عاصمة نيبال وأهم معالمها السياحية

عاصمة نيبال

تعرف على عاصمة نيبال باعتبارها إحدى أشهر الدول السياحية التي تهم محبي رياضة تسلق الجبال؛ نظراً
لطبيعتها الخاصة، وجغرافيتها التي تميزها، وهي دولة ديموقراطية اتحادية جمهورية منذ 28 مايو 2008، وتقع
في جبال الهملايا، بين الهند والصين، وهي دولة لا تطل على بحار خارجية، وتعد إحدى أصغر دول شبه القارة
الهندية، فهى دولة منعزلة لا يعرفها الكثير؛ نظراً لوعورتها على المستوى الجغرافي، حيث تقع بين ثنايا جبال
الهملايا الوعرة، ومن ثم كان ذلك سبباً لعدم اندماجها في الوحدات السياسية الكبرى بالقارة، وخخطت نيبال
حدودها في القرن الثامن عشر الميلادي، وقبلها كانت دولة منعزلة لقرون.

شهدت نيبال فيعام 2001 مذبحة عرفت باسم (مذبحة القصر الملكي) حين قام ولي العهد الأمير ديابندرا بإطلاق
النار على الملك، وزوجته، وسبعة من أفراد العائلة المالكة، ثم انتحر، وجاء عمه جينندرا ليتولى الحكم من بعده،
ومن هنا يكون آخر ملوك البلاد حيث تحولت نيبال إلى جمهورية.

عاصمة نيبال

عاصمة نيبال

تنقسم دولة نيبال إلى 4 أقاليم، وكل إقليم يشمل 14 مقاطعة، تشمل 75 ناحية، تجاورها التبت من الشمال
حيث الصين، وتحدها شرقاً وغرباً وجنوباً الهند، حيث تبلغ مساحتها 141 ألف كيلو متر مربع، ويقدر عدد سكانها
بما يعادل 18 مليون نسة أو أكثر وذلك حتى عام 1988، ويعد من أشهر مدنها “كاتماندو” العاصمة، يليها كلاً من: بوكهرا، بهيرهوا، بتول، بيرات نغر، بير غنج، دهران، جنكفور، دهام.

وتعد العاصمة كاتماندو أو كاثماندو هي أكبر مدن نيبال، والعاصمة الإدارية، والاقتصادية، وتعتبر أكثر مدنها
تطوراً حيث تمتلك بنية تحتية حديثة، وتقع عاصمة نيبال في منتصف الدولة بجوار كلاً من: ثيمي، وباتان،
وباكتابور، يذكر أن باكتابور هي عاصمة نيبال القديمة حتى القرن الخامس عشر.

تقع كاتماندو عاصمة نيبال في الجزء الشمال الغربي لوادي يحمل نفس اسمها، وتصل مساحة عاصمة
نيبال إلى 5067 كيلو متر مربع، ويمر من خلالها 8 أنهار، ويقدر عدد سكانها بما يقرب من 985 ألف نسمة،
تتألف من أعراق متنوعة حيث 30% من النيوار، و25% من المتاوالي، و20% من براهمينز، و18.5% من التشيترس، ويصل عدد السكان الكلي عام 2018 ما يقرب من 1.309.00 نسمة.

يذكر أن العاصمة كاتماندو تقع في منطقة جبلية، على مقربة من نقطة التقاء نهر فيشنوماتي، وباجماتي،
على ارتفاع 1324 متر فوق مستوى البحر.

عاصمة نيبال

أهم المعالم السياحية في العاصمة النيبالية

تأسست مدينة كاتماندو العاصمة النيبالية في عام 723 ميلادياً، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى معبد خشبي
تم بنائه عام 1596 ميلادياً، وهو مأوى للقديسين، وعرف عنه أنه تم بنائه من أخشاب شجرة واحدة، وتقع هذه
المدينة بين جبال هيمالايا ومن ثم نجد انها تمتلك مناطق سياحية متعددة حيث القصور، والمعابد، أهمها:

  1. قصر سينها: المقر الرسمي لرؤساء الوزراء قديماً، والآن هو مبنى تابع للحكومة.
  2. قصر نارايانهيتي: يمثل نموذجاً للحقبة الملكية القديمة.
  3. معبد باشوباتيناث: أحد المساكن الدينية المهمة لدى الهندوس، وهو مقر عبادة الرب شيفا.
  4. بودها ستوبا: أحد أهم المواقع الدينية المقدسة للديانة البوذية التبتية.
  5. حديقة الأحلام كايزر محل: حديقة مسورة، بها مقهى، ومسرح في الهواء الطلق.

كما يقام مهرجان داشينن الوطني في شهري أكتوبر ونوفمبر، ويستمر لمدة 15 يوماً، وفيه تقدم
القرابين حيث الحيوانات المذبوحة، وتُزرع بذور الشعير، وفيه يتمنوا أن تكون السنة المقبلة أكثر
ازدهاراً مما قبلها.

عاصمة نيبال

معلومات عن العاصمة النيبالية

تقدر مساحة العاصمة بـ 50.67 كيلو متر مربع، وتعد اللغة النيبالية أو Nepal Bhasa هي اللغة الرسمية
يليها اللغة الإنجليزية؛ نظراً لكثرة وجود السياح القادمين لممارسة رياضة تسلق الجبال، كما يوجد بعض
الأجانب التي تقطن في معسكرات التخييم هناك، وتعد الروبية النيبالية هي العملة الرسمية، يذكر أن
الأمطار تهطل على المدينة في موسم الرياح الموسمية من شهر مارس وحتى إبريل، حيث تقع المدينة
على خط طول 85.33233 شرقاً ودائر عرض 27.702376 شمالاً.

تقع العاصمة بين قمم الهمالايا، وتظهر بمظهر خلاب بين الجبال التي تتميز بالقمم التي يغطيها الثلج
وتعد هذه المدينة من أقرب المدن لكل مريدي تسلق قمة جبل إيفرست أطول قمة في العالم، حيث
يقع على إحدة قمم جبال الهمالايا التي تقع جنوب آسيا على الحدود بين نيبال، والتبت الصينية، ويقدر
ارتفاع إيفرست بما يقرب من 8850 متر باعتباره أعلى قمة جبل عالمياً ممثلاً أعلى نقطة على سطح الأرض،
ويتميز الجبل بثلاث قمم مسطحة، وتغي الجوانب الأنهار الجليدية، وتصل درجة الحرارة -60 درجة مئوية
وخاصة في شهر يناير.

تاريخ العاصمة النيبالية

نشأت مدينة كاتماندو النيبالية على يد (راجا غوناكاماديفا)، وعرفت قديماً باسم (مانجو باتان)، وسميت
على اسم المعبد الخشبي الذي بني عام 1596 ومازال هذا المعبد قائماً إلى الآن في الميدان المركزي
للمدينة، وهو مخصص لرجال الدين، أما المدينة فكانت مقر عائلة شاه التي حكمت شعب الجورخا في
الفترة الواقع بين عام 1768 ميلادياً وحتى عام 2008 ميلادياً.

أصبحت المدينة أهم مركز للتجارة والإدارة الأعمال لكل نيبال؛ وذلك بفضل مساعي العائلات التجارية النيوارية،
وتتميز المدينة بالبنية التحتية المتطورة، والشوارع المتطورة، والخدمات الجوية التي طورت في سبعينات القرن
الماضي، بعد أن اقتصرت لفترات الطويلة على الممرات، ويعمل معظم سكان المدينة بالزراعة، والتجارة.

وتعتبر العاصمة النيبالية كاتماندو إحدى أهم المناطق التي تتميز بالتنوع الثقافي، والعرقي، ويعتبر النيوار
هم أكبر جماعاتها العرقية، بنسبة تصل إلى 30% من مجموع السكان الكلي للمدينة، يليها الخاسبراهيمز،
والتي تصل نسبتها إلى 20% من المجموع الكلي للسكان، ثم جماعة الشيتريس، والتي تصل نسبتها إلى
18.5% من مجموع السكان الكلي للمدينة.

 

أهم ما يميز نيبال

نتجت التنوعات البيئية والجغرافية في نيبال بفعل مجموعة متنوعة من المناطق الحيوية، من السافانا
الاستوائية على طول الحدود الهندية، بالإضافة إلى العريضة شبه الاستوائية، والغابات الصنوبرية في منطقة هيل، والعريضة المعتدلة، والغابات الصنوبرية على سفوج سلسلة الهيمالايا، فضلاً عن المراعي الجبلية،
والشجيرات الأرضية، والصخور والجليد على أعلى الارتفاعات. وتتميز نيبال بتنوع آخر حيث يسكنها العديد
من الجنسيات، ويوجد في نيبال أكثر من 40 لغة، وأشهرها:

  • اللغة المغولية (لغة التبت): يتحدثها سكان نيبال في المناطق الجبلية المرتفعة من الهملايا
    شمال البلاد.
  • لغات هندية مختلفة: يتحدثها سكان أهل كشمير، بالإضافة إلى الأردية، البوماوية.

فيما يقدر عدد سكانها حتى عام 2011 بحوالي 26.6 مليون نسمة، ويعيش 60% من السكان في الأودية
الجبلية، وما يقر من 40% من السكان ينتشرون في إقليم تيراي، يذكر أن متوسط عمر الذكور 64، والإناث
67 سنة، ومعدل نمو السكان 1.596%. أما الديانة السائدة في البلاد هي الشيفا الهندوسية، وكان هناك
السيادة للديانة في البلاد قبل قيام الجمهورية إلى أن أصبح السائد في الدولة هو حرية الاعتقاد، وتصل
نسبة الهندوس في نيبال 80.6% من إجمالي عدد السكان.  أما البوذية فيصل نسبة أتباعها ما يقرب من
10.7% من السكان، ويتمركزوا في مدينة لمبي.

الإسلام في نيبال

انتشر الدين الإسلامي في نيبال عن طريق الهند من خلال التجار العرب، ووصل عدد المسلمين في
نيبال 4.2%، وينتشر المسلمون في جميع أنحاء البلاد، ويوجد بعض المراكز الدعوية، والمدارس
الإسلامية، بالإضافة إلى المساجد التي تنتشر في البلاد ويوجد بها دعاة ومفكريين إسلاميين.

ويوجد العديد من الديانات الأخرى والتي تصل إلى 0.9% من مجموع السكان الكلي، فضلاً عن
الديانة الكيرانت موندهوم التي تقترب من 3.6% من عدد السكان الكلي.

مواضيع قد تعجبك