“يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا ونبني طوبة طوبة في عِش حبنا، نتهنى بالخطوبة ونقول من قلبنا..
يا دبلة الخطوبة يا صورة في الخيال ما تغبش عننا”، كلمات تغنّت بها الرائعة شادية وارتبطت ارتباطًا وثيقًا بمناسبة الخطوبة،
فهي لحظة يتمناها كل الأحبّاء.
ولكن ماذا تعنى دبلة الخطوبة وإلى أى عصر يرجع تاريخها؟ ولماذا نرتدي خاتم الزواج في اليسار والخطوبة في اليمين؟
إليك الإجابة في السطور التالية.
لماذا نرتدي خاتم الزواج في اليسار والخطوبة في اليمين؟
يرجع ارتباط خاتم الخطوبة باليد اليمنى؛ بسبب أن اليد اليمنى هي التي نحلف بها يمين العهد،
وفي حالة الخطوبة فإن كل واحد من العروسين أعطى عهدًا للشريك الآخر أنهما سيرتبطان للأبد.
ويعتقد البعض أن خاتم الخطوبة من التقاليد الفرعوينة القديمة، حيث بدأ هذا التقليد مع القدماء المصريون؛
والسبب في ذلك أن النقود التي كانوا يتعاملون بها كانت على هيئة حلقات ذهبية وأن وضع إحدى هذه الحلقات في إصبع العروسة يدل على أن العريس قد وضع كل أمواله وكل ما يملك تحت تصرفها.
وشكل الخاتم الدائري فيرمز إلى الأبديّة، حيث لا يوجد بداية أو نهاية، وإعطاء المرأة خاتمًا يرمز إلى إعطائها الحب الأزلي والأبدي.
أما في عصر الرومان فكان العروسان يرتديان طوقًا من الزهور على رأسهما وهذا دليل على ارتباطهما،
وتحول الطوق فيما بعد إلى خيط ملون يلتف حول إصبع الخنصر للعروس.
وعند الإغريق قيل إن أصلها مأخوذ من عادة قديمة، حيث عند الخطوبة توضع يد الفتاة في يد الفتى ويضمهما
بقيد حديدي عند خروجهما من بيت أبيها، ثم يركب هو جواده وهي سائرة خلفه ماشية مع هذا الرباط حتى يصلا إلى بيت الزوجية.
وفيما يخص تقليد وضع الخاتم في الإصبع الرابع من اليد اليسرى في الزواج، فله علاقة بشريان يمتد من الإصبع ويتصل مباشرة بالقلب، ويعرف بشريان الحب “فينا أموريس”، علامةً على الحب المتبادل بين الطرفين والارتباط الدائم بينهما.
وقد قيل إن النماذج الأولى التى شكلت خاتم الزواج كانت تصنع من جزأين يتصلان بواسطة عقدة، بحيث يقدم الرجل لعروسه المقبلة نصف الحلقة ويحتفظ لنفسه بالنصف الثانى، وعند إتمام المراسم تجمع القطعتان ليكتمل خاتم زفاف العروس.
وبالنسبة لحفر التواريخ وعهود الأزواج فقد برزت فى القرن السادس عشر كعبارات “أحبك” و”معًا إلى الأبد” وغيرها،
والأحرف الأولى لاسمى العروسين، وهذا التقليد لا يزال محتفظًا بمكانته حتى يومنا هذا.
