الرقية الشرعية للحسد مكتوبة كاملة “من القرآن الكريم والسنة النبوية”

الرقية الشرعية للحسد

كثيرًا ما يتسائل البعض عن حكم الرقية الشرعية للحسد أو العين في الدين الإسلامي،
ونبيّن هنا أن الرقية الشرعية بصفة عامة هي آيات وأدعية تُقرأ لطلب الشفاء والعون بالدعاء إلى الله عزّ وجلّ
وذلك باستخدام الألفاظ الشرعيّة الواردة في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشّريفة مع التوكل عليه سبحانه وتعالى
في المقام الأول، والإيمان يقينًا بأن الله هو الشافي المعافي الرحمن الرحيم الذي بيده كل شيء
والتوكل عليه والإيمان الكامل بأن الشفاء بيده وحده جلّ وعلا.

قال جل شأنه:

(وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ)، وقد ورد في السنة النبوية الكريمة أن الرسول ﷺ قد رقى نفسه:
فعن عائشة رضي الله عنها أن  كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما
وقرأ: قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، ثم يمسح ما استطاع من جسده،
يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده. يفعل ذلك ثلاث مرات.
وفي هذا المقال نعرض معًا الرقية الشرعية للحسد مكتوبة كاملة.

طريقة الرقية الشرعية للحسد

يشتكي كثير من الناس أن شخصًا ما مُصابًا الحسد، ويكثر التحذير من أن فلاناً من الناس يُصيب الآخرين بالعين
ويسأل الكثيرون عن كيفية الرقية الشرعية للحسد والعين، وقبل أن نشرح طريقة الرقية الشرعية من العين والحسد،
علينا التفرقة والتوضيح بينهما.

معنى العين والحسد

معنى العين
العين لُغةً:
 العين في اللغة لها معانٍ كثيرة، منها أنها عضو الإبصار والرّؤية، و تعني أيضًا مورد الماء
أما المعنى المقصود هنا: هو العين التي تُصيب الإنسان
فيُقال: “رجلٌ مِعيانٌ” و “عَيون” أي شديد الإصابة بالعين
و “أصابت فلانٌ عيناً” إذا نظر إليه حاسدٌ أو عدو نظرة ضرَّته وأثّرت به.

وهي “مأخوذة من عان يَعين إذا أصابه بعينه ، وأصلها : من إعجاب العائن بالشيء، ثم تَتبعه كيفية نفْسه الخبيثة،
ثم تستعين على تنفيذ سمها بنظرها إلى المَعِين”
العين اصطلاحاً: عرَفها ابن حجر بأنَها “النّظر باستحسانٍ مَشوبٍ بحسدٍ من شخصٍ خبيث الطّبع
يحصل للمنظور إليه بسببه أذىً وضرر”.ا

معنى الحسد
الحسد لغةً: من حَسَدَ، وحسده يحسده حسدًا؛ أي: “تمنِّي تحوُّل ما عند الغير من نِعَمٍ وفضلٍ إليه أو سلبهما عنهم”.
الحسد اصطلاحاً: لا يبتعد معنى الحسد في اللّغة عن معناه الاصطلاحي
فقد عرَفه الجرجانيّ بأنَّه: “تمنّي زوال النّعمة عن الغير”.

الفرق بين العين والحسد

كثيراً ما يصعُب التّفريق بين العين والحسد نظراً للتشابه بينهما في الأثر
فكل من العين والحسد يشتركان في أثرهما على من يقعان عليه، لكنَ الاختلاف بينهما هو أنَ الحاسد قد يحسد ما يراه أمامه
أو ما لم يَرَه
بينما العائن -أي الذي يُصيب العين- لا يُصيب بعينه إلا ما يراه موجوداً أمامه
كما أنَّ الحسد يكون مع الكراهية والحقد؛ فالحاسد يتمنّى زوال النّعمة عن غيره لما في نفسه من كراهيةٍ وحقدٍ
ولا يكون هذا بالضرورة لدى العائن.

طريقة الرقية الشرعية للحسد كاملة

أجمع العلماء أن أنفع الرقية وأكثرها تأثيراً رقية الإنسان لنفسه، وذلك لما ورد في النصوص
على عكس اعتقاد كثير من الناس من البحث عن قارئ ولو كان عامياً أو مشعوذاً .
وإليك طريقة ( الرقية الشرعية للحسد والعين) :

  • يبدأ الشخص أولاً بقراءة سورة الفاتحة
    “الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ 2 الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ 3 مَـلِكِ يَوْمِ الدِّينِ 4 إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ 5 اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ 6
    صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ”.
  • ثم يقرأ أوّل خمس آيات من سورة البقرة
    ” آلم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ *
    الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ *
    والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ *
    أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ “.
  • وبعدها يبدأ في قراءة الآيات (أرقام 163، 164، 165) من سورة البقرة
    “وَإِلَـهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ 163 إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاء مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
    وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ 164

    وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ
    وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ”.
  • قراءة آية الكرسي وآيتان بعدها
    آية الكرسي

    “اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ
    مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ
    كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ 255
    لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ
    لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ 256 الّلهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ
    أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ 257”

  • يتلو الشخص بعدها آخر ثلاث آيات من سورة البقرة

    “لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء
    وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 284 آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ
    كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ 285

    لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا
    رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا
    وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ 286”

  • ثم قراءة أول خمس آيات من سورة آل عمرآن

    “الم 1 اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ 2 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ
    وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ 3 مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ
    لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ 4 إِنَّ اللّهَ لاَ يَخْفَىَ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء 5″

  • يقرأ الشخص الآيه رقم 18 من سورة آل عمران

    “شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ 18”

  • ثم يعقبهم بالآيتين رقم 26، 27 من سورة آل عمرآن
    “قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء
    وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 26
    تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ
    وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ 27”
  • ومن بعدها قراءة الآيات رقم 54،55،56 الأعراف

     إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (55) وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ (56)

  • يتلو الشخص الآيات رقم 117، 118، 119 من سورة الأعراف
    “وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ 117 فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ 118
    فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ 119″
  • والآيات رقم 79، 80، 81، 82 من سورة يونس

    “وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ 79 فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ 80
    فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ 81
    وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ 82”

  • وبعدها يقرأ الآيات رقم 65، 66، 67، 68، 69 من سورة طه

    “قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى 65 قَالَ بَلْ أَلْقُوا
    فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى 66 فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى 67
    قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى 68 وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى 69″

بعد ذلك من خطوات الرقية الشرعية للحسد:
  • يقرأ الشخص الآيات رقم 115، 116، 117، 118 من سورة المؤمنون
    “أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ 115
    فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ 116
    وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ 117
    وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ 118”
  • ثم الآيات رقم 21، 22، 23، 24 من سورة الحشر

    “لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)
    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ۖ هُوَ الرَّحْمَٰنُ الرَّحِيمُ (22)
    هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23)
    هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ
    يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)”

  • ويقرأ الشخص بعدها أول خمس عشرة آيه من سورة الصافات

    “وَالصَّافَّاتِ صَفًّا (1) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا (2) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا (3) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (4)
    رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ 5 إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6)
    وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (7) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (8)

    دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (9) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (10)
    فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (11)
    بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (12) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (13) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ (14) وَقَالُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ (15)”

  • ويتبعها بالآيات 31 ، 32 ، 33 ، 34 من سورة الرحمن

    “سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)
    يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ
    33 فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34)”

  • من خطوات الرقية الشرعية للحسد : قراءة الشخص للآيتين رقم 3، 4 من سورة الملك
    “الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ (3)
    ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ (4)”
  • وبعدها الآيتين رقم 51 ، 52 من سورة القلم

    “وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)
    وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52)”

  • ويقرأ الشخص بعدها الآيه رقم 3 من سورة الجن
    “وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا”
  • و سورة الكافرون
    “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)
    وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (4) وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ 5 لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)”
  • وبعدها سورة الإخلاص
    “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)”
  • وسورة الناس
    “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
    وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)”
  • ثم يختم الشخص بسورة الفلق
    “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَٰهِ النَّاسِ (3) مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4)
    الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)”
  • “اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ،
    اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ”
طريقة الرقية الشرعية من السنة النبوية

الرقية الشرعية للحسد

وردت بعض الأدعية عن النبي ﷺ، في (الرقية الشرعية) ويجوز للشخص استخدامها وقرائتها على نفسه، كالتالي:

  •  يضع المريض يده على موضع الألم ويقول: بسم الله -ثلاث مرات-
    ثم يقول سبع مرات: (أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر).
    رواه مسلم. 
  •  ثم يقول : (أذهب البأس رب الناس، بيدك الشفاء، لا كاشف له إلا أنت).
    فقد كان النبي ﷺ، يرقي بهذا الدعاء. 
  • ويقول – ثلاث مرات- (بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم).
  •  (بسم الله يُبريك، من داء يشفيك، ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين).
    كان رسول الله ﷺ، إذا اشتكى رقاه جبريل بذلك.
    رواه مسلم .
  •  (بسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد، الله يشفيك، بسم الله أرقيك).
    وهذه رقية رقى بها جبريل نبينا ﷺ،. رواه مسلم.
ثم يقول:
  • (بسم الله -ثلاث مرات- أعوذ بالله وقدرته من شرّ ما أجد وأحاذر -سبع مراتٍ-).
  • (أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً).
  • (أعوذ بكلمات الله التامّة من كلّ شيطانٍ وهامّةٍ وكلّ عينٍ لامةٍ).
  • (أعوذ بكلمات الله التامّات من شرّ ما خلق. أسأل الله العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك -سبع مرات-).
  • (اللهم صلِ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميدٌ مجيدٌ،
    اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميدٌ مجيدٌ).
ضوابط وشروط الرقية الشرعية الصحيحة

شُرعت الرقية الشرعية بإجماع العلماء، وهذا الإجماع مبني على ورود الأحاديث النبوية الكثيرة الصحيحة،
لكن العلماء وضعوا لجواز الرقية العديد من الشروط والضوابط، نذكرها فيما يلي:

  1. لابد أن تكون الرقية الشرعية بكلام الله -تعالى- وأسمائه وصفاته وذكره،
    فتكون من القرآن الكريم وسنة النبي ، وليست من غيرهم.
  2. أن تكون الرقية باللسان العربي، بحيث تكون باللغة العربية الفصحى، وتكون ألفاظها ومعانيها مفهومة وواضحة،
    ولا يجوز تغييرها للسانٍ آخر، أما الرقية بالقرآن الكريم فلا يجوز أن تكون مترجمة،
    إذ إن القرآن الكريم متعبّد بلفظه العربي وتلاوته.
أن يعتقد المريض
  1. أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بقدرة الله تعالى ورحمته، والرقية هي فقط مجرد سبب من أسباب العلاج، ولا تأثير لها إلا بإذن الله تبارك وتعالى.
  2. أن تكون الرقية خالية من البدع، والشرك، وما يُفضي إلى الحرام؛ كالقسم على المخلوقات، والحلف بغير الله، والاستعانة بغير الله -تعالى- بصرف الدعاء لهم،
    قال رسول الله : (اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لا بَأْسَ بالرُّقَى ما لَمْ يَكُنْ فيه شِرْكٌ).
  3. أن تكون الرقية بهيئة مباحة، كالنفث، والغسل، أما الهيئات غير المباحة فلا يجوز؛
    كمن يتقصّد الرقية بحال كونه جنباً، أو متعرياً، أو بالخلاء، أو في المقبرة، وغير ذلك من الهيئات المحرّمة.
  4. أن لا يكون في الرقية ألفاظ وعبارات محرّمة، كاللعن، والسبّ، والشتم، فلم يجعل الله -تعالى- الدواء في المحرّمات.
كيف تحفظ نفسك من الحسد والعين؟

على المسلم حتى يحفظ نفسه من الإصابة بالعين والحسد أن يلتزم ببعض الأمور والأفعال، منها ما يأتي:

  1. الحذر من الوقوع في الوساوس والأوهام
    فالوساوس والأوهام أعراض لأمراض خطيرة: من اختلال التوحيد، وضعف التوكل، وافتقاد العلم النافع
    ولهذا قال ابن القيم رحمه الله:” … والمسحور هو الذي يعين على نفسه، فإنا نجد قلبه متعلقاً بشيء
    كثير الالتفات إليه، فيتسلط على قلبه بما فيه من الميل والالتفات…”
التحصّن بالتعوذات والأذكار والرقى الشرعية

يقول ابن القيم رحمه الله: “… فمن التعوذات والرقى: الإكثار من قراءة المعوذتين وفاتحة الكتاب وآية الكرسي
ومنها التعوذات النبوية نحو: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق،
ونحو: أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة.
ومن جرّب هذه الدعوات والعوذ عرف مقدار منفعتها وشدة الحاجة إليها..”ولكن لا بد من التنبه إلى أن هذه التعوذات والرقى سلاح، والسلاح ليس بنفسه فقط إنما بضاربه أيضاً،
ولهذا لا بد من التعوذ الصحيح الذي تواطأ عليه القلب واللسان مع صدق التوجه إلى الله تعالى.

  1.  الاستقامة على دين الله ظاهراً وباطناً

    قال صلى الله عليه وسلم: “احفظ الله يحفظك..”. رواه الترمذي.
    قال ابن القيم رحمه الله: “وأكثر تسلط الأرواح الخبيثة على الناس تكون من قلة دينهم وخراب قلوبهم…”

  2.  الحذر من الوقوع في شراك المشعوذين والدجالين الذين يأكلون أموال الناس بالباطل
    قال صلى الله عليه وسلم: “من أتى عرَّافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد”. رواه أحمد.
 الدعاء والالتجاء إلى الله العليّ القدير جلت قدرته

بقراءة الأوراد والأذكار الواردة عن الرسول ، حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أذكارًا
تُقرأ في الصباح والمساء. (أذكار الصباح والمساء)
وهذا أحسن ما يمكن للإنسان أن يصون ويحفظ به نفسه من الحسد والمس والجن والعين وغير ذلك.
ومن بينها الدّعاء بقول: (أعوذُ بكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شرِّ ما خلَق)، وكذلك الدّعاء بقول:
(مَن قالَ بسمِ اللَّهِ الَّذي لا يضرُّ معَ اسمِهِ شيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، وَهوَ السَّميعُ العليمُ، ثلاثَ مرَّاتٍ،
لم تُصِبهُ فَجأةُ بلاءٍ حتَّى يُصْبِحَ، ومَن قالَها حينَ يصبحُ ثلاثُ مرَّاتٍ، لم تُصبهُ فجأةُ بلاءٍ حتَّى يُمْسيَ).

مواضيع قد تعجبك