غداً تغيير كسوة الكعبة استعداداً لاستقبال حجاج بيت الله الحرام

تغيير كسوة الكعبة

يعد تقليد تغيير كسوة الكعبة من أهم مظاهر تبجيل وتعظيم بيت الله الحرام، وتبارى فنانوا العرب
بتقديم كسوة الكعبة؛ لنيل هذا الشرف العظيم، وتعد كسوة الكعبة مكونة من قطعة من الحرير الأسود
المنقوش بماء الذهب، ويتم تغيير كسوة الكعبة كل عام مرة أثناء موسم الحج، وتحديداً صبيحة يوم
عرفة فيالتاسع من ذي الحجة.

ويعد هذا التقليد اتباعاً لرسول الله -صل الله عليه وسلم- فجاء بعد فتح مكة في عام 9 هجرياً قام
بكساء الكعبة، في حجة الوداع، بالثياب اليمانية، وكان يتم تخصيص جزء من بيت مال المسلمين
من أجل نفقاتها؛ ومن الجدير بالذكر أن الرسول -صل الله عليه وسلم- أبقى الكسوة القديمة، ولم
يستبدلها، إلى أن احترقت على يد امرأة أرادت أن تبخر الكعبة، ثم كساها أبو بكر وعمر من بعده،
وتعد كسوة الكعبة وتغييرها من الأمور المشروعة والمستحبة، لأنها من تعظيم بيت الله الحرام.

تغيير كسوة الكعبة

ومن المقرر أن يتم تغيير الكسوة غداً، السبت 10 أغسطس 2019، الموافق 9 من ذي الحجة 1440،
وستتم مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة على يد 160 فنياً وصانعاً، وذلك عقب توجه الحجاج إلى
صعيد عرفات؛ استعداداً لاستقبال الحجاج في صباح اليوم التالي عيد الأضحى المبارك.

وتتم عملية استبدال الكسوة باستخدام كسوة جديدة مكونة من 4 جوانب مفرقة وستارة الباب،
فيتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة إلى أعلى على حدة، ليتم فردها على الجانب القديم، وذلك
بمهارة حركية، تتسم بالسرعة والإتقان، لاستكمال الثوب وبدء عملية وزن الحزان ووضع الستار، ثم
تثبيت الأطراف.

تغيير كسوة الكعبة

كسوة الكعبة

تبدأ عملية صناة الكسوة بإحضار أجود أنواع الحرير الطبيعي من شتى بقاع العالم، وتأتي على هيئة
شلل بيضاء مائلة للصفرة، وتمر بعدة اختبارات للتأكد من جودتها ومتانتها، نظراً لأن الكعبة تستهلك ما
يقرب من 700 كيلو جرام حرير، يتم صباغته ومعالجته، وحياكته بمصنع كسوة الكعبة المشرفة.

ومن ناحية أخرى يعد مصنع كسوة الكعبة وجهة العديد من الحجاج والمعتمرين وزوار مكة المكرمة؛
للتعرف على طريقة صناعة رداء الكعبة؛ باعتبارها قبلة المسلمين، ومن خلال تلك الزيارة يمكن التعرف على
مراحل تصنيع الكسوة، ومشاهدة أكبر مكينة خياطة في العالم، والي يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل عن
طريق الحاسب الآلي.

مواضيع قد تعجبك

1 Comment

Comments are closed.