ما هي عاصمة تركيا ؟ هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال، حيث تعتبر تركيا إحدى الدول الجمهورية
التي تأسست في 29 أكتوبر عام 1923، وتعد الليرة التركية هي عملتها الرسمية، وهي دولة موقعها الشرق
الأوسط، وهي عضو منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الأسود، والذ يحدها شمالاً البحر الأسود ودولة جورجيا،
وجنوباً العراق، وسوريا، والبحر المتوسط، وقبرص، والشرق أرمينيا، وإيران، ومن الغرب اليونان وبلغاريا عبر بحر إيجة.

وتركيا دولة علمانية ديموقراطية حدودية جمهورية دستورية، أتخذت قوتها تدريجياً بعد أن أصبحت عضوة في
منظمة ملجس أوروبا، وحلف شمال الأطلسي، بالإضافى إلى منظمة التعاون، والتنمية الاقتصادية، ومجموعة
العشرين، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ويرجع تسميتها بهذا الاسم إلى كلمة Turk، والتي تعني القومية
أو الشعب التركي، ويضاف لها Iye، والتي تعني المالك أو المرتبط بنا أو أرضنا، وعن ما هي عاصمة تركيا ؟
نتعرف على ذلك فيما يلي بنوع من التفاصيل.

ما هي عاصمة تركيا ؟ 

تعد مدينة “أنقرة” هي العاصمة التركية، وأكبر مدنها، وثاني المدن من حيث الازدحام السكاني، بعد مدينة
إسطنبول، حيث وصل عدد سكانها عام 2014 إلى 5.150.072 نسمة، وتعد الأصول الشركسية هي أقدم
سكان أنقرة.

ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى اللغة اليونانية حيث تنطق أنقورا Ἄγκυρα والتي تعني مرسى السفينة،
وذكر أن الإسكندر المقدوني مر من أنقرة في سفره للشرق في العام 333 قبل الميلاد، ولكن
على الرغم من أن أنقرة عرفت بذلك الاسم لدى أهل الفريج، واليونان، وروما، وغلاطية، إلا أن عرفت باسم
أنقريا أو أنجريا في اللاتينية، وتغير اسمها بعد أن جاء الأتراك إلى الأناضول وعرفت باسم أنجوريا، وأنجورو،
أونجورا، ولكن عرفت باسم أنقرة في الأوراق الرسمية المختلفة للدولة العثمانية في القرن 16 الميلادي.
عُرفت أنقرة باسم عمورية في فترة الحكم العباسي، نسبة إلى معركة العموية التي دارت بين الخليفة
العباسي المعتصم بالله، والأمير البيزنطي تيوفيل، ثم سيطر السلاجقة الأتراك عليها، وسميت أنقرة.

في 28 مارس 1930 طالبت السلطات التركية اللرسمية باستخدام اسم أنقرة وليست أنجورا، وعرفت
بذلك في مكاتب البريد، ومن هنا أصبحت أنقرة هو الاسم العالمي الرسمي لها.

أهم معالم العاصمة التركية

تعرفنا على ما هي عاصمة تركيا فيما سبق، وفيما يلي نعرض أهم معالم أنقرة السياحية، حيث تحتوي على القلاع، والمتاحف، والمساجد، فضلاً عن الآثار الحديثة، وفيما يلي نعرض أهم معالم العاصمة التركية:

1. ضريح أتاتورك (1944-1953 ميلادياً) 
   هو ضريح كمال أتاتورك، ومساحة الضريح تقدر بحوالي 750 ألف متر مربع، والمتحف مفتوح للجمهور بشكل يومي، فيما عدا يوم الإثنين، ويعرض ليلا عرضا للصوت والضوء.
2. قلعة أنقرة (بنيت منذ 3000 عام) 
   تم تشيدها على يد الإمبراطور البيزنطي “ميخائيل الثاني” وتعود بعض أبنيتها إلى القرن السابع عشر الميلادي، ووجد داخلها قرية مزدحمة بالسكام منذ القدم، وهي أقدم معلم في أنقرة.
3. الحمام الروماني (القرن 13 الميلادي) 
   تم بنائه في عهد  الإمبراطور كركلا يعد نفذ طراز الحمام الروماني الكلاسيكي، فبه غرفة مياه مباردة، وأخرى دافئة، وأخرى ساخنة،  وهو موجود بحي أولوس بأنقرة، ومازال قائم حتى الآن.
4. عمود يوليان ( 362 ميلادياً) 
   موجودة بوسط أنقرة في حي أولوس، تم بنائه على شرف الإمبراطور الروماني جوليان، عندما
   قرر زيارة حي أوليوس.
5. الجامع الكبير الكوجبتا (1987 ميلادياً) 
   موجودة بوسط العاصمة التركية أنقرة، بحي الكزلا، وهو أكبر مساجد تركيا، ويتميز بجمال زخارفه، وتم افتتاحه عام 1987 ميلادياً.
6. المسرح الروماني 
   يمكن مشاهدته من خارج قلعة أنقرة، به العديد من التماثيل الرومانية، وهناك بعض الأماكن فيه
   قيد الحفر إلى الآن.
7. معبد أغسطس روما 
   موجود بحي أولوس في أنقرة، ويمكن الوصول له بكل سهولة، ويتميز بأسلوبه المعماري الأنيق.
8. نصب النصر (1927 ميلادياً)
   يمثل كمال أتاتورك مرتدياً الذي العسكري، ويوجد في ساحة ظافر، وتحديداً في حي سيهيي.
9. النصب التذكاري للأمن والثقة في المستقبل (1935 ميلادياً) 
   موجود بالقرب من ميدان كيزيلاي جوفن، ومكتوب عليه: “أيها الأتراك كنوا فخورين،
   واعملوا بجد، وآمنوا بأنفسكم”.
10. نصب الهاتيون (70 القرن الماضي)
    موجود بساحة سيهيا، ويرمز لآلهة الهاتيون، ويعد تذكار لأول حضارات الأناضول المعروفة،
    واستخدم هذا النصب كشعار ورمز لأنقرة لسنوات طويلة.

يذكر أن مدينة أنقرة تضم عدة جامعات عريقة، والتي تقوم بالتدريس باللغة التركية، والإنجليزية، ويوجد
جامعات تابعة للدولة، مثل: جامعة أنقرة، وجامعة الشرق الأوسط التقنية، وجامعة يلدريم بايزيد،
وجامعة حجة تبة، وجامعة الغازي، وهناك أيضاً عدة جامعات خاصة، مثل: جامعة أتاليم، والباشكنت،
وبيلكنت، وألتين كوزا، ووجامعة العلم بيلغي، وجامعة تشانكايا، وغيرها من الجامعات الخاصة الأخرى.

الأسواق في العاصمة التركية 

تعرفنا على ما هي عاصمة تركيا وهي مدينة “أنقرة” والتي يفضل العديد من الزائرين الذهاب إليها؛ نظراً لأنها
تشتهر بأسواقها القديمة، حيث درب النساجون يوكوشي شيكليكشيلار، الموجود على مقربة من حي
أولوس، حيث الأقمشة، والمنسوجات، والسجاد، والتي تعبر عن الثقافة التركية، وذلك بأسعار مناسبة.

كما تشتهر أنقرة أيضاً بسوق النحاسين باكيرسيلار شيرشيسي، وهو مكان لبيع النحاس، والمجوهرات،
والملابس، والتحف، وفنون التطريز، والسجاد، بالإضافة إلى محال بوابة القلعة التي تشتهر ببيع التوابل،
والفاكهة المجففة، والمكسرات بأنواعها المختلفة. وتحتوي أنقرة العاصمة التركية أيضاً على الأسواق الحديثة،
حيث مركز كاروم للتسوق، والمطعم الدوار، الذي يطل على المدينة بأكلمها.

ويمكن التنقل داخل مدينية أنقرة باستخدام وسائل المواصلات المختلفة، حيث الحافلات، وهي من وسائل
المواصلات الرخيصة، ولكنها مزدحمة، وغير مريحة، وهي إما لونها أحمر أو أزرق أو أزرق داكن، وتعمل باستخدام
التذاكر الألكترونية، ويصل سعرها إلى 5 ليرة، وهناك أنواع أخرى من الحافلات والتي تميل إلى اللون الأخضر
أو الأزرق، وهي ذات طابقين، وتعمل بالدفع النقدي، وهي مملوكة للقطاع الخاص، كما يمكن استخدام مترو
الأنفاق، وتعد جميع محطات مترو الأنفاق لديها خريطة طرق، وبطاقات ألكترونية؛ لتسهيل عملية التنقل
والاستخدام، كما يوجد أيضاً سيارات الأجرة أو Taksi.

العاصمة التركية اقتصادياً 

تم تحفيز النمو الاقتصادي في أنقرة حين قررت الحكومة باستمثار المدينة على نطاق واسع، حيث وجدت
بعد الوحدات الفاضئية، والقواعد العسكرية، وتهتم المدينة بصناعة الأسلحة، ومصانع الأغذية، والألكترونيات،
بالإضافة إلى وجود القطاع التجاري والمصرفي فيها، وتعد انقرة هي مقر الحكومة التركية، ومركزها، وبها
يتم إجراء جميع التشريعات، مما ادى إلى الاستقرار السياسي في المدينة، وأصبحت عمليات التنمية،
والنمو الاقتصادي ممكنة في ظل هذه التوسعات.

وينقسم إقليم أنقرة إلى 25 منطقة، وتتسع أنقرة لتشمل أكثر من 500 ألف نسمة، وتبلغ نسبة السكان
ذو الأصل تركي ما يقرب من 75%، والباقي من السكام من الأقليات، سواء الأكراد، أو العرب، أو الشركس،
وتعد أنقرة ثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد مدينة أسطنبول.

ومن ناحية أخرى تصل مساحة أنقرة الكلية ما يقرب من 2516 كيلو متر مربع، وتشتهر بوجود العديد من
المعالم السياحية، أهمها: متحف حرب الاستقلال، ومتحف الدولة للفنون، والنحت، ومتحف الحضارة الأناضولية،
ونهر أنقرة، وقديماً بالتزامن مع انتشار الديانة المسيحية في أنقرة، قام العرب بفتحها لنشر الإسلام،
وذلك في عام 654 ميلادياً، يذكر أن أنقرة تقع على دائرة عرض 39.923127 شمالاً، وخط طول 32.848897
شرقاً، وقيل أن السبب وراء تمسيتها هو أنجورا وهو أصناف الأرانب، والقطط، والماعز الأنجورا.