كيفية صلاة الجنازة على الشهيد

صلاة الجنازة على الشهيد

كيفية صلاة الجنازة على الشهيد، وهل يجوز الصلاة على الشهيد، وماهو حكم تغسيل الميت الشهيد في المعركة والشهيد ممن وُجد ميت في معركة مع الكُفار ..

حكم صلاة الجنازة على الشهيد :

تعرف على : كيفية صلاة الجنازة

ذهب جمهور العلماء أن الشهيد في  المعركة لايتم تغسيله، لما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه أمر بشهداء موقعة أُحُد أن يدفنوا بثيابهم واختلف الفقهاء في حكم الصلاة على الشهيد :

  • الحنفية: ذهب الحنفية إلى وجوب الصلاة على الميّت، وذلك لأن الصلاة على الميّت تكون لإظهار كرامته، ولهذا اختصّ بها المسلمين دون الكفار، والشهيد أولى بالكرامة.
  • المالكية: ذهب المالكية إلى أن شهيد المعركة لا يُغسّل، ولا يُكفّن، ولا يُحنّط،
    ولا يُصلّى عليه، وإنما يُدفن في ثيابه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    “زمِّلوهم بكُلُومِهِم فإنهم يُبعثون يوم القيامة اللون لون دم، والريح ريح مسك.”
  • الشافعية: ذهب الشافعية إلى تحريم غسل الميّت والصلاة عليه؛
    لأنه حيٌّ بنص القرآن الكريم، وقال الإمام الشافعي رحمه الله: جاءت الأحاديث من وجوهٍ متواترة أنه لم يُصلَّ عليهم.
  • الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى القول بتحريم غسل شهيد المعركة الذي قُتل بأيدي الكفار،
    ولا يُصلّى عليه أيضاً، ويدخل في ذلك المقتول ظلماً، ومن قتله الكفار في غير الحرب؛
    لأنهم مقتولون بغير حقٍ فأشبهوا قتلى الكفار.

صلاة الجنازة على الشهيد

هل يصلى على الشهيد الذي قتل في معركة مع الكفار ؟

ذهب الجمهور مع عدم تغسيل من قُتل على يد المشركون في الحرب ووجد ميتاً مع آثار الدماء وجاء اختلاف العلماء على النحو التالي :

الحنفية: قال الفقهاء من الحنفية: يُغسّل كل مسلمٍ قُتل بالحديد ظلماً وهو طاهرٌ بالغ،
فإن كان جنباً، أو كان صبياً، أو وجب في قتله القصاص، فإنه يُغسّل، وأمَّا من وجد قتيلاً في مكان المعركة،
فإن ظهر فيه أثرٌ للجروح أو الدم في موضعٍ غير معتاد فلا يُغسّل، كأن يخرج الدم من عينه،
وإن كان خروج الدم من موضعٍ يخرج منه عادةً بغير آفةٍ في الغالب؛ كالأنف، أو الدُّبر، أو الذَّكر فإنه يُغسّل،
والأصل في غسل الشهيد أن كل من صار مقتولاً في قتال أهل الحرب، أو البغاة، أو قطّاع الطريق،
وأصبح قتله مضافاً إلى العدوِّ كان شهيداً لا يُغسّل، سواءٌ قتله العدوّ مباشرةً، أو تسبّب في مقتله،
و لا يكون شهيداً كل من صار مقتولاً بمعنىً غير مضافٍ إلى العدو، كأن يرمي مسلمٌ العدو فيُصيب مسلماً آخر فيقتله؛ فإنه يُغسل.

المالكية والشافعية: ذهب الفقهاء من المالكية والشافعية إلى عدم تغسيل كل مسلم
مات بسبب قتال الكفار حال قيام الحرب، سواءٌ قتله الكفار، أو أصابه سلاح مسلم خطأً،
أو عاد عليه سلاح فقتله، أو سقط عن دابّته، أو رَمَحته دابّةٌ فمات، أو وجد قتيلاً بعد المعركة،
ولم يُعلم سبب موته، سواءٌ وجدت عليه آثار الدماء أم لا، ولا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة، والحرِّ والعبد، والصبيِّ والبالغ.

الحنابلة: ذهب الحنابلة إلى أن الشهيد لا يُغسّل، سواءٌ كان مكلّفاً، أو غير مكلّفٍ،
إلا إن كان المقتول قد أصابته جنابة، أو كانت امرأةً حائضاً، أو نُفساء قد طهرت من حيضها أو نفاسها،
ووجب عليها الغسل، وأمَّا إن سقط عن دابّته، أو وُجد ميتاً ولا أثر للجروح والدماء عليه،
أو سقط من شاهقٍ في الحرب، أو رفسته دابةٌ فمات منها، أو عاد عليه سهمه، فالصحيح من مذهب الحنابلة أنه يُغسّل، بشرط ألا يكون ذلك من فعل العدو، وأمَّا من قُتل مظلوماً بأي سلاحٍ كان، كالذي قتله اللصوص؛ فإنه يُلحق بشهيد المعركة في أصحّ الروايتين عن الإمام أحمد.

 

مواضيع قد تعجبك