ما هو التنمر وأسبابه وأنواعه وطرق علاجه ؟

ما هو التنمر

ما هو التنمر ؟ مؤخرًا بدأت ظاهرة التنمر تنتشر وأصبحنا نراه في كل مكان.

سوف نتحدث في هذا المقال عن عدة نقاط هامة أهمها ما هو التنمر كما سنتحدث عن أشكاله وأسبابه وأنواعه وعلامات تعرض الطفل له ؟

ما هو التنمر ؟

التنمر ظاهرة عدوانية تتم فيها ممارسة العنف والسلوك العدائي من قبل فردٍ أو مجموعة أفراد تجاه غيرهم، وتعد هذه الظاهرة أكثر انتشارا بين طلاب المدرس.

وبتقييمها، يتضح أن سلوكيات هذه الظاهرة تتسم بالتكرار، ما يعني أنها تحدث مرات عدة، إضافة إلى أنها تعبر عن افتراض وجود اختلال في ميزان القوى والسلطة بين الأشخاص.

فمن يمارسون التنمر يستخدمون القوة البدنية بهدف الوصول إلى هدفهم من الآخرين. وفي الحالتين، سواء كان الشخص متنمر أو يتعرض للتنمر، فإنه فريسة لمشاكل نفسية خطيرة ودائمة.

ويعتبر التنمر أسلوب سلوكي مستمر لأن المتنمر يحصل على ما يريده على الأقل في البداية. والمتنمرون لا يولدون هكذا، لكنهم يكتسبون هذا السلوك في مراحل عمرية مبكرة، وذلك في حالة عدم التعامل بثبات مع العدوانية عند الأطفال في سن العامين.

أشكال التنمّر

بعد معرفة ما هو التنمر، إليك أشكال محددة لسلوكيّات التنمر:

التنمر اللفظي ويتضمن السخرية والاستفزاز والتهديد والتعليقات غير المناسبة.

التنمر الجسدي ويشمل على الطعن والصفع والضرب وغيرها من أساليب الإيذاء البدني.

التنمر العاطفي وذلك يكون عن طريق الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات.

 

كما يقسم التنمر إلى نوعين :

التنمر المباشر الذي يقصد به الطعن والصفع والعض وغيرها من الأفعال المؤذية.

التنمر غير المباشر وهو الذي يشمل رفض الاختلاط مع الشخص ونقده من حيث الملبس والعرق والدين واللون وغيرها، وتهديده بالعزل الاجتماعي من خلال نشر الشائعات، علاوة على تهديد من يتعامل معه أو يفكر في دعمه.

ما هو التنمر وما هي أسبابه؟

قد يعيش الشخص ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي
ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية
إلى أن يعاني من الأمور التالية  والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر:

الشخص قد يعاني من أمور عدة مثل أن يعيش ظروفا أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام، أو يعاني من نقص في شكله الخارجي، أو ربما مجموعة من هذا العوامل، ما يسفر في النهاية عن أنه سيعاني من الأمور التالية وبالتالي يتحول إلى شخص متنمر:

  • اضطراب الشخصية.
  • الإدمان على السلوكيات العدوانية.
  • نقص تقدير الذات
  • الاكتئاب والأمراض النفسية.

أنواع التنمر

  • التنمر في أماكن الدراسة:  وهذا ما يحدث في المدارس والجامعات.
  • التنمر في أماكن العمل:  وهو ما يمارسه الرؤساء في العمل، أو يحدث بين زملاء العمل.
  • التنمر الإلكتروني: ويحدث من خلال مواقع الإنترنت والبريد الإلكتروني والرسائل النصية.
  • التنمر الأسري: وهو الذي يمارسه الوالدين على الأبناء، وقد يحدث أيضًا بين الأقارب والزوجين والإخوان.
  • التنمر السياسي: الذي يحدث عندما تسيطر دولة قوية على أخرى أضعف.

تعرف على علامات تعرض الطفل للتنمّر

 

هناك العديد من العلامات التي يلمحها المعلمون أو الأهل، والتي تشير إلى أن الطفل يتعرض إلى التنمر، من بينها:

  • تحوّل الطالب لشخص عدواني وافتعاله للشجارات.
  • تراجع مستواه العلمي.
  • استبعاده من مجموعات الصداقة في المدرسة.
  • شعوره بعدم الأمان والقلق في المدرسة.
  • التغيّر في أنماط النوم والأكل.
  • الدموع المتكرّرة.
  • وجود الكدمات غير المبرّرة.
  • فقدان الممتلكات الخاصّة
  • إحضار ممتلكاته الخاصة محطمة إلى المنزل.
  • سرقة المال من المنزل.
  • التردّد في استعمال الإنترنت، لا سيما عند التعرّض للتسلّط الإلكتروني.
  • الاضطراب بشكل واضح عند استخدام الهاتف أو الكمبيوتر، وإخفاء الهاتف أو إغلاق الأجهزة عند دخول أحد للغرفة.
  • تمضية ساعات طويلة على الإنترنت وتلقي رسائل مشبوهة.

علاج التنمر

إذًا ، كيف يمكن علاج ظاهرة التنمر؟

  • تقوية الأفكار الدينية منذ الصغر، إضافة إلى الأخلاق الإنسانية كالتسامح والمساوة والاحترام والمحبة والتواضع وغيرها.
  • تربية الأبناء في ظروف صحية بعيداً عن العنف.
  • تقوية عوامل الثقة بالنفس وقوة الشخصية لدى الأطفال.
  • يتحتم على القنوات التليفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وعلى الأهل اختيار ما يشاهده الطفل.
  • بناء علاقة صداقة مع الأبناء منذ الصغر والتواصل الدائم معهم.
  • توفير الألعاب التي تهدف إلى تحسين القدرات العقلية لدى الأفراد.
  • تدريب الأطفال على رياضات الدفاع عن النفس لتعزيز قوتهم البدنية والنفسية وثقتهم بأنفسهم.
  • متابعة السلوكيات المختلفة للأبناء في سن مبكرة، ومحاولة تعديل السلوكيات الخاطئة.
  • مراقبة الأبناء على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
  • تجنب الفراغ واستثمار الطاقات والقدرات الخاصة للأفراد.
  • الاستماع إلى المعلمين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين في المدارس.
  • الانتباه إلى أي علامة من علامات التنمر المذكورة سابقاً في حال ظهورها.
  • عرض المتنمر أو الضحية على أخصائي نفسي أو اجتماعي.
  • على الحكومات وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر.
  • حماية حقوق الأفراد الممارس عليهم التنمر وتعويضهم.
  • توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع توطيد أهمية التواصل مع المرشد عند التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى.
  • يقع على الحكومات ومنظمات حقوق الإنسان ومؤسسات حماية الأسرة والأطفال مسؤولية إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والتغلب عليه.

وأخيرًا ، سنقدم لكم في السطور التالية مجموعة من أهم النصائح للتغلب على التنمر:

1- فهم التنمر:

يجب فهم التنمر أولًا، نظرا لأنه سلوك مكتسب وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع الشخص إلى التنمر، أهمها تعرضه لسوء المعاملة في فترة ما في حياته، أو الشعور بالغيرة، وعدم الأمان.

2- تحدث مع الشخص المتنمر:

عليك التحدث مع الشخص المتنمر لتفهم نواياه، فإذا كنت تشعر بالثقة فيه اخبره بأنك تنزعج من تصرفاته القاسية والمحرجة معه أو من حديثه، فقد لا يكون لديه أي فكرة بأنه يؤثر عليك.

3- لا تسكت عن حقك:

عندما يتعرض الشخص إلى مشكلة في حياتها، بالتأكيد ستؤثر على فكره وستسيطر عليه، ومن ثم ستشتت انتباهه وتخفض إنتاجيته، ما يعني تدمير حياته، والتنمر  من المشكلات التي تؤثر بشكل كبير على الشخص، وللتغلب عليه يجب الإبلاغ عن المتنمر وعدم السكون عن الحق، فقد توصلت دراسة إلى أن 45% ممن يتعرضون إلى التنمر ليست لديهم الشجاعة الكافية للإبلاغ عن مشكلاتهم بسبب الخوف والإحراج، لذلك يجب على الضحية الإبلاغ عن مشكلتها لأي طرف موثوق به.

4- العقاب القانوني:

التنمر جريمة يعاقب عليها القانون، وبالتالي يمكنك إبلاغ الشرطة عند تعرضك لأحد أنواع التنمر، مثل الاعتداء عليك جسديا أو جنسيا، مشاركة معلومة خاصة بك أو صورة على الإنترنت، فكل هذه أمور يصفها القانون تحت بند الجرائم.

إذا تطبيق العقوبات على من يستحقها ستساعد على التغلب على التنمر، وغيرها من الظواهر الاجتماعية المؤذية، بسهولة.

5- لا تعزل نفسك:

بالتأكيد، انعزالك وحرمانك من الدعم سيزيد المشكلة تعقيدا، فلا تقلل من احترامك لذاتك، وكن شجاعا بما يكفي لمواجهة مشكلتك، والتحدث للأشخاص المقربين لك لدعمك ومساندتك، حتى تنتهي المشكلة تمامًا.

6- ابحث عن قدوة:

إذا كنت تريد التخلص من التنمر نهائيا، فعليك البحث عن قدوة، وأشخاص تعرضوا للتنمر من قبل، وتعلم كيف كان دورهم فعالا في القضاء على التنمر.

 

 

 

مواضيع قد تعجبك