حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل

حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل

تقدم “تريندات” حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل  والتي تعرف بكونها  كفاية الهموم والغموم والمخاوف
وصرف السوء ورفع الظلم؛ لأن فيها اعتصام بالله عز وجل، وتصديق بأنه هو الوكيل، والحسب، وهو متولي
الأمر من قبل ومن بعد، وكون حسبي الله ونعم الوكيل من الدعاء، بل أفضل الدعاء، فيستلزم ترديدها
الإخلاص إلى وجه الله تعالى، واليقين بأن الله سميع، وسيستجيب، مع الإلحاح في الدعاء، دون استعجال
الإجابة.

وتكمن مواطن استجابة الله تعالى للدعاء في دعاء من وقع عليه ظلم، كما أن الله يستجيب إلى دعوة المضطر
إذا دعاه، ومن أفضل أوقات الدعاء، الدعاء بين الأذان والإقامة، والدعاء أثناء السجود، والدعاء في الثلث الأخير
من الليل، حيث يتنزل الله إلى السماء الدنيا، ويقول:هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ، هَلْ مِنْ دَاعٍ فَيُسْتَجَابَ لَهُ،
هَلْ مِنْ تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيْهِ، حَتَّى يَنْشَقَّ الْفَجْرُ أَوْ يَرْتَفِعَ” 
وفيما يلي نتعرف على حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل

حكم قول حسبي الله ونعم الوكيل

يعد تكرار قول “حسبي الله ونعم الوكيل” صيغة لجوء إلى الله تعالى، والاحتساب لوجهه الكريم، ولا بأس من تكراراها،
ولا بأس من أن يقول المسلم المظلوم حسبي الله ونعم الوكيل، فبها يرفع شكواه، وألمه إلى أحكم الحاكمين،
فالله هو الكافي، ومن يتوكل عليه فهو حسبه ووكيله، في السراء والضراء، والهموم، والمخاوف، والحزن، والفرح،
فمن توكل على الله كفاه، وما خاب من دعاه ورجاه، ولقد وردت صيغة حسبي الله ونعم الوكيل في القرآن الكريم،
حيث يقول الله تعالى في سورة آل عمران:

الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا
مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ . الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا
لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ.
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ
اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ

ومن ثم فـ”حسبي الله ونعم الوكيل” من أعظم الأدعية وأعلاها مرتبتاً، وبها اكتساب لرضا الله جل وعلى،
كما أنها إقرار بالضعف، والفقر، إلى الله تعالى، والاستغناء به عن جميع عباده، وفي قول حسبي الله ونعم
الوكيل تفويض الله، والتوكل عليه، والاعتماد عليه في دفع الظلم، ومن ثم فالدعاء بها فرجاً، وتيسيراً للأمور،
واستجلاباً للرزق، وهي خير دعوة يرددها المظلوم.

مواضيع قد تعجبك