مرض البهاق.. حالة يفقد فيها الجلد لونه “تعرف على أعراضه وأسبابه”

مرض البهاق

كثير منّا يعرف كيف يبدو صاحب هذا المرض بالبقع البيضاء المتناثرة على جسده.. إنه مرض البهاق ، أحد الأمراض الجلدية التي تبدأ في الظهور تدريجيًا وتتسبّب في اختفاء الصبغة الأساسية من بعض المناطق وتحوّلها للون الأبيض،
وربما يكون الأمر غير معهودًا عند البعض، لكن عدم المعرفة الصحيحة للمرض، أدت لنشر العديد من الخرافات والأحاديث غير الحقيقية حوله، ونحاول في هذا المقال تقديم المعلومات الصحيحة عن مرض البهاق وأسبابه وكيف يتم معالجته.

مرض البهاق

البهاق (بالإنجليزية Vitiligo) هو حالة يفقد فيها الجلد لونه.
فعادةً، يتم تحديد لون الشعر والجلد بواسطة الميلانين، ويحدث البهاق عندما تموت الخلايا
التي تنتج الميلانين أو تتوقف عن العمل، مما يؤدي لانتشار بقع بيضاء ذات أشكال غير منتظمة على الجلد.

يمكن أن يؤثر البهاق على أي منطقة من الجلد، ولكن الأكثر شيوعًا يحدث على الوجه والعنق واليدين وفي التجاعيد الجلدية.

ويؤثر البهاق على الأشخاص من جميع أنواع البشرة، لكنه قد يكون أكثر وضوحًا عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

ما هي أعراض مرض البهاق؟

إن العلامة الرئيسية للبهاق هي فقدان الصباغ أو لون البشرة، مما يؤدي إلى تكون بقع بيضاء على الجلد.
وبعض الناس لا يحصلون إلا على عدد قليل من البقع البيضاء الصغيرة، بينما يحصل البعض الآخر
على بقع بيضاء أكبر عبر مناطق واسعة من الجلد.
ولا توجد وسيلة للتنبؤ بحجم الجلد الذي سوف يتأثر، إلا أن البقع البيضاء عادةً ما تكون دائمة.

وبشكلٍ عام، فإن اللون يظهر أولاً في المناطق المعرضة للشمس، مثل اليدين والقدمين والذراعين
والوجه والشفتين، كما أن الأعضاء التناسلية أيضًا قد تتضرر.

أما العلامات الأقل شيوعًا هي:

  • شيب الشعر المبكر على فروة الرأس، الرموش، الحواجب واللحية.
  • فقدان اللون في الأغشية المخاطية المبطنة لتجويف الفم والأنف.
  • فقدان أو تغيير لون الطبقة الداخلية من مقلة العين (شبكية العين).

هل مرض البهاق معدي ؟
“يري البعض أن البهاق من الأمراض المعدية لذلك يتجنب المربض، وهذا خطأ. فالمرض ليس معديًا ولا يمكن انتقاله عن طريق اللمس أو اللعاب أو الاستشناق
أو الدم أو الجماع أو مشاركة الأشياء الشخصية.”

إليك أنواع مرض البهاق الجلدي

مرض البهاق

وفقًا لما ذكره موقع (NHS) يمكن أن يبدأ البهاق في أي سن، ولكن في الغالب قبل سن الـ 20.
وعلى أساس نوع البهاق الذي تعانيه، قد تغطي البقع متغيرة اللون جلدك.
وينقسم مرض البهاق إلى نوعين:

  1.  البهاق غير القطعي
    البهاق غير القطعي هو أكثر أنواع البهاق شيوعًا، حيث يصيب حوالي 9 من كل 10 أشخاص.
    ويظهر على جانبي الجسم، وهو أكثر شيوعًا في الأماكن الأكثر عرضة للشمس مثل الوجه والعنق واليدين.
    كما ينتشر أيضًا كبقع بيضاء متناثرة على الجلد حول فتحات الجسم مثل العينين، وكذلك الركبتين،
    المرفقين والأقدام.
  2. -البهاق القطاعي
    ويعرف أيضًا باسم البهاق أحادي الجانب أو الموضعي، إذ تؤثر البقع البيضاء فقط على منطقة واحدة من الجسم.
    والبهاق المقطعي أقل شيوعًا من البهاق غير القطعي، رغم أنه أكثر شيوعًا عند الأطفال.
    ويبدأ عادةً في وقت مبكر ويصيب 3 من كل 10 أطفال.

إذن.. ما هي أسباب البهاق ؟

يحدث مرض البهاق بسبب عدم وجود صبغة تسمى الميلانين في الجلد،
حيث يتم إنتاج الميلانين بواسطة خلايا بالجلد تسمى الخلايا الصباغية (Melanocytes) التي يعطي بشرتك لونها.

وفي البهاق ، لا يوجد ما يكفي من الخلايا الصباغية العاملة لإنتاج ما يكفي من الميلانين في جلدك.
مما يتسبب في ظهور بقع بيضاء على جلدك أو شعرك، لكن ليس معروفًا بالضبط لماذا تختفي
الخلايا الصباغية من المناطق المصابة من الجلد.

وقد وضع الأطباء والعلماء نظريات مختلفة حول أسباب البهاق، وهي:

  • قد يكون ذلك بسبب اضطراب في جهاز المناعة.
  • يرتبط البهاق أيضًا بظروف المناعة الذاتية الأخرى، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (غدة مفرطة نشاط الغدة الدرقية) ،
  • قد تلعب الوراثة دورًا أيضًا؛ لأن هناك زيادة في نسب حدوث البهاق في عائلات معينة.
  • حدث مسبب، مثل حرق الشمس أو التوتر أو التعرض للكيماويات الصناعية
  • في بعض الأحيان، يحدث فقدان الصباغ بسبب سرطان الجلد، الميلينومه.

ورغم ذلك، لم يثبت بشكل قاطع أن أيًا من هذه النظريات هي التي تسبب البهاق،
إلا أن البهاق يظهر بوضوح لدى الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة.

عوامل الخطر

قد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالبهاق غير القطعي إذا:

  • كان لديك تاريخ عائلي بهذا المرض.
  • إذا كان لديك سرطان الجلد أو سرطان الغدد الليمفاوية التائية للخلايا الجلدية (سرطان الجهاز اللمفاوي)
  • إذا كان لديك تغيرات معينة في جيناتك معروفة بأنها مرتبطة بالبهاق غير القطعي.
  • في حالة التعرض لبعض المواد الكيميائية.

هل هناك مضاعفات لمرض البهاق؟

قد تزداد لدى الأشخاص المصابين بالبهاق مخاطر الإصابة بالآتي:

  • الضيق النفسي أو الاجتماعي.
  • سرطان الجلد وحروق الشمس.
  • فقدان السمع.
  • مشكلات العين، مثل الالتهاب في القزحية (التهاب القزحية)

“يعتقد البعض أن مرضى البهاق يعانون من تدني في القدرات العقلية والجسدية والحقيقة أن البهاق لا يرتبط بهذه العوامل، فالمرض ليس له أي تأثير على المخ أو أي جزء آخر من الجسم، وتقتصر آثاره على الجلد فقط.”

علاج مرض البهاق

مرض البهاق

يبحث كل مريض عن علاج لمرض البهاق، ويمكن القول أنه تتوفر العديد من العلاجات للمساعدة
في استعادة لون البشرة أو حتى تحسين لونها، إلا أن النتائج تختلف من حالة إلى أخرى ولا يمكن التنبؤ بها.

كما أن بعض العلاجات لها آثار جانبية خطيرة. لذلك، قد يقترح الطبيب أن تحاول في البداية تحسين
مظهر جلدك عن طريق تطبيق مستحضر تجميلي.

أما إذا قررت أنت وطبيبك علاج حالتك باستخدام عقار أو علاج أو جراحة،
فقد تستغرق العملية عدة أشهر للحكم على فعاليتها ونتائجها، وقد تضطر إلى تجربة أكثر من طريقة
أو مزيج من الأساليب قبل أن تجد العلاج الذي يناسبك.

وحتى في حالة نجاح العلاج لفترة من الوقت، فقد لا تدوم النتائج أو قد تظهر بقع جديدة مرة أخرى.

ووفقًا لما ذكره موقع (mayo clinic) فإن هناك 3 أساليب لعلاج البهاق، وهم: الأدوية، العلاجات، الجراحة.
نذكرهم بالتفصيل فيما يلي:

أولاً: الأدوية

لتجربة طريقة من طرق علاج البهاق، يلجأ البعض إلى تناول العقاقير، إلا أنه ينبغي التوضيح
أن أي دواء لا يستطيع إيقاف عملية البهاق، أي فقدان صبغة الخلايا (الخلايا الصبغية)، لكن بعض الأدوية
التي تُستخدم وحدها أو مع العلاج بالضوء، يمكن أن تساعد في استعادة بعض لون البشرة.
ومن طرق العلاج بالأدوية:

  • أدوية تؤثر على الجهاز المناعي
    قد تكون المراهم التي تحتوي على التاكروليمس أو بيميكروليموس (مثبطات إنزيم الكالسينيورين)
    فعالة عند الأشخاص الذين لديهم مناطق صغيرة بها فقد في الصِّباغ، خاصةً على الوجه والرقبة.

    كذلك قد يكون لهذا العلاج آثارًا جانبية أقل مقارنة بالكورتيكوستيرويدات،
    ويمكن استخدامه مع الأشعة فوق البنفسجية من النوع باء (UVB).
    ولكن إدارة الغذاء والدواء قد حذرت من وجود صلة محتملة بين هذه الأدوية والورم الليمفاوي وسرطان الجلد.
    لذا لابد من استشارة الطبيب المختص أولاً.

  • الكريمات التي تتحكم في الالتهاب
    إن وضع أحد الكريمات الكورتيكوستيرويدية على الجلد المصاب قد يساعد على إرجاع لون البشرة،
    خاصة إذا تم استخدامه في وقت مبكر من المرض، فهذا النوع من الكريم فعّال وسهل الاستخدام

    لكنه قد يسبب آثارًا جانبية، مثل ترقق الجلد أو ظهور شرائط أو خطوط على جلدك،
    وقد لا تلاحظ أي تغير في لون الجلد لمدة عدة شهور.

    قد توصف أشكال أخف من الدواء للأطفال وللأشخاص الذين تغير لون مناطق كبيرة من جلدهم.

ثانيًا: العلاجات
  • وتدمج ما بين السُورالين والعلاج بالضوء
    يجمع هذا العلاج ما بين مادة مشتقة من النبات معروفة باسم السُوَرالين والعلاج بالضوء (العلاج الضوئي الكيميائي) لإعادة اللون إلى الرقع ذات اللون الفاتح.
    بعد تناولك السُورالين عن طريق الفم أو وضعه على الجلد المصاب، تتعرض إلى الأشعة
    فوق البنفسجية الاصطناعية من النوع أ (UVA) أو الأشعة فوق البنفسجية من النوع ب (UVB) أو أشعة إكسايمر.
    وتميل هذه الأساليب إلى تحقيق نتائج أفضل من الأدوية أو العلاج بالضوء فقط.
    قد تحتاج إلى تكرار العلاجات حتى ثلاث مرات أسبوعيًا مدة ستة إلى 12 شهرًا.
  • إزالة اللون المتبقي (إزالة الصباغ)
     يمكن أن يكون هذا العلاج أحد الاختيارات المتاحة في حالة انتشار البهاق وعدم نجاح العلاجات الأخرى،
    حيث يتم وضع عامل البهاق على المناطق غير المصابة بالجلد مما يعمل على تفتيح اللون تدريجيًا
    حتى يمتزج مع المناطق متغيرة اللون.
    يُطبق هذا العلاج مرة أو اثنين يوميًا مدة تسعة أشهر أو أكثر.

    قد تشمل هذه الطريقة بعض الآثار الجانبية مثل: الحكة والاحمرار والتورم وجفاف البشرة.

ثالثًا: الجراحة

وأخيرًا قد تكون الجراحة خيارًا للعلاج إذا لم يكن العلاج بالضوء ذا نفع، ويمكن أيضًا استخدام الجراحة مع تلك العلاجات.
ونستعرض عددًا من التقنيات المستخدمة لمرضى البهاق، والتي تهدف لتوحيد لون الجلد من خلال استعادة اللون.

  • تطعيم الجلد
     في هذا الطريقة، يقوم الطبيب بإزالة أجزاء صغيرة جدًا من الجلد ذو الصبغة الطبيعية
    ويرقع بها المناطق التي فقدت الصبغة.
    ويُستخدم هذا الإجراء في بعض الأحيان إذا كان لديك بقع صغيرة من البهاق.

    وتشمل المخاطر المحتملة لهذا الإجراء: العدوى والتندب والبقع اللونية ومظهر الترقيع الحصوي
    وإخفاق المنطقة في استعادة اللون.

  • تطعيم البثور
    في هذه التقنية، يقوم الطبيب بإنشاء بثور على الجلد المصطبغ، وعادةً ما يكون ذلك باستخدام الشفط
    ثم يقوم بعدها بإزالة قمم البثور وزرعها في منطقة من الجلد الذي تغير لونه.

    وتشمل المخاطر المحتملة التندب ومظهر الترقيع الحصوي وإخفاق المنطقة في استعادة اللون،
    وقد يؤدي تلف الجلد الناجم عن الشفط إلى حدوث بقعة أخرى من البهاق.

  • الوشم (التصبغ الدقيق)
     في هذا الإجراء، يستخدم الطبيب أداة جراحية خاصة لزرع الصبغة بالجلد،
    وتكون أكثر فعالية في منطقة الشفاه وحولها لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

    وتشمل السلبيات صعوبة مطابقة لون البشرة وإمكانية أن يؤدي الوشم إلى ظهور بقع أخرى من البهاق.

هل هناك علاجات مستقبلية محتملة ؟

لا تتوقف الأبحاث العلمية عن البحث على علاجات محتملة لمرض البهاق، وتشمل العلاجات التي تجري دراستها ما يلي:

  • دواء يعكس فقدان اللون
     “توفاسيتينيب”، وهو دواء يتناوله المريض عن طريق الفم، ويستخدم عادةً لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي،
    وقد أظهر بعض القدرات كعلاج للبهاق.
  • دواء يساعد على التحكم في الخلايا الميلانية
     يجري اختبار بروستاجلاندين E2 كوسيلة لاستعادة لون البشرة لدى أولئك الذين
    يعانون البهاق الموضعي الذي لا ينتشر، وهو عبارة عن جيل يستخدم على الجلد.
  • دواء تحفيز الخلايا المنتجة للألوان (الخلايا الميلانية)
     يُسمى “أفاملانوتيد”، يتم زرع هذا العلاج المحتمل تحت الجلد لتعزيز نمو الخلايا الميلانية.

“عليك باستشارة طبيب الأمراض الجلدية قبل البدء في أي علاج”

نمط الحياة والعلاجات المنزلية

قد تساعدك أساليب الرعاية الذاتية التالية على الاعتناء بجلدك وتحسين مظهره:

  • حماية الجلد من الشمس والمصادر الصناعية لضوء الأشعة فوق البنفسجية
    إذا كنت مصابًا بالبهاق، وخاصة إذا كانت بشرتك فاتحة اللون:
    فاحرص على استخدم كريمًا للحماية من الشمس واسع النطاق ومقاومًا للمياه مع عامل
    حماية من الشمس لا يقل عن 30.
    استخدم كريم الوقاية من الشمس بكثافة وأعِد استخدامه كل ساعتين أو أكثر إذا كنت تقوم بالسباحة أو التعرق.
    واحرص أيضًا على البقاء في الظل وارتداء الملابس التي تحمي بشرتك من التعرض للشمس.
    لا تستخدم أسرّة الاسمرار بالأشعة فوق البنفسجية والمصابيح الشمسية.
    تتسبب حروق الشمس الشديدة في تدهور حالتك، لذا تساعد حماية جلدك من الشمس
    في منع حروق الشمس وتضرر الجلد على المدى الطويل.كما يعمل كريم الحماية من الشمس على تقليل الاسمرار، مما يجعل التباين بين الجلد الطبيعي
    والجلد الذي تغير لونه ملحوظًا بشكل أقل.
  • إخفاء الجلد المصاب
     قد تحسّن المنتجات التجميلية مظهر الجلد وتساعد على شعورك بالتحسن، وخاصة إذا كانت بقع البهاق
    التي تعانيها على الجلد المعرض للشمس.
    إلا أنك قد تحتاج إلى تجربة أنواع مختلفة من مستحضرات التجميل أو مستحضرات التسمير الذاتي
    للعثور على النوع الذي يتماشى مع لون جلدك الطبيعي.
  • تجنب الوشم
     احرص على تجنب التوشيم الذي لا يرتبط بعلاج البهاق الذي تعاني منه، فالتلف الذي يحدث في الجلد،
    مثل التلف الناتج عن الوشم، قد يتسبب في ظهور بقع جديدة من البهاق خلال أسبوعين.
ماذا عن التأقلم والدعم؟

إن تغيير المظهر الناجم عن مرض البهاق يمكن أن يؤثر عليك نفسيًا، خاصة إذا تطور البهاق في المناطق الظاهرة
من جسمك مثل يديك، وجهك، ذراعيك أو ساقيك.

قد تشعر بالإحراج أو الخجل، أو الحزن، أو حتى الإحباط أو القلق حول مظهرك الجديد وكيفية رد فعل الاخرين.
وقد تشعر أن حالتك المرضية تحد من قدرتك على ممارسة أنشطتك اليومية
لذلك نقدم لك عددًا من النصائح التي ستساعدك على التكيف مع البهاق:

  • تواصل جيدًا مع الطبيب
     ابحث عن طبيب يعرف الكثير عن هذه الحالة المرضية،
    ويعتبر طبيب الأمراض الجلدية هو الطبيب المتخصص في العناية بالبشرة.
  • تعرّف على المرض
    حاول التعرّف قدر الإمكان على هذا المرض وخيارات العلاج؛ حتى تتمكن من اتخاذ قرار بشأن الخطوات
    التي ينبغي اتباعها.
  • قُم بالتعبير عن مشاعرك
     أخبر الطبيب إذا كنت تشعر بالإحباط أو اليأس، فيمكنه إحالتك إلى الجهات المؤهلة
    المتخصصة في مساعدتك على التعامل مع الضغط النفسي.
  • تواصل مع الآخرين
     اسأل طبيبك عن العلاج النفسي أو مجموعات الدعم في منطقتك للأشخاص المصابين بالبهاق.
  • ثِق في أحبائك
     احرص على اكتساب التفاهم والدعم من عائلتك وأصدقائك.

مواضيع قد تعجبك