تفسير الذئب في المنام من تفسير ابن سيرين

الذئب في المنام

رؤية الذئب في المنام قد تدل على عدو غاشم ظالم، وسوف نتعرف في هذا المقال على تفسير رؤية الذئب في المنام من كتاب تفسير الأحلام لابن سيرين ….

تفسير الذئب في المنام

الذئب في المنام

  • الذئب في المنام : هو عدو ظلوم كذاب لص غشوم من الرجال غادر من الأصحاب مكار مخادع
  • فمن دخل داره ذئب دخلها لص وتحول الذئب من صورته الى صورة غيره من الحيوان الانسى لص يتوب فان رأى
    عنده جرو ذئب يربيه فانه يربى ملقوطا من نسل لص ويكون خراب بيته وذهاب ماله على يديه
  • وقيل من رأى ذئبا فإنه يتهم رجلا بريئا لقصة يوسف عليه السلام ولأن الذئب خوف وفوات أمر
الدب في المنام
  • هو دلالة على الرجل الشديد في حاله الخبيث في همته الغادر الطالب للشر في صنعه الممتحن في
    نفسه
  • وقيل هو عدو لص أحمق مخالف مخنث محتال على الحجيج والقوافل يسرق زادهم وهو من
    الممسوخ
  • فمن ركب دبا نال ولاية وإلا دخل عليه خوف وهول ثم ينجو
  • وقيل أنه يدل على امرأة
    وذلك أن الدب كان امرأة ومسخ

ما الذي يدل على تحقق الرؤيا في الأصل ؟

مما يدل على تحقق الرؤيا أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رأى في المنام ذبح
ابنه فلما استيقظ ائتمر لما أمر به في منامه ذلك قال الله عز وجل حكاية عنه
يا بني إني أرى
في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين
فلما علم إبراهيم عليه السلام برؤياه وبذل جهده في ذلك إلى أن فرج الله عنه بلطفه علم به أن لرؤيا حكما ثم رؤيا يوسف عليه السلام وهي ما أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد قال أخبرنا
الحسن بن محمد الأزهري قال حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال حدثنا عبد المنعم بن إدريس
قال حدثني أبي عن وهب بن منبه

  • إن يوسف بن يعقوب عليهما السلام رأى رؤيا وهو يومئذ صبي
    نائم في حجر أحد أخوته وبيد كل رجل منهم عصا غليظة يرعى بها السباع عن غنمه وليوسف
    عليه السلام قضيب خفيف دقيق صغير يتوكأ عليه ويقاتل به السباع عن غنمه ويلعب به وهو إذ
    ذاك صبي في الصبيان فلما استيقظ من نومه وهو في حجر أحد أخوته
  • قال ألا أخبركم يا أخوتي
    برؤيا رأيتها في منامي هذا قالوا بلى فأخبرنا قال فإني رأيت قضيبي هذا غرز في الأرض ثم أتي
    بعصيكم كلها فغرزت حوله فإذا هو أضغرها وأقصرها فلم يزل يترقى في السماء ويطولها حتى طال
    عصيكم فثبت قائما في الأرض وتفرشت عروقه من تحتها حتى انقلعت عصيكم فثبت قائما وسكنت
    حوله عصيكم فلما قص عليهم هذه الرؤيا قالوا يوشك ابن راحيل أن يقول لنا أنتم عبيدي وأنا
    سيدكم
  • ثم لبث بعد هذا سبع سنين ورأى فيها الكواكب والشمس والقمر فقال لأبيه { يا أبت إني
    رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لي ساجدين } . فعرف يعقوب تأويل الرؤيا وخشي
    عليه إخوته فالقمر أبوه والشمس أمه والكواكب إخوته فقال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك
    فيكيدوا لك كيدا وذكر إلى أن قال { ورفع أبويه على العرش } يعني أجلسهما على السرير وآواهم
    إلى منزله وخر له أبواه وإخوته سجدا تعظيما له وكانت تحية الناس في ذلك الزمان السجود ولم
    تزل تحية الناس السجود حتى جاء الله تعالى بالإسلام فذهب بالسجود وجاء بالمصافحة
  • ثم إن

يعقوب عليه السلام رأى في المنام قبل أن يصيب يوسف ما فعل إخوته وهو صغير كأن عشرة ذئاب
أحاطت بيوسف ويعقوب على جبل ويوسف في السهل فتعاورته بينهم فأشفق عليه وهو ينظر إليه
من فوق الجبل إذا انفرجت الأرض ليوسف فغار فيها وتفرقت عنه الذئاب فذلك قوله لبنيه إني أخاف
أن يأكله الذئب

  • ثم قصة موسى صلى الله عليه وسلم

وهي ما ذكر وهب أن فرعون حلم حلما فظع
به وهاله رأى كأن نارا خرجت من الشام ثم أقبلت حتى انتهت إلى مصر فلم تدع شيئا إلا أحرقته
وأحرقت بيوت مصر كلها ومدائنها وحصونها فاستيقظ من نومه فزعا مرتاعا فجمع لها ملأ عظيما من
قومه فقصها عليهم فقالوا له إن صدقت رؤياك ليخرجن من الشام من ولد يعقوب من يكون هلاك
مصر وهلاك أهلها على يديه وهلاكك أيها الملك فعند ذلك أمر فرعون بذبح الصبيان حتى أظهر الله
تعالى تأويل رؤياه ولم تغن عنه حيلته شيئا وربي موسى عليه السلام في حجره ثم أهلكه على
يديه عزت قدرته وجلت عظمته

  • ثم رؤيا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه

وهي ما أخبرنا أبو سهل بن أبي يحيى الفقيه قال حدثنا جعفر بن محمد الفريابي قال حدثنا هشام بن عمار قال
حدثنا صدقة قال ابن جابر عن سليمان بن عامر الكلاعي قال حدثنا أبو أمامة الباهلي قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ” بينما أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذا بضبعي فأخرجاني
وأتيا بي جبلا وعرا فقالا لي أصعد فقلت لا أطيقه قالا إنا سنسهله لك قال فصعدت حتى إذا كنت
في سواء الجبل إذا أنا بصوت شديد [ فقلت ؟ ؟ ] ما هذه الأصوات فقالوا هذا عواء أهل النار ثم
انطلقا بي فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة [ . . . ؟ ؟ ؟ . . . ] تسيل أشداقهم دما فقلت منهؤلاء قال هؤلاء الذين يفطرون قبل تحلة صومهم فقلت خابت اليهود والنصارى ” .

قال سليمان “فلا أدري أشيء سمعه أبو أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء قال برأيه ” ثم انطلقا بي
فإذا بقوم أشد منهم انتفاخا وأنتنهم ريحا كأن ريحهم المراحيض فقلت من هؤلاء قال هؤلاء الزانون
والزواني قال ثم انطلقا بي فإذا بغلمان يلعبون بين نهرين فقلت من هؤلاء قال هؤلاء ذراري
المسلمين ثم شرفا بي شرفا فإذا بنفر ثلاثة يشربون من خمر لهم فقلت من هؤلاء قال هؤلاء زيد
وجعفر وابن رواحة ثم شرفا بي شرفا آخر فإذا بنفر ثلاثة قلت من هؤلاء قال هؤلاء إبراهيم وموسى
وعيسى عليهم السلام وهم ينتظرونك”

مواضيع قد تعجبك