حرّم الله سبحانه وتعالى الظلم على نفسه قبل أن يحرمه على عباده، وبين النّبي ﷺ أن الظلم هو ظلمات يوم القيامة،
وتتعدّد أشكال الظلم في الحياة، وأولها الظلم الأكبر وهو الشرك بالله وهو أعظم أنواع الظلم، وكذلك فقد يظلم الإنسان أخيه الإنسان، بل وقد يظلم الإنسان نفسه حين يوردها المهالك بإرتكاب الآثام و المنكرات.
وقد جعل الله سبحانه و تعالى الدعاء سلاحًا للمسلم يستخدمه حين يتعرّض للظلم، ونقدم اليوم في هذا المقال دعاء المظلوم المستجاب .
دعاء المظلوم المستجاب
يلجأ المظلوم إلى الله -تعالى- ويدعوه أن يكشف عنه الظلم، ويدعوه بأدعية لتفريج الهموم.
وقد شُرعت دعوة الظالم على من ظلمه، ولكن تكون بقدر ما ظلمه الظالم ولا يزيد عن ذلك،
ونقدم فيما يلي بعض أمثلة دعاء المظلوم لربه:
- “حسبنا الله ونعم الوكيل”.
- “وأُفوّض أمري إلى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد”.
- “حسبُنا الله ونِعم الوكيل نِعم المولى ونِعم النّصير”.
- “فدعا ربَّهُ أنّي مغلوبٌ فانتصِر”.
- “يا رب ها أنا ذا يا ربي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي،
وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك، والتبست عليّ أموري
في دفع مكروهه عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من استنصرته من عبادك،
وأسلمني من تعلّقت به من خلقك، فاستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك،
واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك”. - “اللهم أرني فيه عجائب قدرتك عاجلاً غير آجلاً، اللهم أرغم أنف كل ظالم، وعجّل حتفه، ولا تجعل له قوة إلا قصمته،
ولا كلمة مجتمعة إلا فرقتها، ولا قائمة علو إلا وضعتها، ولا ركنا إلا وهنته ولا سببًا إلا قطعته،
يا رب إن الظالم جمع كل قوته وطغيانه ونحن عبيدك جمعنا له ما استطعنا من الدّعاء،
يا رب استجب لدعوة عبادك المظلومين”. - “اللهم إني أسألك يامن لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا الدهور،
يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل،
ويشرق عليه النهار، ولا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضاً، ولا جبل إلا يعلم مافي قعره وسهله،
ولا بحر إلا يعلم ما في قعره وساحله”. - “اللهم أنت من قلت يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظلموا،
اللهم إنه ظلمنا وقهرنا وأبكانا فأنت كفيلنا وحسبنا”. - “اللهم لا تجعلنا من الظالمين.. اللهم لا تجعلنا ظالمين ولا على عبادك معتدين.. اللهم آمين”.
