فضل سيد الاستغفار للمسلم

فضل سيد الاستغفار

الاستغفار هو طلب الغفران والرحمة من الله عز وجل، وقد وردت عن النبي صلى الله عليه و سلم فضائل كثيرة للاستغفار
منها أنه يمحو الله به الخطايا و يرفع به درجة العبد و يجيب دعاءه و يفرج همه ويزيل كربه، وقد ذكر الله تعالى،
الاستغفار في القرآن الكريم في صيغٍ مختلفةٍ، فذكر بأنّه يغفر لمن استغفره،
حيث قال الله تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)،
وفي موضعٍ آخرٍ مدح المستغفرين، حيث قال: (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)،
وأمر بالاستغفار في آيةٍ أخرى، حيث قال: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، وفي هذا المقال نبين  فضل سيد الاستغفار للمسلم.

فضل سيد الاستغفار

في صحيح البخاري، عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:
“سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي
فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ.

مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.

وهذا الدعاء سيد الاستغفار لثلاثة أسباب:

أولهم أن الدعاء به أجزل إثابة، وثانيهم أنه أعجل إجابة
وأخيرًا، نظرًا لما اشتمل عليه من المعاني العظيمة.

قال ابن القيّم الجوزيّة -رحمه الله- في فضل الاستغفار إنّه إذا استقر في نفس الإنسان الاعتراف بنعم الله -تعالى- عليه
وبإرتكابه الذّنوب؛ كان هذا طريقاً لتمام العبوديّة وسلامتها من الآفات
فيرتقي في درجات الإيمان، وتهون عليه نفسه ويتواضع لله تعالى، ممّا يُوصل إلى كمال العبوديّة.

جزاء ترديد دعاء سيد الاستغفار

فضل سيد الاستغفار

قال صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ،
وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ”.
و مُوقن بها: أي مؤمن بما جاء فيها.

كما أنه من الجائز أن يردّد المسلم سيد الاستغفار في كل وقت وفي أي حال
لكنّ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- خصّ أوقاتاً معيّنة مسّتحبة ليردد المسلم سيد الاستغفار
منها: أدبار الصّلاة المكتوبة، و كذكر من أذكار الصباح والمساء .

مواضيع قد تعجبك