صلاة التوبة

صلاة التوبة

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ،، ثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْحُبَابِ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَاهِلِيُّ،
عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-‏:‏
‏”‏كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ‏”‏‏، 
فالتوبة هي الطريق الذي يصل من خلاله العبد إلى ربه،
ويكون ذلك من خلال الأدعية والتضرع لله، وكذلك صلاة التوبة ، والتي سنتناولها بالتفصيل خلال النقاط التالية.

صلاة التوبة

قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:

“ما من عبدٍ يُذنِبُ ذنبًا فيُحسِنَ الطَّهورَ ثمَّ يقومَ فيُصلِّيَ ركعتَيْن ثمَّ يستغفِرُ
اللهَ إلَّا غَفَر له ثمَّ قرأ هذهِ الآيةَ {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ
ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا
فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”

فعند ارتكاب العبد لذنب، وندمه عليه، من المفضل أن يقوم بأداء صلاة التوبة في نفس وقت الندم،
وألا يؤخر الصلاة أبدًا، فيقوم ويصلي ركعتين لله تعالى، في أي وقت على مدار اليوم، وذلك بنية الرجوع
إلى الله، والندم على المعاصي، وأن العبد خاضع ونادم أمام الله سبحانه وتعالى، فأبواب التوبة دائمًا
مفتوحة أمام العبد النادم من قلبه، الراغب في الحصول على رضا الله.

موانع صلاة التوبة 

  • أن يتوفى الله العبد، فقد روي عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- عن النبيّ،
    صلّى الله عليه وسلّم، قال: “إنَّ اللهَ يقبلُ توبةَ العبدِ ما لم يُغرغِرْ”.
  • أن تحدث آخر علامات يوم القيامة الكبرى،  وهي شروق الشمس من مغربها،
    فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ”.

وإذا أراد العبد الرّجوع إلى الله، وأن يبتعد عن الخطيئة والمعاصي، تائبًا خاشعًا لله عز وجل، فهنا عليه التوبة،
والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى، والابتعاد عن كافة المعاصي، وذلك للحصول على رضا الله سبحانه وتعالى،
ونيل الخير والبركات، والدخول في رحمته ومغفرته، حيث قد قال تعالى في كتابه العزيز بسورة الزمر:

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.

وفتح الله تعالى أبواب التوبة أمام عباده بشكل مستمر، ولكن بشرط البعد عن المعاصي، والإقلاع عنها،
كما يجب أن يكون العبد شاعرًا بالندم على تلك المعصية.

مواضيع قد تعجبك