يُعد الدعاء نوعًا من العبادات التي يلجأ إليها العبد لربه، و دعاء الصباح (أذكار الصباح) لها مكانة خاصة بين الأذكار
يبدأ بها المسلم يومه، فهي حصنٌ له، وتفريجًا لهمه وتوسيعًا لرزقه، فما هو دعاء الصباح وأفضل توقيت له ؟
نستعرض معًا الإجابات في هذا المقال..
دعاء الصباح وأفضل توقيت له
دعاء الصباح هو أحد ألوان الدعاء المحدّدة بتوقيت معين وهو وقت الصباح دون تقييد.
ولكن اختلف العلماء في أفضل أوقات أذكار وأدعية الصّباح والمساء، وذهبوا في ذلك
إلى أقوال عديدةفمنهم من يرى أنها (قبل صلاة الفجر أو بعدها أو بعد طلوع الشمس أو من منتصف الليل الأخير.
لكن أرجح الأقوال أن وقتها يبدأ من بعد آذان الفجر بحسب رأيِ جمهور العلماء من المسلمين، وينتهي وقت
دعاء الصباح بحسب ابن تيمية وابن القيم بطلوع الشمس، أما ابن الجزري والشوكاني فقالا بانتهاء وقت
الدعاء الصباحي بغروب الشمس، ويشتمل ذلك الدعاء على مجموعة من الأدعية الشرعية الثابتة في
كُتب السُّنة الصحيحة، وهي:
أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله، لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قديررَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر.
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ.
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم نَبِيّـاً. (تُقال 3 مرات)
أذكار الصباح والمساء من أهم الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها. فوائدها وأثرها على المسلم لا تُحصى.. منها انشراح الصدر وطمأنينة القلب ومعية الله تعالى وذكره للعبد في الملأ الأعلى
قال الله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” {الرعد:28}.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره.