الرقية الشرعية للمريض

الرقية الشرعية للمريض

نعرض في هذا المقال الرقية الشرعية للمريض مكتوبة من القرآن الكريم، ونوضّح حكم ورؤية الإسلام في الرقية الشرعية
فقد أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن هُدى وشفاء للعالمين
قال الله تعالى: (قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ ءامَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ)
وقال أيضاً: (وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ)

حُكْم الرُّقية في الإسلام

  • ورد عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال لأحد الصّحابة عندما سأله عن حُكْم الرّقية في الإسلام
    فقال: (كنّا نَرْقي في الجاهليةِ، فقلنا: يا رسولَ اللهِ، كيف ترى في ذلك؟ فقال: اعرِضوا عليَّ رُقاكم،
    لا بأسَ بالرُّقى ما لم يكن فيه شِركٌ)
  • وجاء أيضاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه: (رخَّص رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في الرُّقيةِ من العَينِ،
    والحُمَةِ، والنَّملةِ)
  • تدل الأحاديث السابقة على جواز الرقية، للاستشفاء من بعض الأمراض التي يواجهها الإنسان.

شروط الرقية الشرعية للمريض

الرقية الشرعية للمريض هي ما اجتمع فيها 4 شروط -على قول العلماء- :
الشرط الأول: 
أن تكون بكلام الله أو بأسمائه وصفاته عز وجل
أو المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم.

الشرط الثاني:
من شروط الرقية الشرعية للمريض ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية شرطاً وهو أن تكون باللسان العربي.

الشرط الثالث:
التوكّل على الله -سبحانه وتعالى- في الرّقية، والاعتقاد الجازم بأن الرقية لا تؤثر بذاتها
بل بتقدير الله سبحانه وتعالى الله -تعالى- فهو وحده الشافي للأمراض.

الشرط الرابع:
الشرط الأخير من شروط الرقية الشرعية للمريض هو اتباع أمور الشريعة الإسلامية في أدعية الرّقية الشرعيّة
مثل: التوجه بالدعاء إلى الله تعالى وحده
وعدم التوسّل بغيره، كسؤال الملائكة، والأولياء، والصالحين، وغيرها من مظاهر المخالفات الشرعية.

فإذا كانت هذه الشروط  مجتمعة في الرقية فهي الرقية الشرعية الصحيحة
وقد قال صلى الله عليه وسلم : (لا بأس بالرقى ما لم تكن شركاً) .
رواه مسلم .

ما يُقرأ في الرقية الشرعية للمريض

يوجد آيات محددة ينبغي على المريض أن يتلوها، وهي كالتالي: 

  • قراءة سورة الفاتحة (سبع مرات) وهذه أولى الخطوات المهمة في أي علاج
    لأن سورة الفاتحة هي أعظم سور القرآن الكريم.
    وقد أودع الله في كلماتها أسرارًا لا تُعد ولا تُحصى
    ومن بيان فضلها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (والذي نفسي بيده لم ينزِّل الله مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان).
    وسبب قراءتها سبع مرات هو أن الله تعالى سمَّاها بالسبع المثاني.
    سورة الفاتحة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2)
    الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)
    اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)”
  • قراءة آيه الكرسي (ثلاث مرات)، وهذه أعظم آية من القرآن كما أخبرنا بذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
    ولذلك فهي مهمة جداً في الشفاء، لأن الله تعالى سيحفظ من يقرؤها من كل سوء أو مرض أو شر.

    آيه الكرسي 

    ” اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ
    لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذنِهِ
    يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ
    إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ”

  • قراءة آخر آيتين من سورة البقرة (مرة واحدة)، وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
    أنه من قرأ هاتين الآيتين في ليلة كفتاه من أي شر ومرض وهم وغم.
    “آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
    كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ
    وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ *
    لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ
    رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا
    رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”

  • قراءة الآيات {191 – 192} من سورة آل عمران (مرة واحدة)
    “إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الألباب *
    الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيامًا وَقُعُودًا وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ
    رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ”

  • قراءة الآيه 81 من سورة يونس (سبع مرات)” فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَىٰ مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ ۖ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ”
  • الآية 28 من سورة الرعد (سبع مرات)
    “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ”
  • قراءة آخر أربع آيات من سورة المؤمنون

    ” أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ *
    فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ*
    وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ  فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ*
    وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ”

    الرقية الشرعية للمريض

  • قراءة الآية 35 من سورة النور (مرة واحدة)
    “اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ
    الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَاكَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
    يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ
    وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ
    نُورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ
    ويَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ”
  • في الرقية الشرعية للمريض نقرأ الآيات {6 – 7 – 8 – 9}من سورة الصافات (مرة واحدة)“إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (6) وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ (7) لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جانِبٍ (8) دُحُورًا وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ”
  • قراءة الآية 38 من سورة الزمر  (ثلاث مرات)

     

    وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۚ
    قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَاللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ
     أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُالْمُتَوَكِّلُونَ”

  • آخر أربع آيات من سورة الحشر (ثلاث مرات)
    لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ
    وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22)
    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ
    الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
    هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”
  • آخر آيتين من سورة القلم (ثلاث مرات)
    وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52)
  • الآية 10 من سورة البروج  (سبع مرات)
    “إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ”
  • سورة الإخلاص (تُقرأ 11 مرة)
    “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ﴿1﴾ اللَّهُ الصَّمَدُ ﴿2﴾
    لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ﴿3﴾ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ ﴿4﴾”
  • سورة الفلق (تُكرر ثلاث مرات)
     “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴿1﴾ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ﴿2﴾
    وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ ﴿3﴾ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ ﴿4﴾
    وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ ﴿5﴾”
  • سورة الناس (ثلاث مرات)
    “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴿1﴾ مَلِكِ النَّاسِ ﴿2﴾ إِلَهِ النَّاسِ ﴿3﴾
    مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ﴿4﴾ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ﴿5﴾
    مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ ﴿6﴾”

 

مواضيع قد تعجبك