تقدك لكم “تريندات” في هذا المقال تفسير سورة الرحمن يشكل مبسط وميسر.
تفسير سورة الرحمن من آية (1) إلى (15)
-
سورة الرحمن
-
الرَّحْمَنُ ( 1 ) عَلَّمَ الْقُرْآنَ ( 2 )
الرحمن علَّم الإنسان القرآن؛ بتيسير تلاوته وحفظه وفهم معانيه.
-
خَلَقَ الإِنْسَانَ ( 3 ) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ( 4 )
خلق الإنسان, علَّمه البيان عمَّا في نفسه تمييزًا له عن غيره.
-
الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ( 5 )
الشمس والقمر يجريان متعاقبَين بحساب متقن, لا يختلف ولا يضطرب.
-
وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ ( 6 )
والنجم الذي في السماء وأشجار الأرض, تعرف ربها وتسجد له, وتنقاد لما سخرَّها له مِن مصالح عباده ومنافعهم.
-
وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ ( 7 )
والسماء رفعها فوق الأرض, ووضع في الأرض العدل الذي أمر به وشرعه لعباده.
-
أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ ( 8 ) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ ( 9 )
لئلا تعتدوا وتخونوا مَن وَزَنتم له, وأقيموا الوزن بالعدل, ولا تُنْقِصوا الميزان إذا وَزَنتم للناس.
-
وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ ( 10 ) فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ ( 11 ) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ( 12 )
والأرض وضعها ومهَّدها؛ ليستقر عليها الخلق. فيها فاكهة النخل ذات الأوعية التي يكون منها الثمر, وفيها الحب ذو القشر؛ رزقًا لكم ولأنعامكم, وفيها كل نبت طيب الرائحة.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 13 )
فبأي نِعَم ربكما الدينية والدنيوية- يا معشر الجن والإنس- تكذِّبان؟ وما أحسن جواب الجن حين تلا عليهم النبي صلى الله عليه وسلم هذه السورة, فكلما مر بهذه الآية, قالوا: « ولا بشيء من آلائك ربَّنا نكذب, فلك الحمد » , وهكذا ينبغي للعبد إذا تليت عليه نعم الله وآلاؤه, أن يُقرَّ بها, ويشكر الله ويحمده عليها.
-
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ( 14 ) وَخَلَقَ الْجَانَّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ ( 15 )
خلق أبا الإنسان, وهو آدم من طين يابس كالفَخَّار, وخلق إبليس, وهو من الجن من لهب النار المختلط بعضه ببعض.
تفسير سورة الرحمن من (15) إلى (30)
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 16 )
فبأي نِعَم ربكما- يا معشر الإنس والجن- تكذِّبان؟
-
رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ( 17 )
هو سبحانه وتعالى ربُّ مشرقَي الشمس في الشتاء والصيف، ورب مغربَيها فيهما, فالجميع تحت تدبيره وربوبيته.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 18 )
فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ( 19 ) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ ( 20 )
خلط الله ماء البحرين – العذب والملح- يلتقيان. بينهما حاجز, فلا يطغى أحدهما على الآخر, ويذهب بخصائصه, بل يبقى العذب عذبًا, والملح ملحًا مع تلاقيهما.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 21 )
فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ( 22 )
يخرج من البحرين بقدرة الله اللؤلؤ والمَرْجان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 23 )
فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ ( 24 )
وله سبحانه وتعالى السفن الضخمة التي تجري في البحر بمنافع الناس, رافعة قلاعها وأشرعتها كالجبال.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 25 )
فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ ( 26 ) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ( 27 )
كل مَن على وجه الأرض مِن الخلق هالك, ويبقى وجه ربك ذو العظمة والكبرياء والفضل والجود. وفي الآية إثبات صفة الوجه لله تعالى بما يليق به سبحانه, دون تشبيه ولا تكييف.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 28 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ( 29 )
يسأله مَن في السموات والأرض حاجاتهم, فلا غنى لأحد منهم عنه سبحانه. كل يوم هو في شأن : يُعِزُّ ويُذِلُّ, ويعطي ويَمْنع.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 30 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
تفسير سورة الرحمن من الآية (31) إلى الآية (45)
-
سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ ( 31 )
سنفرُغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكما التي عملتموهما في الدنيا, أيها الثقلان- الإنس والجن- , فنعاقب أهل المعاصي, ونُثيب أهل الطاعة.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 32 )
فبأيِّ نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ فَانْفُذُوا لا تَنْفُذُونَ إِلا بِسُلْطَانٍ ( 33 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 34 )
يا معشر الجن والإنس, إن قَدَرْتم على النفاذ من أمر الله وحكمه هاربين من أطراف السموات والأرض فافعلوا, ولستم قادرين على ذلك إلا بقوة وحجة, وأمر من الله تعالى ( وأنَّى لكم ذلك وأنتم لا تملكون لأنفسكم نفعًا ولا ضرًا؟ ) . فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ ( 35 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 36 )
يُرْسَل عليكم لهب من نار, ونحاس مذاب يُصَبُّ على رؤوسكم, فلا ينصر بعضكم بعضًا يا معشر الجن والإنس. فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ ( 37 )
فإذا انشقت السماء وتفطرت يوم القيامة, فكانت حمراء كلون الورد, وكالزيت المغلي والرصاص المذاب؛ من شدة الأمر وهول يوم القيامة.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 38 )
فبأي نِعَم ربكما- أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ ( 39 )
ففي ذلك اليوم لا تسأل الملائكة المجرمين من الإنس والجن عن ذنوبهم.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 40 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ ( 41 )
تَعرِف الملائكة المجرمين بعلاماتهم, فتأخذهم بمقدمة رؤوسهم وبأقدامهم, فترميهم في النار.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 42 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ ( 43 ) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ ( 44 )
يقال لهؤلاء المجرمين – توبيخًا وتحقيرًا لهم- : هذه جهنم التي يكذِّب بها المجرمون في الدنيا: تارة يُعذَّبون في الجحيم, وتارة يُسقون من الحميم, وهو شراب بلغ منتهى الحرارة, يقطِّع الأمعاء والأحشاء.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 45 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
تفسير سورة الرحمن من الآية (45) إلى الآية (60)
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 45 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ( 46 )
ولمن اتقى الله من عباده من الإنس والجن, فخاف مقامه بين يديه, فأطاعه, وترك معاصيه, جنتان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 47 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
ذَوَاتَا أَفْنَانٍ ( 48 )
الجنتان ذواتا أغصان نضرة من الفواكه والثمار.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 49 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ ( 50 )
في هاتين الجنتين عينان من الماء تجريان خلالهما.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 51 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ ( 52 )
في هاتين الجنتين من كل نوع من الفواكه صنفان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 53 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ ( 54 )
وللذين خافوا مقام ربهم جنتان يتنعمون فيهما, متكئين على فرش مبطَّنة من غليظ الديباج, وثمر الجنتين قريب إليهم.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 55 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ( 56 )
في هذه الفرش زوجات قاصرات أبصارهن على أزواجهن, لا ينظرن إلى غيرهم متعلقات بهم, لم يطأهن إنس قبلهم ولا جان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 57 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ ( 58 )
كأن هؤلاء الزوجاتِ من الحور الياقوتُ والمَرْجانُ في صفائهن وجمالهن.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 59 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَانُ ( 60 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 61 )
هل جزاء مَن أحسن بعمله في الدنيا إلا الإحسان إليه بالجنة في الآخرة؟ فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
تفسير سورة الرحمن من الآية (62) إلى الآية (78)
-
وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ ( 62 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 63 )
ومن دون الجنتين السابقتين جنتان أخريان. فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
مُدْهَامَّتَانِ ( 64 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 65 )
هاتان الجنتان خضراوان, قد اشتدَّت خضرتهما حتى مالت إلى السواد. فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ ( 66 ) فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 67 )
فيهما عينان فوَّارتان بالماء لا تنقطعان. فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ ( 68 )
في هاتين الجنتين أنواع الفواكه ونخل ورمان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 69 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ ( 70 )
في هذه الجنان الأربع زوجات طيبات الأخلاق حسان الوجوه.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 71 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ( 72 )
حور مستورات مصونات في الخيام.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 73 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ ( 74 )
لم يطأ هؤلاء الحور إنس قبل أزواجهن ولا جان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 75 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ ( 76 )
متكئين على وسائد ذوات أغطية خضر وفرش حسان.
-
فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ( 77 )
فبأي نِعَم ربكما – أيها الثقلان- تكذِّبان؟
-
تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ( 78 )
تكاثرت بركة اسم ربك وكثر خيره, ذي الجلال الباهر, والمجد الكامل, والإكرام لأوليائه.