة بموقف ما أو مواقف متفرقة
وسورة الكهف لها سبب خاص، نعرضه فيما يلي..

سورة الكهف

سورة الكهف سورة مكية. وتبلغ عدد آياتها 110 آية وتقع في الترتيب رقم 68 من سور القرآن الكريم التي نزل بها جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وتقع سورة الكهف في الترتيب 18 من ترتيب سور القرآن الكريم.
وتعتبر سورة الكهف من السور الخمسة في القرآن الكريم التي بدأت بالحمد
وهذه السور هي (سورة الفاتحة، وسورة الأنعام، وسورة سبأ، وسورة فاطر، وسورة الكهف).

وقد تناولت سورة الكهف عدد من القصص التى أراد الله سبحانه وتعالى للمسلمين أن يعرفوها، ويدركوا الحكمة من ورائها
ومنها  قصة أصحاب الكهف.
كما ناقشت سورة الكهف قصة صاحب الجنتين، وتناولت قصة سيدنا موسي عليه السلام مع العبد الصالح
وقصة يأجوج وماجوج وقصة ذي القرنين.

سبب نزول سورة الكهف

سبب نزول سورة الكهف حسب ما ذكره علماء التفسير مثل (ابن كثير) وغيره، ما جاء كالتالي:
(عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: بعثت قريش النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة،
فقالوا لهم: سلوهم عن محمد وصفوا لهم صفته وأخبروهم بقوله، فإنهم أهل الكتاب الأول
وعندهم علم ما ليس عندنا من علم الأنبياء، فخرجا حتى قدما المدينة فسألوا أحبار يهود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووصفوا لهم أمره وبعض قوله
وقالا: إنكم أهل التوراة، وقد جئناكم لتخبرونا عن صاحبنا هذا، قال، فقالت لهم: سلوه عن ثلاث نأمركم بهن، فإن أخبركم بهن،
فهو نبي مرسل، وإن لم يفعل، فالرجل متقول، فروا فيه رأيكم.
سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم، فإنهم قد كان لهم شأن عجيب.
وسلوه عن رجل طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، ما كان نبؤه؟ وسلوه عن الروح ما هو؟ فإن أخبركم بذلك، فهو نبي فاتبعوه
وإن لم يخبركم فإنه رجل متقول، فاصنعوا في أمره ما بدا لكم
فأقبل النضر وعقبة حتى قدما على قريش، فقالا: يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد
قد أمرنا أحبار يهود أن نسأله عن أمور، فأخبروهم بها، فجاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا محمد أخبرنا
فسألوه عما أمروهم به

فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:

أخبركم غدًا عما سألتم عنه ولم يستثن
فانصرفوا عنه، ومكث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة لا يحدث الله له في ذلك وحيًا
ولا يأتيه جبريل عليه الصلاة والسلام، حتى أرجف أهل مكة وقالوا: وعدنا محمد غدًا واليوم خمس عشرة ليلة
وقد أصبحنا فيها ولا يخبرنا بشيء عما سألناه، وحتى أحزن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث الوحي عنه
وشق عليه ما يتكلم به أهل مكة
ثم جاءه جبريل عليه الصلاة والسلام من الله عز وجل بسورة أصحاب الكهف، فيها معاتبته إياه على حزنه عليهم
وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية، والرجل الطواف، وقول الله عز وجل: (وَيَسْأَلونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ) .. إلى آخر الآيات). 

سبب تسمية سورة الكهف بهذا الاسم

بعد أن تعرفنا على سبب نزول سورة الكهف سوف نتحدث في هذه السطور القليلة عن تسمية سورة الكهف..

الكهف

في اللغة العربية هو الشق المنحوت في الجبل بفعل العوامل الطبيعية بحيث يشتمل على مساحةٍ يُمكن العيش أو البقاء فيها لفترةٍ ما
وقد سمّى الله تعالى هذه السورة بهذا الاسم نسبةً إلى الكهف الذي فرّ إليه الفتية المؤمنون،
هربًا من بطش الملك الكافر إلى أن يمن الله عليهم بالفرج..
فكانوا في رعاية الله وحفظه طوال فترة نومهم في داخل الكهف
والتي استمرت ثلاثة قرونٍ وتسع سنواتٍ إلى أن بعثهم الله ثانيةً من سباتهم؛ فكانت قصة الفتية وما حدث لهم في الكهف من المعجزات الربانية.

 

مواضيع قد تعجبك