أوقات صلاة الاستخارة.. تعرف على أفضل وقت لصلاتها مما جاء عن النبي ﷺ

أوقات صلاة الاستخارة.. تعرف على أفضل وقت لصلاتها مما جاء عن النبي ﷺ

تعد صلاة الاستخارة من الصلوات الغير محددة بزمان أو مكان معين، ولكنه من المستحب صلاتها في أفضل
أوقات استجابة الدعاء، لذلك ننصحك بمتابعة هذا المقال للتعرف على أفضل أوقات صلاة الاستخارة.

أفضل أوقات صلاة الاستخارة

  • لم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد خصص وقت محدد لصلاة الاستخارة،
    ولكن من المستحب أن يصليها العبد في الأوقات المرجحوة لاستجابة الدعاء.
  • حيث يفضل تخصيص وقت الثلث الأخير من قيام الليل لصلاة الاستخارة، وذلك لما لهذا الوقت من فضل عظيم،
    ونستدل على ذلك بما جاء عن رسول الله قال صلى الله عليه وسلم قال:
    ( ينزل ربنا إلى سماء الدنيا فيقول هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له )
    هذا الحديث رواه البخاري ومسلم وغيرهما من حديث أبي هريرة.
    وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
    (إن في الليل لساعةً لا يوافقها رجلٌ مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلةٍ).
  • وقد وردت أيضًا العديد من الأحاديث التى تشير إلى وجود ساعة إجابة يوم الجمعة،
  • وقد اختلف العلماء في تحديدها وذلك لاختلاف الأحاديث في ذلك،
    ففي بعض الروايات أنها من حين صعود الإمام إلى أن تقضى الصلاة،
    وفي بعضها أنها آخر ساعة بعد العصر، لذلك يفضل الاجتهاد في الساعتين.
  • ومن المستحب صلاتها أيضًا في أوقات سقوط المطر.
  • ويجب أن يبتعد العبد عن صلاتها في أوقات الكراهة وهي:
    بعد صلاة الفجر، وبعد صلاة العصر، وعند استواء الشمس في وسط السماء.

دعاء الاستخارة

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذَا هَمَّ أحَدُكُمْ بالأمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِن غيرِ الفَرِيضَةِ،
    ثُمَّ لِيَقُلْ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ، فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ،
    وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ خَيْرٌ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي
    -أوْ قالَ عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّ هذا الأمْرَ شَرٌّ لي في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي -أوْ قالَ في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي واصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ،
    ثُمَّ أرْضِنِي قالَ: “وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ”).
  • جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن عبد الله قال:” علّمنا رسول الله الاستخارة،
    قال:” إذا أراد أحدكم أمرًا فليقل: اللهم إنّي أستخيرك بعلمك فذكره، ولم يقل: العظيم،
    وقدّم قوله: وتعلم على قوله: وتقدر، وقال: فإن كان هذا الذي أريد خيرًا في ديني، وعاقبة أمري فيسّره لي،
    وإن كان غير ذلك خيرًا لي فاقدر لي الخير حيث كان، يقول: ثمّ يعزم “، أخرجه الطبراني.

أوقات صلاة الاستخارة

كيفية صلاة الاستخارة

  • تتوضأ، وضوء الصلاة المعتاد.
  • لابد من أن تنوى صلاة الاستخارة قبل الشروع فيها.
  • تصلى ركعتين.
  • السنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة سورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ).
  • تقرأ في الركعة الثانية بعد الفاتحة سورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ).
  • تقول دعاء الاستخارة وأنت ساجد.
  • تسلم في آخر الصلاة.

حكم صلاة الاستخارة

  • صلاة الاستخارة سنة ثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ونستدل على ذلك بما ورد في صحيح البخاري، عَن جَابِر- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- قَال:
    كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا الاِسْتِخَارَةَ فِي الأُمورِ كُلِّهَا.
  • يستحب أن يصلى العبد صلاة الاستخارة في كل الأمور التي لا يعلم فيها الخطأ من الصواب،
    فيستخير الله سبحانه وتعالى لييسرها له، مثل أمور السفر والزواج والعمل وغيرها.
  • عن سعد بن أبي وقّاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:”
    من سعادة ابن آدم استخارته الله، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله،
    ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله عزّ وجلّ “،
    أخرجه الترمذي، وأحمد، والحاكم.

أوقات النهي عن صلاة الاستخارة

  • هناك أوقات يكره فيها صلاة الاستخارة وهي:
  • ما بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشّمس بقدر رُمح.
  • فترة توسُّط الشّمس في السّماء قبل الزوال.
  • ما بعد صلاة العصر إلى الغروب؛ أي عندما تميل الشمس للغروب.
  • فإن ابتعد عن تلك الأوقات جاز لها أن يُصلِّيها متى أراد.
  • ونستدل على ذلك بما رواه مسلم، عَنْ عَمْرو بْنِ عَبَسَةَ السُّلَمِيُّ رضي الله عنه قال: قُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ،
    أَخْبِرْنِي عَمَّا عَلَّمَكَ اللَّهُ وَأَجْهَلُهُ، أَخْبِرْنِي عَنْ الصَّلاةِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    صَلِّ صَلاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَتَّى تَرْتَفِعَ، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ حِينَ تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ،
    وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ، ثُمَّ صَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى يَسْتَقِلَّ الظِّلُّ بِالرُّمْحِ، ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ،
    فَإِنَّ حِينَئِذٍ تُسْجَرُ جَهَنَّمُ، فَإِذَا أَقْبَلَ الْفَيْءُ فَصَلِّ، فَإِنَّ الصَّلاةَ مَشْهُودَةٌ مَحْضُورَةٌ حَتَّى تُصَلِّيَ الْعَصْرَ،
    ثُمَّ أَقْصِرْ عَنْ الصَّلاةِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، فَإِنَّهَا تَغْرُبُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ، وَحِينَئِذٍ يَسْجُدُ لَهَا الْكُفَّارُ».
  • وقد صرح بعض أهل العلم أنه في حال اضطر الإنسان أن يصليها في هذه الأوقات فلا بأس في ذلك.

أوقات صلاة الاستخارة

دلالة قبول الاستخارة

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ،
    إِلَّا أَعْطَاهُ اللهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ،
    وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَهَا. قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: اللهُ أَكْثَرُ “، رواه الإمام أحمد.
  • يظن الكثيرين أن علامة قبول صلاة الاستخارة أن يرى الشخص المستخير حلمًا أو رؤيا حول
    الأمر الذي استخار الله فيه، ولكن ليس بالضرورة أن تكون تلك علامة قبول الاستخارة،
    فقد ييسر الله لك طريقًا ويضع أمامك العقبات في الآخر، أو يصرف عنك شخصًا ما ويقربك من آخر.
  • ويستحب أن يكرر الشخص الاستخارة أكثر من مرة، ونستدل على ذلك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    قال: يا أنس؛ إذا هممت بأمر فاستخر ربّك فيه سبع مرّات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك فإنّ الخير فيه.

أهمية صلاة الاستخارة

  • التوكل واللجوء إلى الله وحده لا شريك له.
  • زيادة اليقين والرضا بقضاء الله وقدره.
  • الأخذ بالأسباب.

شروط صلاة الاستخارة

  • يشترط لصلاة الاستخارة ما يشترط في الصلاة المعتادة، مثل استقبال القبلة،
    وستر العورة، والطهارة من الحدثين.
  • لا يجوز للحائض والنفساء الصلاة للاستخارة، ولكن يجوز لهما ترديد الدعاء في أى وقت دون صلاة.
  • لا يجوز الاستخارة في العبادات والواجبات، والمحرمات والمنهيات، ولكنها جائزة إذا أراد العبد
    بيان خصوص الوقت في ذلك؛ مثل أن يستخير للحج في هذا العام أم الذي بعده.
  • يجب على المستخير أن يقبل على الاستخارة بذهن خال وقلب حاضر.
  • أن يصلى العبد صلاة الاستخارة أو يردد الدعاء وكله يقين في الله وحده لا شريك له.
  • يستحب اختيار أوقات الإجابة مثل الثلث الأخير من الليل؛ فهو من أفضل أوقات استجابة الدعاء؛
    لحديث :(يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ:
    مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له.)

أوقات صلاة الاستخارة

يمكنك أيضًا قراءة من آداب صلاة الاستخارة

مواضيع قد تعجبك