تعد سورة مريم هي السورة الوحيدة التي سميت باسم امرأة؛ تكريمًا للسيدة العذراء مريم، أم عيسى -عليهما السلام-، وسورة مريم هي السورة رقم 19 في المصحف الشريف، وتقع في الجزء الـ 16 من القرآن الكريم، وآياتها 98 آية قرآنية، جميعها مكية، وآياتها من 58 إلى 71 مدنية، أما إن كنت تبحث عن فوائد من سورة مريم ومقاصدها، نقدمها لك فيما يلي.. فتابعنا.
يرجع بعض الفقهاء أسباب نزول سورة مريم إلى سببين، الأول: هو تأخر نزول جبريل عليه السلام على النبي محمد -صل الله عليه وسلم-، فجاء قول الله تعالى في سورة مريم الآية 64: وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا، أما السبب الثاني لنزول سورة مريم، هو غرس المودة، والرحمة، في قلوب المؤمنين، حيث يقول الله تعالى في سورة مريم آية 96: إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا، ونضيف إلى أن هناك دروسًا مستفادة من السورة الكريمة، نستعرضها فيما يلي:
كهيعص (1) ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3)
قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّيوَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4)
وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5)
يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ
اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7) قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ
وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ
هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ
أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا (10)
إن في تدبر سورة مريم، وآياتها المختلفة، عظة وحكمة في بر الوالدين، والعلاقة التربوية بين الأب وابنه، والابن وأمه، والأخ وأخيه، حيث اشتملت سورة مريم على:
وخير ما تخبرنا به السورة الكريمة أن الجزاء من جنس العمل، ومن كان مع الله كان الله معه في كل وقت وحين، إلى هنا نكون تعرفنا إلى فوائد ومقاصد سورة مريم، والآن نقدم لك: سورة مريم مكتوبة من المصحف.