يعتبر يوم الجمعة هو أحد الأيام المباركة، والتي ينتظهرا كل مؤمن، ومن ثم على كل مؤمن أن يحسن استقبال هذا اليوم، فهو عيد في السماء والأرض، ويبدأ استقبال هذا اليوم بالغسل، والتطيب، حيث يعتبر غسل الجمعة من السنن المستحبة، وذلك عند المذاهب الأربعة، والذي يأكد على ذلك قوله تعالى في سورة الجمعة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الجُمُعة فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ” ومن ثم فالنداء إلى الصلاة، والسعي إلى ذكر الله يتطلب الطهارة، ولكن هل هناك شروط محددة لغسل الجمعة؟ إن كنت تبحث عن الإجابة نقدم لك كيفية غسل الجمعة فيما يلي.
عن عائشةَ -رَضِيَ اللهُ عنها- قالت:
(كان الناسُ يَنتابونَ يوم الجُمُعةِ من منازلِهم والعوالي،
فيأتون في الغُبارِ، يُصيبُهم الغبارُ والعَرَقُ، فيخرج منهم العرقُ،
فأتى رسولَ اللهِ -صلَّ للهُ عليه وسلَّم- إنسانٌ منهم وهو عندي،
فقال النبيُّ -صلَّ اللهُ عليه وسلَّم-: لو أنَّكم تَطهَّرتُم ليومِكم هذا).
كيفية غسل الجمعة
يعتبر غسل الجمعة من المستحبات، وليس من الواجبات، كما أنه لا يوجد فارق بين غسل الجمعة، وغسل الجنابة، سوى الحرص على زيادة التطيب، والتعطر، والزينة، وفيما يلي نقدم كيفية الغسل لصلاة الجمعة :
- على المغتسل أن يتوضأ قبل البدأ في الغسل.
- يغتسل بصب الماء على رأسه ثلاث مرات، ثم الشق الأيمن، ثم الأيسر.
- يعمم المغتسل الماء على كل جسده.
في حالة لمس المغتسل لعورته بعد الغسل فعليه أن يعيد الوضوء، أما إذا لمس عورته قبل الشروع في الغسل فلا يعيد الغسل، ولكن يعيد الوضوء فقط، ومن ثم فلمس العورة لا ينقض الغسل، بل ينقض الوضوء.
عن ابن عباس قَالَ: قَالَتْ مَيْمُونَةُ:
(وَضَعْتُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّ اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَاءً لِلْغُسْلِ،
فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، ثُمَّ أَفْرَغَ عَلَى شِمَالِهِ، فَغَسَلَ مَذَاكِيرَهُ،
ثُمَّ مَسَحَ يَدَهُ بِالأَرْضِ، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ،
ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى جَسَدِهِ، ثُمَّ تَحَوَّلَ مِنْ مَكَانِهِ فَغَسَلَ قَدَمَيْهِ).
تعرفنا فيما سبق على كيفية الغسل لصلاة يوم الجمعة، لاستقبال هذا اليوم المبارك، وذلك وفقًا للسنة النبوية الكريمة.. ولحسن استقبال هذا اليوم يمكنك التعرف على سنن يوم الجمعة وآدابها.
