ما الحكمة من صيام الإثنين والخميس من كل أسبوع؟ وهل صيامهما من سنة النبي صلى الله عليه وسلم؟
اقرأ معنا هذا المقال للتعرف على الإجابة.
الحكمة من صيام الإثنين والخميس
- يعد صيام الإثنين والخميس من السنن المستحبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ونحن مأمورين من الله تبارك وتعالى بإتباع هديه وسنته، ونستدل على ذلك بقوله تعالى:
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ( آل عمران 31).
وقد قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في السبب الذي أنـزلت هذه الآية فيه.
فقال بعضهم: أنـزلت في قوم قالوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم: ” إنا نحب ربنا “،
فأمر الله جل وعز نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم أن يقول لهم: ” إن كنتم صادقين فيما تقولون،
فاتبعوني، فإن ذلك علامة صِدْقكم فيما قلتم من ذلك. - ومن حكمة صيام الإثنين والخميس ما رواه أحمد و الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: ” تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم. “ - وروى النسائي و أحمد واللفظ له عن أسامة بن زيد قال:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الأيام يسرد حتى يقال: لا يفطر،
ويفطر الأيام حتى لا يكاد أن يصوم إلا يومين من الجمعة، إن كانا في صيامه وإلا صامهما،
ولم يكن يصوم من شهر من الشهور ما يصوم من شعبان، فقلت: يا رسول الله، إنك تصوم لا تكاد أن تفطر،
وتفطر حتى لا تكاد أن تصوم إلا يومين إن دخلا في صيامك وإلا صمتهما. قال: ” إي يومين؟ ”
قال: قلت: يوم الاثنين ويوم الخميس، قال: ” ذانك يومان تعرض فيهما الأعمال على رب العالمين،
وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم ” قال: قلت: ولم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان؟
قال ” ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم “ - وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الإثنين فقال ما رواه مسلم عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين فقال: ” فيه ولدت، وفيه أنزل عليَّ “