ماذا نقول عند الوضوء ؟

ماذا نقول عند الوضوء

جعل الله تعالى الوضوء شرطاً لصحة عبادة الصلاة، والوضوء في اللغة مشتق من الوضاءة؛ وهي الحُسن والنظافة والبهجة، ويسأل البعض ماذا نقول عند الوضوء ؟ وهل يشترط أدعية بعينها عند الوضوء ؟ تابع معنا قراءة المقال لمعرفة الإجابة بالتفصيل، استناداً لعلماء الدين.

ماذا نقول عند الوضوء ؟

ثبت عن النبي ﷺ أدعية تقال في أول الوضوء وأخرى تقال بعده، نذكرها فيما يلي.

ما يقال في أول الوضوء:

فأما ما يقال في أول الوضوء فلم يثبت فيه إلا التسمية بلفظ: (بسم الله).
ودليل ذلك قول النبي ﷺ: “لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ” رواه الترمذي (25).
وقَالَ : وَفِي الْبَاب عَنْ عَائِشَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَسَهْلِ بْنِ سَعْدٍ وَأَنَسٍ. قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ:
لا أَعْلَمُ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثًا لَهُ إِسْنَادٌ جَيِّدٌ، انتهى كلام الترمذي.
والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي.

ماذا نقول عند الوضوء

اقرأ أيضاً: كيفية الوضوء الصحيح

ما يقال بعد الوضوء:

وأما ما يقال بعد الوضوء فقد وردت فيه عدة أحاديث.
ومجموع ما ورد أن يقول المسلم: (أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ).

روى مسلم (234) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
“مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ أَوْ فَيُسْبِغُ الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ : أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، إِلا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ”. رواه مسلم (234) .

فهذا ما ثبت عن النبي ﷺ من الأذكار التي تقال على الوضوء، أما الدعاء عند غسل أعضاء الوضوء فلم يثبت فيه شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم .

قال النووي في الأذكار (ص 30): وأما الدعاء على أعضاء الوضوء فلم يجئ فيه شيء عن النبي ﷺ.

وقال ابن القيم في “زاد المعاد” (1/195): ولم يحفظ عنه أنه كان يقول على وضوئه شيئا غير التسمية،
وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا منه،
ولا علمه لأمته، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله وقوله: (أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ،
وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِينَ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ) في آخره،
وفي حديث آخر في “سنن النسائي” مما يقال بعد الوضوء أيضاً:
(سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ) انتهى.

مواضيع قد تعجبك