تعريف العولمة و أسبابها و كل ما يخصها من إيجابيات و سلبيات

العولمة

العولمة تعني أن يكون الشيء عالمي في مجاله وتطبيقه وكسر كل الحواجز الفاصلة بين دول العالم في جميع المجالات
أما عن معنى العولمة من الناحية السياسية أو الدولية فهي أحد سياسات الرأسمالية التي تسعى إلى دمج دول العالم
ببعضها وتقصير المسافات بينه وتكسير الحواجز بين الدول العظمى والنامية في جميع المجالات وتسهيل عمليات التبادل بينها.

العولمة الثقافية:

العولمة الثقافية هى أن تتم ربط المجتمعات ثقافياً أو بمعنى آخر هو انتقال الأفكار و العادات
التى تخص المجتمع من مجتمع إلى آخر.
عملية نقل الثقافات بين مجتمعات العالم تختلف فى درجة الأهمية و التأثير على سبيل المثال :
عمليات الهيمنة السياسية والعسكرية والثقافية والإعلامية في العالم حالياً، فهي تعود لأمريكا
ومن هذا المنطلق نستطيع أن نقول أن الثقافة الأمريكية لها سيطرة وتأثير كبير على ثقافة مجتمعات العالم
كله بحكم سيطرتها الثقافية.
وكما نرى أن أفلام سينما هوليوود هي الأكثر انتشاراً بين جميع الأفلام بذلك تكون هناك سيطرة للثقافة الأمريكية
على باقي الثقافات في العالم كله.

العولمة موجودة على مدار السنين منذ قديم الأزل ولكنها ارتفعت بشكل مضاعف وكبير خلال نصف القرن الماضي.

العوامل التي أدت إليها العولمة:

  • زيادة التجارة بين كل دول العالم.
  • استطاعت الشركات أن تعمل في أكثر من بلد في نفس الوقت.
  • زيادة الاعتماد على الإقتصاد العالمي و ليس على اقتصاد دولة بحد ذاتها.
  • زيادة الحركة الحُرَّة لـ (رأس المال) و (البضائع) و (الخدمات).

العوامل التي ساهمت في سهولة عملية العولمَة:

  • التحسن في وسائل النقل
     كمثال أدت سفن الشحن الكبيرة إلى إنخفاض تكلفة نقل البضائع بين الدول.
    من ثم ساهمت في نقل كميات ضخمة من البضائع أكثر من العقود الماضية و بالتالي انخفض سعر السلع..
    و أيضاً التحسينات التي حدثت في وسائل النقل أدت إلى سُرعَة نقل البضائع و الأشخاص في وقت قصير جداً.
  • حرية التجارة العالمية
    مُنظمات مثل منظمة التجارة العالمية (WTO) شجعت التجارة الحُرَّة بين الدول
    والتي تُساعِد على إزالة الحواجز بين البُلدان .
  • تحسن عمليات الاتصال : الإنترنت و التكنولوجيا الحديثة فى الاتصالات سمحت لمزيد من التواصل بين الناس فى مختلف دول العالم
  • توافر مهارات العمالة :  دول مثل الهند لديها انخفاض في تكلفة العمالة ، و كذلك لديهم مُستَوَيات مهارة عالية فى العمالة
    و الصناعات كثيفة العمالة مِثل صناعة الملابس يُمكِنها الاستفادة من تكاليف اليد العاملة الأرخص و القيود القانونية القليلة الموجودة في الدول الغير متطورة أو النامية

إيجابيات العولمة:

  • انتشار العلم بكل فروعه

فلم يعد العلم حكرًا على بلد معين أو حتى على أشخاص معينين
ولا عالم محدد بالاسم  لكن أصبح العلم متاح لكل الناس و جميع الفئات.
فعلوم مثل الطب والصيدلة والدواء وطرق العلاج أصبحت متداولة بين باقي الشعوب
سواء عن طريق البعثات العلمية أو حتى ما يتم نشره من العلم  في الكتب أو المجلات العلمية.
وينطبق هذا أيضًا على ما ينشر عنها في الكتب أو المجلات العلمية .
كما ينطبق هذا كذلك على كافة العلوم من هندسة وزراعة واقتصاد وغير ذلك.

وكل هذا مفيد ونافع، وعلى كل دولة أن تنتفع بما وصلت إليه باقي الدول من حضارة ورقي وتقدم
ولا تتخلف عن الركب.

  • انتشار كافة الاختراعات المفيدة

    فبعد مرور زمن اختراع الطائرات و وسائل الإعلام المختلفة وبدأ انتشار أجهزة مثل الريكوردر والكمبيوتر
    والتليفون بالسيارة والتليفونات المحمولة وأدوات التصوير الحديثة والفاكس وغير ذلك من الاختراعات الكثيرة
    في مجال الهندسة والنقل و الريّ بالرش و هكذا الكثير من الآلات والأدوات.

    وأيضاً وبسبب العولمة بدأ استخدام أشياء مثل الذرة و تخصيب اليورانيوم.
    وهنا يتضح للجميع بالطبع خطورة تنافس كثير من الدول على إنتاج أشياء مثل القنابل النووية والصواريخ بعيدة المدى
    و باقي الأصناف من الأسلحة الفتاكة و التى تسبب هلاك للشعوب و الحضارات.

    وإن كانت العولمة باختراعاتها الكثيرة , كان من نتائج ذلك تسهيل كل أنواع الاتصالات.
    فلعل من أضرار ذلك سوء الاستخدام لكثير من الأشياء سواء من جهة الأسرار أو الأخبار أو بعض الأمور الأمنية
    والعسكرية.
    حتى الأطفال لم يخرجوا من هذا التصنيف فحالياً ينشغلون كثيراً بأمور مثل الكمبيوتر والإنترنت
    كنوع من أنواع التسلية وحب الاستطلاع.

  • تحسين نشاط التجارة العالمية
    حيث ساهمت العولمة في فتح أسواقٍ جديدةٍ للمنتجات العربية والأجنبية أيضاً
    لتخترق جميع الحدود بين دول العالم كلها وتحقق المزيد من الأرباح لجميع الأطراف.
  • وسائل الاتصال
    حيث أدت العولمة إلى تحديث وسائل الاتصال في العالم و أيضاً الدول النامية مثل الإنترنت و الهاتف المحمول.

سلبيات العولمة:

  •  طمس هوية الشعوب و مجتمعات العالم و خصوصاً الدول النامية
    فلم تعد لديها القدرة على الاستقلال بخصوصيتها وأفكارها وعاداتها وتقاليدها الخاصة بها
    وتسببت العولمة في تشويه ثقافة الشعوب الضعيفة، وتحطيم أساسيات الدول النامية من الدين والأخلاق والمباديء الخاصة بهم نتيجة لانتشار النظام و الثقافة الأمريكية في دول العالم كله.
  • تسبب العولمة فى توسيع الفجوات بين طبقات المجتمع و غياب حقيقي للطبقة الوسطى في المجتمع
    وذلك لاستمرار طغيان الطبقات الغنية المستفيدة تماما من العولمة و التى يصل إليها الفائدة الأكبر منها
    وتسبب ذلك فى زيادة نسبة الفقراء حول العالم كله بالإضافة إلى تفشي البطالة وتدني أجور العاملين
    وزيادة الطلب على الهجرة بحثاً عن فرص عمل أو حتى بحثاً عن ثقافة معينة أخرى.
  • سيطرت الدول الكبيرة على الدول الضعيفة و النامية و تقوم باستغلال ثرواتها و المواد الخام الموجودة
    بها وبالإضافة إلى كل ذلك تحرمها من حرية التصرف في ثرواتها أو حتى دولتها.
العولمة و الهوية الثقافية للمجتمعات:

العلاقة بينهما علاقة تنافرية و تصادمية كبيرة، إذ تسعى العولمة إلى خلق وحدة ومنظومة متكاملة ومتشابهة،
في حين أن الهوية تدافع عن التنوع والتعدد والخصوصية .

كما أن العولمة تسعى دائماً إلى القضاء على الحدود والخصوصيات بينما تقوم الهوية بالاعتراف بالاختلافات
الموجودة بين العالم والشعوب وترفض ذلك الذوبان.

بإختصار.. فإن العولمة تسعى دائماً إلى عالم موحد وشامل، بينما تسعى الهوية إلى انتقال من العام إلى الخاص
ومن الشمول إلى المحدودية.

مواضيع قد تعجبك