Categories: صلاة

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟ 5 أمور عليك معرفتها أولاً

سنّ النبي ﷺ صلاة الاستخارة لأصحابه وعلّمها لهم ليستخيروا الله تعالى في جميع أمورهم،
وقد شرع الله -تعالى- الاستخارة في الأمور المباحة، كالعمل والسفر والزواج، وغيرها،
أمّا الأمور الواجبة، فلا يستخير المسلم لها، بل يفعلها من فوره، كالصلاة والصدقة وبر الوالدين.
وكثيرًا ما يتسائل الناس ماذا بعد الصلاة؟ وكيف أعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟
هل هناك علامات معينة تبيّن الرفض أو القبول؟ ونحاول في هذا المقال الإجابة على هذه الأسئلة، كما أوضحه علماء الدين.

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟

علينا أولاً معرفة المزيد عن صلاة الاستخارة..

صلاة الاستخارة

الاستخارة هي طلب الخيرة في شيء، وقد أجمع العلماء على أنها سنة عن رسول الله ﷺ،
وقد قال أهل العلم أن الندم لا يلحق من استخار الله عز وجل واستشار خلقه.

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: “ما ندم من استخار الخالق، وشاور المخلوقين، وثبت في أمره”
وقال قتادة: “ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم”.

وصلاة الاستخارة من الصلوات النافلة، وقد علّمنا رسولنا الكريم أن لصلاة الاستخارة كيفية معينة،
كونها تختلف عن الصلاة المفروضة.
وهي عبارة عن ركعتين مثل الفريضة، بحيث نقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة سورة الكافرون،
ونقرأ بالركعة الثانية سورة الإخلاص، وفي نهاية الصلاة التسليم، وبعد التسليم نقوم بدعاء الاستخارة.

ويمكن للمسلم أن يؤدي صلاة الاستخارة في أي وقتٍ كان، فصلاة الاستخارة لا وقت لها،
ولكن يُفضل أن تُصلَّى في غير أوقات النَّهي،

كيف تعرف نتيجة صلاة الاستخارة ؟

هناك عددًا من النصائح التي ذكرها علماء الدين للإجابة عن هذا السؤال، نوردها في السطور التالية:

  • بدايةً لا يلزم أن تكون هناك رؤيا أو حلم، وإنما هذا قد يحدث وقد لا يحدث،
    ولم يشترط العلماء لصدق الاستخارة وصحتها وجود رؤيا أو منام.
  • الأصل في الاستخارة أن الإنسان يصلي الاستخارة ثم يمضي في الأمر الذي يريده،
    فإن كان الأمر خيراً فسيجد الأمور سهلة وميسرة، وليست هناك تعقيدات أو مشاكل كبيرة،
    مع احتمال أن تكون هناك بعض المشاكل العادية التي يسهل حلها،
    المهم أن يبدأ الإنسان في الأمر وسيجد أن الأمور تسير بطريقة إيجابية.وإذا لم يكن في الأمر خير له فسيجد هناك من العقبات والمشاكل ما لم يخطر له على بال،
    وسيجد الأمور تتوقف على أتفه الأسباب، هذه هي القاعدة في طبيعة عمل الاستخارة والاستفادة منها.
  • أما عن الراحة القلبية وعدم الشعور بها أيضاً، فهي مسألة نسبية لا يمكن ضبطها؛
    لاحتمال أن تكون هناك عوامل أخرى أدت لمثل هذه الحالة النفسية،
    وليس موضوع الاستخارة، ولذلك المعول عليه في الاستخارة، إنما هو التيسير أو التعسير والمشقة في الأمر.
  • لابد للمسلم أن يثق بتدبير الله عز وجل، وأنه يسلمه للخير، والخير هو ما يريده الله ولو كان غير مقصوده،
    فالله سبحانه وتعالى هو العليم بأحوال عباده وما يصلح لهم.
    يقول الله في القرآن الكريم:
    {وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.
  • كما لابد أن يحذر العبد من السخط على الله بعد الاستخارة،
    فقد قال عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما -:
    (إن الرجل ليستخير الله فيختار له، فيسخط على ربه، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له).

دعاء الاستخارة

كان النبي ﷺ يُعلّم أصحابه -رضي الله عنهم- الاستخارة في الأمور كلّها، وبيّن لهم دعاء الاستخارة، فقال:
“إذا همَّ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثمّ ليقل: اللهمّ إنّي أَستخيرك بعلمك
وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم، فإنّك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علَّام الغيوب،
اللهمّ إن كنت تعلم هذا الأمر -ثمّ تسمّيه بعينه- خيراً لي في عاجل أمري وآجله و في ديني
ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسّره لي ثمّ بارك لي فيه،
اللهمّ وإن كنت تعلم أنّه شرّ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وفي عاجل أمري وآجله فاصرفني عنه،
واقدر لي الخير حيث كان ثمّ ارضني به”.