سورة الفاتحة للأطفال

سورة الفاتحة للأطفال

القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته والمنقول بالتواتر،
هو حصن المسلم المتين، وفي تلاوته أعظم أنواع الأجر، ومما لا شك فيه أن تعليمه وقرائته للأطفال منذ الصغر يدفعهم لحبّه والالتزام بتعاليمه عند الكبر، كما يكون صدقة جارية في ميزان حسنات الوالدين إلى يوم الدين، يوم يكون المسلم في أمس الحاجة لحسنة واحدة تثقِّل ميزانه، وخير ما يبدأ به الوالدان مع طفلهما هي سورة الفاتحة، واليوم نقدم بعض المعلومات عن سورة الفاتحة للأطفال إضافة إلى تفسيرها المبسط.

سورة الفاتحة للأطفال

مما يُذكر في استحباب تعلّم القرآن الكريم وتعليمه فضل تعليمه للأطفال في أعمارٍ مبكرة،
ففي ذلك الأجر لمن علّم وبذل الجهد في هذا الطريق راغباً به رضا الله تعالى، ولعل أفضل الأعمار للبدء في تحفيظ الأطفال في سن السادسة حيث يكون العقل مُنفتحاً يقظاً، راغباً مُقبلاً في الإنجاز والحفظ، وخير ما يُبدأ به مع الطفل هي فاتحة الكتاب.

سورة الفاتحة للأطفال

وإليك سورة الفاتحة كتابة:

بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (١) ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (٢) ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٣) مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ (٤)
إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ (٥) ٱهۡدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلۡمُسۡتَقِيمَ (٦) صِرَٰطَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمۡتَ عَلَيۡهِمۡ
غَيۡرِ ٱلۡمَغۡضُوبِ عَلَيۡهِمۡ وَلَا ٱلضَّآلِّينَ (٧).

قراءة سُورة الفاتحة بالتجويد للأطفال

(مناسب للباقة)

تفسير سورة الفاتحة للأطفال

(بسم الله الرحمن الرحيم)
قوله: بسم الله، أي أبتديء قولي كالقراءة أو علمي كالكتابة بسم الله ليبعد الشيطان وتنزل بركة الرحمن،
وإعانته لي في قولي وعملي.

(الله) علم على ذات الله جل جلاله، ومعناه: المألوه المعبود المستحق للعبادة وحده لا شريك له،
لما اتُصف به من صفات الجلال والكمال سبحانه.

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)
الثناء على الله بأوصاف الكمال وهو الرب الذي خلق ورزق وربى جميع المخلوقات فلهذا استحق الحمد.

(الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ)
اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي شملت كل مخلوق،
لأن رحمته سبقت غضبه ولأن رحمته وسعت كل شيء وعمت كل مخلوق.

(مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)

يوم الدين هو يوم القيامة، والمالك هو: المتصرف في كل شيء، فله الأمر والنهي، والعفو والمعاقبة وغير ذلك،
وخصّ ملكه بيوم القيامة لظهوره للخلق تمام الظهور، واستسلام جميع ملوك الدنيا الذين ادعو لأنفسهم الربوبية
والمُلك بغير حق في الدنيا.

(إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)
لا نعبد إلا إياك ولا نستعين إلا بك، ونخصك وحدك بالعبادة والاستقامة، فلا نعبد إلا أنت ولا نستعين إلا بك،
وذكره للاستعانة بعد العبادة مع دخولها فيها لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى،
فإنه إن لم يعنه الله لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.

والعبادة هي: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة.
والاستعانة هي: الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك،
والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية.

(اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ)
أرشدنا إلى الطريق الواضح الموصل إلى رضوانك وجنتك وهو الإسلام.

(صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ* غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
الصراط المستقيم هو صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين (غير) صراط (المغضوب عليهم)
وهم الذين عرفوا الحق وتركوه، أو غيروه وبدلوه كاليهود (ولا) صراط (الضالين) الذين تركوا الحق عن جهل وضلال كالنصارى.

طالع: التفسير المبسط لسورة الفاتحة

مواضيع قد تعجبك