يقول الله تعالى في سورة البقرة إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ {البقرة:222}، فكل نفس في هذا الكون تصيب، وتخطئ، ولكن أن تتوب إلى الله، وتندم على ما فعلت، خالصًا لوجه الله تعالى، تكون في منزلة أحباب الله، تخيل أنك تخطئ، وتتوب، فيحبك الله! فما أكرم الله تعالى، وما أعلمه بقلوب العباد! والآن: نقدم لك في التالي كيفية صلاة التوبة عسى الله أن يتقبلها منك، ويغفر الذنوب جميعًا.
كيفية صلاة التوبة
مفتاح التوبة هو حسن الظن بالله، واليقين في عفوه، وغفرانه، والإخلاص، تفكر في هذا الكون الذي خلقه الله بين نقيضين، دنيا وآخرة، حياة وموت، ليل ونهار، خير وشر، ذنب وتوبة، فلا تضيع من يدك فرصة التوبة والرجوع إلى الله، في أن تبكي على معصية طوال حياتك، التمس الخير في كل فعل، وتب إلى الله، وارجوه في أن يساعدك، ويمد لك يد العون في أن تتوقف عن تلك المعصية، ولا تمل من التوبة، حتى وإن عدت للمعصية، فلَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا، وعن صلاة التوبة، نستعرضها في حديث رسول الله -صل الله عليه وسلم-:
عن أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صل الله عليه وسلم-
يقول: ما من عبد يذنب ذنبا فيحسن الطهور ثم يقوم فيصلي ركعتين ثم يستغفر الله
إلا غفر له، ثم قرأ هذه الآية: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ
فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ
إذًا فصلاة التوبة تستلزم حسن الطهور، والوضوء، وصلاة ركعتين بنية التوبة، نضيف إلى ذلك أن الاستغفار يعين على التوبة،
وكذلك الصوم، والصدقة، جميعهم مكفرات عن الذنوب والخطايا.. أما إن كنت تبحث عن تكرار الذنب وكثرة التوبة إليك الإجابة من الكتاب والسنة فيما يلي.
اقرأ أيضًا: دعاء التوبة من الذنوب والمعاصي
هل يتوب الله على العبد حتى لو تكررت المعصية؟
يقول رسول الله -صل الله عليه وسلم- في حديثه الشريف: “والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم
ولجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم”، وفي قول الله تعالى “قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا
عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ”.
تعرفنا سويًا على كيفية صلاة التوبة من السنة النبوية، فضلاً عن التوبة من الذنوب المتكررة، والآن: إن كنت ما زالت تبحث عن المزيد حول التوبة، طالع: شروط التوبة والاستغفار.
