فضل الاستغفار في ذي الحجة

فضل الاستغفار في ذي الحجة

من فضائل شهر ذي الحجة أن الله قد أقسم بليال عشر من ذي الحجه في كتابه الكريم و من العبادات التي يجب الحرص عليها ومعرفتها هي فضل الاستغفار في ذي الحجة ولنتعرف على هذه الفضائل في السطور القادمة من المقال.

فضل الاستغفار في ذي الحجة

  • إن العشر الأوائل من ذي الحجة تعتبر من أفضل الأيام في العام ولها فضل كبير على المسلم
    والذكر هو أحب الكلام إلى الله تعالى وهو سبب النجاة في الدنيا والآخرة،
    وهو سبب الفلاح، به يُذكر العبد عند الله، ويصلي الله وملائكته على الذاكر.
  • و الاستغفار هو أقوى سلاح، وهو خير الأعمال وأزكاها وأرفعها في الدرجات.
  • وخير من النفقة، به يضاعف الله الأجر، ويغفر الوزر، ويثقل الميزان، يقول تعالى:
    “لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَامِ”
  • الاستغفار في اللّغة طلب المغفرة، وأصل الغفر التّغطية والسّتر، يقال: غفر اللّه ذنوبه أي سترها.
    وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلامِ ابْن تَيْمِيَّةَ رحمه الله:
    “المَغْفِرَةُ مَعْنَاهَا وِقَايَةُ شَرِّ الذَّنْبِ بِحَيْثُ لا يُعَاقَبُ عَلَى الذَّنْبِ، فَمَنْ غُفِرَ ذَنْبَهُ لَمْ يُعَاقَبْ عَلَيْهِ”.
    وَقَالَ رحمه الله: “فَمَنْ غُفِرَ لَهُ لَمْ يُعَذَّبْ وَمَنْ لَمْ يُغْفَرْ لَهُ عُذِّبْ وَهَذَا مَذْهَبُ الصَّحَابَةِ وَالسَّلَفِ وَالأَئِمَةِ”.

فضل الاستغفار في ذي الحجة

فضل الاستغفار من القرآن

  • قال تعالى: {وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:106]
  • وقال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} [النصر:3]
  • وقال الله تعالى: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} [محمد:19]
  • حث الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين وجميع خلقه على طلب المغفرة،
    قال تعالى: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ} [البقرة:221]
  • وقال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:133]
  • وقال تعالى: {وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة:199]
  • وقال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ} [فصلت:6].
  • قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ
    إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
  • وقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:110]
  • وقوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} [الحجر:49-50].
  • قال تعالى: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [النساء:110]
  • وقوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا} [النساء:64].
  • وقوله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ
    وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ . أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ
    رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ} [آل عمران:135-136].

قد يعجبك أيضًا: أدعية العشر من ذي الحجة وأفضل دعاء لاستقبالها

 

أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة

المراد بـ صيام العشر الأوائل من ذي الحجة هو صيام أول تسع أيام من شهر ذي الحجة، مع يوم عرفة.
واليوم العاشر هو أول أيام العيد والذي لا صيام فيه، ونتقرب إلى الله في هذه الأيام المباركات بهذه الأعمال:

 

  • الحج
    إن من أفضل ما يفعله المسلم في هذه الأيام العشر حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى
    لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب – إن شاء الله – من قول رسول الله ﷺ:
    (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة) متفق عليه.
  • الصيام
    فيسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي ﷺ حث على العمل الصالح في أيام العشر،
    والصيام من أفضل الأعمال، وقد كان النبي ﷺ يصوم تسع ذي الحجة.
  • صوم يوم عرفة لغير الحاج
    فعَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه أن النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ
    الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ) أخرجه مسلم.
  • الإكثار من التحميد والتهليل والتكبير
    يُسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر وسائر أنواع الذكر. والجهر بذلك في المساجد
    والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهاراً للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله تعالى.
  • الأضحية يوم العيد
    فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا
    بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا) متفق عليه. والصفحة هي جانب العنق.
    والسنة أن يشهد المضحي أضحيته، وأن يباشرها بنفسه، وأن يأكل منها شيئاً كما فعل النبي ﷺ.
  • التكبير دُبر الصلوات
    وهذا أيضاً مما يسن في هذه الأيام ومن صالح العمل فيها، ويبدأ من فجر يوم عرفة
    إلى عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من ذي الحجة.

فضل الاستغفار في ذي الحجة

مواضيع قد تعجبك