سبب تسمية سورة الفاتحة والاختلاف على الآية السابعة منها

سبب تسمية سورة الفاتحة

يقرأ المسلم في يومه سورة فاتحة الكتاب كثيراً فهي جزء أساسي من الصلوات الخمس، ولكن ألم يتبادر إلى ذهنك ماهو سبب تسمية سورة الفاتحة بهذا الإسم هل فقط لأنها فاتحة الكتاب(القرآن) أم هناك أسباب أخرى؟ وهل هناك أسماء أخرى لها ؟ .. ذلك ما سوف نتعرف عليه فقط تابع معنا حتى نهاية المقال.

أولا يمكنك الاستماع لسورة الفاتحة بصوت الشيخ مشاري راشد

سبب تسمية سورة الفاتحة

ولقد كثُرت أسماء سورة الفاتحة، وفي ذلك دلالةٌ على تعدّد فضائلها وأهمّيتها، وكان أوّل اسم لها هو الفاتحة، وقد سمّيت بذلك؛ لأنّها أوّل ما يُفتح به القرآن الكريم، وأوّل ما يستفتح به من يتلو القرآن الكريم، وورد هذا الاسم في حديثٍ صحيحٍ عن النبيّ -عليه السّلام- إذ قال: (لا صلاةَ لمن لم يقرأْ بفاتحةِ الكتابِ)،

ومن أسماء سورة الفاتحة كذلك أمّ الكتاب، قال الإمام البخاريّ في تفسيره:”وسمّيت أمّ الكتاب؛ لأنّه يبدأ بكتابتها في المصاحف، ويبدأ بقراءتها في الصلاة”،وهي أمّ القرآن، والسبع المثاني،
كما ورد في الحديث سابق الذكر: “والَّذي نفسي بيدِهِ ما أنزِلَتْ في التَّوراةِ ولا في الإنجيلِ ولا في الزَّبورِ ولا في الفرقانِ مثلُها وإنَّها سبعٌ منَ المثاني والقرآنُ العظيمُ الَّذي أُعطيتُهُ”،
وسمّيت بالسبع المثاني؛ لأنّها سبع آياتٍ تثنّى وتكرّر في كلّ ركعةٍ في الصلاة.

اتّفق العلماء أنّ عدد آيات سورة الفاتحة سبع آياتٍ، لكنّهم اختلفوا في تحديد الآية السابعة،
فمنهم من ذكر أنّ البسملة تُعدّ آيةً من آياتها، ومنهم من قال إنّ الآية:
“صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ”، هي الآية السادسة، وقوله تعالى: “غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ” هي الآية السابعة

وتسمّى سورة الفاتحة بسورة الصلاة أيضاً، فقد جاء في سورة الفاتحة حديثٌ صحيحٌ روي في صحيح مسلم أنّ الله تعالى قال في الحديث القدسيّ: (قسمتُ الصَّلاةَ بيني وبينَ عبدي نصفينِ، ولعبدي ما سألَ)،[٧] فكان قسم العبد دعاءً وحمداً وثناءً على ربّه، وكان القسم الآخر قبولاً وإجابةً من الله سبحانه لعبده، وتُسمّى سورة الفاتحة أيضاً سورة الرقية، فقد ورد في الصحيحين أنّ رجلاً رُقي بسورة الفاتحة فشُفي من مرضه، وحينما علم النبيّ -عليه السّلام- بأمره رضي للصحابة فعلهم ولم ينكر عليهم.[٤]

الدروس المستفادة من سورة الفاتحة :

  • توضيح الدين بعقائده وأحكامه، وهو ما أخبر عنه النبيّ -عليه السّلام- أنّه محكمٌ، ووجب على المسلم العمل به.
  • أمورٌ متشابهةٌ؛ وهو ما كلّف الله تعالى عباده أن يؤمنوا بها؛ ففصّله لهم، دون أن يأمرهم بالبحث عنه.
  • وعدٌ من الله سبحانه تكفّل به لعباده ودلّهم على طريق تحصله.
  • وعيدٌ خوّف الله تعالى منه الناس، وحذّرهم الولوج فيه.
  • قصصٌ وأخبارٌ للأمم السابقة، وإشارةٌ إلى أصناف الناس وحالهم مع دين ربّهم.

تعرف أيضاً على : أسباب نزول سورة الفاتحة

الآن شاركنا بمعلوماتك حول سورة الفاتحة .. وهل كنت تعرف جميع تلك المعلومات من قبل .. في انتظار مشاركتك

مواضيع قد تعجبك