قد يتساءل البعض حول أسئلة كثيرة عن القرآن الكريم ومن هذه الأسئلة ماهي أصغر آية في القرآن الكريم؟ وماهي أطولها؟ وفي أي سورة من سور القرآن تأتي ؟ ونحن سوف نحاول أن نجاوب على كل تلك الأسئلة في هذا المقال …
أصغر آية في القرآن
أصغر آيه موجوده في القران الكريم في السور المدنية قد أنزلها الله سبحانه وتعالى سوره الرحمن
بالتحديد الآية (63 ) نزل الله اقصر آيه هي قوله تعالى مدهامتان، فهي آيه تتكون من كلمه واحده فقط، وهناك أيضا آيات صغيره كثيرة تتكون من حرفين فقط و عادة ما تكون في بداية السورة …
تتكون الآية من حرفين فأكثر ، و قد تتكون من عشرات الكلمات ، و من جملة أصغر الآيات باعتبار عدد حروفها وفقاً لما هو مُثبتٌ في المصحف الشريف و حسب رسم الخط القرآني المتعارف هي الآيات التالية ، و كلها تتكون من حرفين :
1. ﴿ طه ﴾
2. ﴿ يس ﴾
3. ﴿ حم ﴾
تفسير أصغر آية في القرآن الكريم :
مدهامتان من تمام الخضرة والري، من ريها العظيم وما حصل فيها من تمام الري، مدهامة من شدة الخضرة كمال الخضرة تمام الري، فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ[الرحمن:66]… قال بعدها: مُدْهَامَّتَانِ[الرحمن:64].
وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ[الرحمن:62]، ثم قال: مُدْهَامَّتَانِ[الرحمن:64] يعني من كمال الري وتمام الري أثر في ورقها وفي أشجارها خضرة تامة عظيمة.
علام تدل الحروف المقطعة في القرآن ؟
كما قلنا سابقاً أن أصغر الآيات تكون مكونه من حرفين و تبدأ سور كثيرة بالجروف المقطعة فما هو معناها وعلام تدل ؟
كثر الحديث عن الحروف المقطعة الواردة في فواتح السور القرآنية ،
و تعددت ، و تشعبت الأقوال و الآراء حولها . حتى عد المفسرون ما يقرب من عشرين قولاً حول المراد منها
قيل:
- هي من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله سبحانه .
- هي أسماء للسور التي وقعت في أوائلها .
- إنها أسماء لمجموع القرآن..
- إنها أسماء لله سبحانه فـ ” ألم ” معناها : أنا الله العالم .
و ” ألمر ” معناها : أنا الله أعلم و أرى.. - إنها أسماء لله مقطعة لو أحسن تأليفها لعلم اسم الله الأعظم ،
فـ ” ألر و حم و ن “. تصير : الرحمن . و هكذا - إن هذه الحروف شريفة لكونها مباني كتبه المنزلة و أسمائه الحسنى و صفاته العليا،
و أصول لغات الأمم.. و قد أقسم الله تعالى بهذه الحروف . - إنها إشارات إلى آلائه سبحانه ، و بلائه ، و مدة الأقوام و أعمارهم و آجالهم .
- إنها إشارة إلى بقاء هذه الأمة بحسب حساب الجمل..
- إنها تسكيت للكفار الذين تواصوا فيما بينهم أن :
﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ ﴾
فكانوا إذا سمعوا هذه الحروف استغربوها ، و تفكروا فيها ، فيقرع القرآن مسامعهم . - إنها للإشارة إلى معان في السورة فكلمة ﴿ ن … ﴾
إشارة إلى ما تشتمل عليه السورة من النصر الموعود و كلمة ﴿ ق … ﴾ إشارة إلى القرآن أو إلى القهر .
إلى غير ذلك من أقوال لا مجال لتتبعها…
أطول آية في القرآن الكريم :
هي الآية 282 من سورة البقرة :
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ ۚ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ۚ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَن يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ ۚ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلَا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئًا ۚ فَإِن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لَا يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ ۚ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ ۖ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَىٰ ۚ وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا ۚ وَلَا تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيرًا أَوْ كَبِيرًا إِلَىٰ أَجَلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَىٰ أَلَّا تَرْتَابُوا ۖ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا ۗ وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ ۚ وَلَا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلَا شَهِيدٌ ۚ وَإِن تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ ۗ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (282)“
هذه الآية الكريمة أطول آية في القرآن العظيم
وقد قال الإمام أبو جعفر بن جرير :
حدثنا يونس ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال ، حدثني سعيد بن المسيب : “أنه بلغه أن أحدث القرآن بالعرش آية الدين”
وقال الإمام أحمد : حدثنا عفان ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ،
عن ابن عباس أنه قال : “لما نزلت آية الدين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” إن أول من جحد آدم ، عليه السلام ، أن الله لما خلق آدم ، مسح ظهره
فأخرج منه ما هو ذارئ إلى يوم القيامة ، فجعل يعرض ذريته عليه ، فرأى فيهم رجلا يزهر،
فقال : أي رب ، من هذا ؟ قال : هو ابنك داود .
قال : أي رب ، كم عمره ؟ قال : ستون عاما ، قال : رب زد في عمره .
قال : لا إلا أن أزيده من عمرك . وكان عمر آدم ألف سنة ، فزاده أربعين عاما ،
فكتب عليه بذلك كتابا وأشهد عليه الملائكة ، فلما احتضر آدم وأتته الملائكة
قال : إنه قد بقي من عمري أربعون عاما ، فقيل له : إنك قد وهبتها لابنك داود .
قال : ما فعلت . فأبرز الله عليه الكتاب ، وأشهد عليه الملائكة “ .
فقوله : “يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه”
يُعد ذلك ا إرشاد من الله تبارك وتعالى لعباده المؤمنين أنهم إذا تعاملوا بمعاملات مؤجلة
أن يكتبوها، فذلك يكون ذلك أحفظ لمقدارها وميقاتها ، وأضبط للشاهد فيها،
وقد نبه جل وعلا على ذلك في آخر الآية حيث قال : “ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا“
ثبت في الصحيحين من رواية سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح ، عن عبد الله بن كثير،
عن أبي المنهال، عن ابن عباس ، قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة
وهم يسلفون في الثمار السنتين والثلاث ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
” من أسلف فليسلف في كيل معلوم ، ووزن معلوم ، إلى أجل معلوم “ .