يُعرف الغسل كونه تعميم الماء على البدن، وذلك استنادًا لقوله تعالى في سورة المائدة: وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ، وكذلك فإن الغسل، والطهارة من الواجبات، والمستحبات، لقوله تعالى في سورة البقرة: إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ، فما رأيك أن نتعرف على ماهية الغسل في القرآن والسنة، وصفاته، وموجباته؟ تابعنا في التالي لمزيد من التفاصيل.
الغسل في اللغة يعني “تعميم الماء على الشئ” أما الغسل أو الاغتسال في الشرع يعني “تعميم الماء على الجسم أو البدن، بهدف التعبد، والتقرب، إلى الله، جل وعلا، ووردت آيات الطهارة في أكثر من موضع في القرآن الكريم، فقال الله تعالى في سورة المائدة: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ” أما في السنة النبوية فقد قال -صل الله عليه وسلم-:
إلى هنا نكون قد تعرفنا على الاغتسال في القرآن والسنة النبوية الكريمة، ولكن ما هي موجبات، وصفات، الاغتسال؟ وماذا عن غسل الميت؟ هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
إن لغسل الميت آداب، وأحكام، ومن ثم يبدأ غسل الميت ببعض الخطوات، والتي نتعرف عليها فيما يلي، بشكل مبسط:
في حالة خروج أي شئ من المتوفى بعد تغسيله، خاصة بعد الغسلات السبع،
يجب حشي مخرجه بالقطن، ثم يغسل المحل ويوضأ،
أما في حالة الخروج بعد التكفين لم يُعد الغسل.
جاء أهل العلم الذين قالوا: “يقص شاربه ويقلم أظفاره، ولا يسرح شعره، ثم ينشفه بثوب”، في حين أمر النبي -صل الله عليه وسلم- أن المرأة يجب أن يتم تضفير شعرها، وسدل ورائها، إلى هنا نكون قد انتهينا من خطوات غسل المتوفى، ولكن هل هناك شروط معينة في المغسل؟نتعرف على هذا فيما يلي.
بعد أن تعرفنا على ماهية الغسل، وشروط الغسل في حالة الوفاة، نتطرق إلى شروط المغسل، وهذا ما سنتعرف عليه بشكل مبسط فيما يلي:
يذكر أن أولى الناس بغسل المتوفى، وصيه، ثم أبوه، ثم جده، قم الأقارب، ثم الأقرب من عصباته، أما الأنثى فالأولى وصيتها، والقربى، والأقارب من النساء، ولكن من الزوجين غسل صاحبه، أما غسل من له سبع سنوات لا حكم لعورته، فيغسله رجل أو امرأة أيهما.. والآن كيف يتم تكفين المتوفى؟ هذا ما سنتعرف عليه فيما يلي.
إن من موجبات تكفين الميت ثوب يستر جميع الميت، ويستحب تطيبه كله، ولكن هناك بعض المستحبات في حالة الرجل المتوفى، والمرأة المتوفاه، وفيما يلي نتعرف على ذلك بشكل مبسط:
أولاً: في حالة المتوفى الرجل
ثانيًا: في حالة المتوفاة الأنثى:
إلى هنا نكون قد تعرفنا على أهم أنواع الغسل، وهو غسل الميت، وطريقة غسله، وآداب الجنائز، وتكفينه، ولكن متى يكون الغسل واجب؟ ومتى يكون مستحب؟ هذا ما سنتعرف عليه.
إن صفة الغسل أو الاغتسال هي تعميم الماء على البدن، وذلك اقتدائصا برسول الله -صل الله عليه وسلم- حيث وصفت ميمونة -رضي الله عنها- طريقة اغتسال النبي -صل الله عليه وسلم- حيث قالت: “وَضَعَ رَسُولُ اللهِ -صل الله عليه وسلم- وَضُوءًا لِجَنَابَةٍ، فَأَكْفَأَ بِيَمِينِهِ عَلَى شِمَالِهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ فَرْجَهُ، ثُمَّ ضَرَبَ يَدَهُ بِالْأَرْضِ أَوْ الْحَائِطِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا، ثُمَّ مَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ، ثُمَّ غَسَلَ جَسَدَهُ، ثُمَّ تَنَحَّى فَغَسَلَ رِجْلَيْهِ، قَالَتْ: فَأَتَيْتُهُ بِخِرْقَةٍ فَلَمْ يُرِدْهَا، فَجَعَلَ يَنْفُضُ بِيَدِهِ”-بخاري-، وفيما يلي نعرض موجبات الغسل:
إلى هنا نكون قد تعرفنا على المواضع التي يكون فيها الاغتسال واجب، وفيما يلي نتعرف على على المواضع التي يستحب فيها الاغتسال.
لا ينبغي على كل مؤمن أن يؤخر الاغتسال حتى الخروج إلى وقت الصلاة،
ها قد تعرفنا على مواضع الاغتسال، بين المستحبات، والموجبات، يذكر أن هناك اغتسال مباح، مثل: الاغتسال للنظافة، وللتبرد، والاغتسال بغرض السباحة أو الأنس والمرح في الماء، ويشتطر في الاغتسال أن يكون الماء طاهر، ويجب ألا يضاف على الماء ملح، أو صابون، أو عطر، ونحذر أن الواجب عليه الاغتسال يحرم عليه الصلاة، أو الطزاف بالبيت، أو حمل المصحف، أو دخول المسجد، إلا بعد أن يغتسل.. والآن شاركنا هل تبحث عن أمر متعلق بالاغتسال؟ (شاركنا ما تبحث عنه)