الاستخارة في اللغة هي طلب الخير بالشيء أما مصطلحاً فهي طلب الاختيار أي طلب صرف الهمة لما هو مختار من عند الله بالصلاة لله، أو بالدعاء لله بواسطة دعاء الاستخارة و الاستخارة هي سنة عن الرسول صلى الله عليه و سلم بإجماع العلماء و سوف نتعرف في هذا المقال على كيف نصلي للاستخارة .
كيف نصلي للاستخارة ؟
النيَّةُ والوضوء.
صلاةُ رَكعتينِ معَ استِحبابِ قراءةِ (قُل يا أيُّها الكافِرونَ) في الرَّكعةِ الأولى
و (قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ) في الرَّكعَةِ الثَّانيَة.
الدُّعاءُ المَخصصُ للاسْتِخارَة كَمَا وَرَدَ عَنِ الرَّسولِ-عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-
و مَوضِعُهُ بعد التشهد و قبل السلامِ من الصلاة أو بعد الخروج منها بالتسليم فأيهما يكون صحيح .
يَتضمَّنُ دُعاءُ الاسْتِخارَةِ ذِكرُ حاجتك أو الأمر الذي تريد استخارة الله فيه .
بعد الانتهاء من الصلاة و الدعاء يسعى الإنسان في طلب ما استخاره متوكلا على الله دون تواكل أو تخاذل ، متيقناً بما سيقضيه الله في أمره من تيسيرٍ أو تبديل .
و قد تكون علامات الاستخارة بالتيسير و التوفيقِ أو الرُّؤى ، قال النووي :
” ينبغي أن يفعل بعد الاسْتخارَة ما يَنشَرِحُ له ، فلا يَنبغي أن يَعتمِد على
انشِراحِ ما كانَ لهُ فيهِ هَوى قَبل الاسْتِخاَرة ، بلْ يَنْبَغي للمُستَخيرِ تَرك اخْتِيارِه رَأساً ،
و إلَّا فلا يَكونُ مُستَخيراً لله ، بَلْ يَكونُ مُستَخيراً لِهواهُ ، و قَد يَكون غَيرَ صادِقٍ في
طَلَبِ الخِيرَةِ و في التَّبرُّءِ مِن العِلمِ و القُدرَةِ و إثباتِهِمَا لله تَعالى ، فإِذا صَدَقَ في ذلك تَبَرَّأ مِن الحَولِ و القُوَّةِ و مِن اخْتِيارِه لِنفسِه ”
دعاء الاستخارة :
( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ ، وَ أَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَ أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ
فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ ، وَ تَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ ، وَ أَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ ،
اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (و تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَ مَعَاشِي
وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ، فَاقْدُرْهُ لِي وَ يَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ ،
اللَّهُمَّ وَ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَ مَعَاشِي
وَ عَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَ آجِلِهِ ، فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَ اصْرِفْنِي عَنْهُ وَ اقْدُرْ لِي
الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ أرْضِنِي بِهِ (و تسمي حاجتك) وَ فِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ ) .