أول عشر آيات من سورة الكهف

أول عشر آيات من سورة الكهف

إن لسورة الكهف العديد من الأفضال، خاصًة العشر آيات الأولى منها،
ولذلك سنقدم لكم في هذا المقال أول عشر آيات من سورة الكهف ، وتفسيرهم، وأفضالهم.

أول عشر آيات من سورة الكهف

“ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ *
قَيِّمٗا لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنٗا *
مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدٗا * وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدٗا *
مَّا لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمۡۚ كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا *
فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا *
إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّهُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗا *
وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا *
إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا”

تفسير أول عشر آيات من سورة الكهف

قال الله تعالى في فاتحة سورة الكهف إنه المستحق للحمد، وذكر موجب ذلك،
وهو إنزاله القرآن الكريم على عبده ورسوله، محمد صلى الله عليه وسلم، فقال: “ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِيٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَٰبَ”.
“وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُۥ عِوَجَاۜ”: أي ولم يجعل لذلك الكتاب العظيم عوجا أي ميلًا عن الحق والاعتدال في ألفاظه ومعانيه؛
فهو كلام مستقيم محقق للآخذ به كل الكتب السابقة.

“لِّيُنذِرَ بَأۡسٗا شَدِيدٗا مِّن لَّدُنۡهُ”: أي أنزل الكتاب الخالي من العوج القيم من أجل أن ينذر الظالمين من أهل الشرك والمعاصي عذابًا شديدًا في الدنيا والآخرة.
“كَبُرَتۡ كَلِمَةٗ تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٰهِهِمۡۚ”: أي عظم قولهم “اتخذ الله ولدا”
“إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبٗا” أي ما يقولون إلا الكذب البحت الذي لا يعتمد على شيء من الصحة البتة.
“فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا”: يعاتب الله تعالى رسوله ويخفف عنه ما يجده في نفسه من الحزن على عدم إيمان قومه وكذبهم.

تتمة التفسير

 “إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةٗ لَّهَا”: من حيوان وأشجار ونبات وأنهار وبحار.

“لِنَبۡلُوَهُمۡ” أي لنختبرهم “وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيۡهَا صَعِيدٗا جُرُزًا” أي وإنا لمخربوها في يوم من الأيام بعد عمارتها ونضارتها وزينتها نجعلها “صَعِيدٗا جُرُزًا”: أي تراب لا نبات فيه.

“أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا”: أي أظننت أيها النبي أن أصحاب الكهف والرقيم
“كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا”: أي كان أعجب من آياتنا في خلق المخلوقات والسموات والأرض بل من مخلوقات الله ما هو أعجب بكثير.

“إِذۡ أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ”: هذا شروع في ذكر قصتهم العجيبة، أي اذكر للسائلين لك عن قصة هؤلاء الفتية،
إذا أووا إلى الغار في الكهف فنزلوا فيه،
واتخذوه مأوى لهم ومنزلًا وهروبًا من قومهم الكفار أن يفتوهم في دينهم
وهم سبعة شبان ومعهم كلب لهم فقالوا سائلين ربهم:
“رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةٗ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا”: أي أعطنا من عندك رحمة تصحبنا في هجرتنا هذه.
“وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدٗا”: يسر لنا من أمرنا في فرارنا من ديار المشركين خوفًا على ديننا، “رَشَدٗا” أي سدادًا وصلاحًا ونجاة من أهل الكفر والباطل.

يمكنك قراءة تفسير سورة الكهف كاملة

 فضل أول عشر آيات من سورة الكهف
  • تعصم من فتنة الدجال؛ فقال أبي الدرداء عن النبي، صلى الله عليه وسلم، إنه قال:
    “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال” أخرجه أحمد، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي وغيرهم .
  • قراءة العشر الأواخر من سورة الكهف تعصم من الدجال أيضًا، فعن أبي الدرداء:
    قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: “من قرأ العشر الأواخر من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال” أخرجه أحمد، ومسلم، والنسائي، وغيرهم.
  • قراءة ثلاث آيات من أول سورة الكهف تعصم من فتنة الدجال؛
    فقال أبي الدرداء إن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قال:
    “من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال” أخرجهالترمذي وصححه.

 

مواضيع قد تعجبك