عاصمة الدنمارك “مدينة السعادة.. الخالية من التلوث”

عاصمة الدنمارك

تعرف على كل ما يخص عاصمة الدنمارك أو مملكة الدنمارك المعروفة باسم Kongeriget Danmark وتكتب الدنمارك،
والدانمارك، والدنمرك، وهي إحدى دول شمال أوروبا الإسكندنافية، وتطل الدنمارك على بحر البلطيق، شمالاً، وهي
عبارة عن شبه حزيرة، محاطة بعدة جزر أخرى، ومن ثم فيحد البلاد من الجنوب ألمانيا، وتقع جنوب غرب السويد،
وجنوب النرويج.

وتصنف الدنمارك كأعلى بلدان العالم من حيث مستوى دخل الفرد، فيوجد بها اقتصاد سوق رأسمالي مختلط،
ودولة خدمات كبيرة، كما أنها مصنفة ضمن أفضل مناخ للأعمال في العالم، وفقاً لمجلة فوربس الأمريكية، وتمتك
الدنمارك حكومة على مستوى الدولة فضلاً عن حكومات محلية في 98 بلدية، ومن ثم يحكمها نظام ملكي دستوي
برلماني، وفيما يلي نتعرف على عاصمة الدنمارك المدينة الخالية من الكربون.

عاصمة الدنمارك

عاصمة الدنمارك

تعد مدينة كوبنهاجن/ كوبنهاغن Copenhagen هي العاصمة الدنماركية، وأكبر مدنها بمساحة تصل إلى ما يقرب من
3000 كيلو متر مربع، ويصنف أهلها كأسعد شعب في العالم، ويصل تعداد سكانها إلى 602481 نسمة وفقاً لإحصائية
تم إجرائها عام 2017.

يذكر أن (كوبنهاون) تنطق هكذا لدى الدنماركيين، ويعد تسميها بهذا الاسم إلى مرفأ ومركز تجاري سمي
قديماً باسم  Køpmannæhafn ويعني “مرفأ التجار”، في حين أن اسم المدينة بالإنجليزية مشتق من
اللغة الألمانية Kopenhagen.

تقع كوبنهاجن العاصمة على الشاطئ الشرقي من جزيرة زيلاند الدنماركية، وتشغل جزء من جزيرة أماغر،
وتمتد على عدد من الجزر الطبيعية، والاصطناعية، وتعد كوبنهاجن جزءاً من منطقة أوريسند المكونة من
زيلاند، ولولاند فلاستير، وبورنهولم في الدنمارك، وسكانيا في السويد.

عاصمة الدنمارك

تاريخ عاصمة الدنمارك القديم

اكتسبت كوبنهاجن العاصمة الدنماركية أهميتها من مينائها البحري، حيث كانت حتى منتصف القرن 12 الميلادي
مجرد قرية صغيرة لصيد الأسماك، إلى أن تطورت بوجود الميناء، ومن هنا أصبحت وفقاً لقضاء قانوني بلدة وليست
مجرد قرية.

تزايدت أهمية كوبنهاجن بعد أن أصبحت عاصمة البلاد عام 1443 ميلادياً، ومع هذا عانت المدينة من ويلات الحروب
التي دارت في الفترة من عام 1250 وحتى عام 1810 ميلادياً، فانتشرت الأوبئة، ولكن سرعان
ماتخطت العاصمة كل هذه الأزمات، وبحلول القرن التاسع عشر، والعشرين تحولت إلى مركز اقتصادي
وسياسي هام في الدنمارك، وخاصة بعد أن تم بناء ميناء حديث لها عام 1894 ميلادياً، وتطورت شيئاً
فشيئاً حتى وصلت لما هي عليه الآن، وارتبطت بعض الحقائق والأحداث حول العاصمة، نعرضها فيما
يلي:

  • اتفق المؤرخون أن تأسيس كوبنهاجن يرجع في الأصل إلى الأسقف “أبسالون” الذي
    قام ببناء قلعة على جزيرة سلوتسهولمن عام 1167 ميلادياً.
  • بحلول القرن الحادي عشر الميلادي شهدت كوبنهاجن نمو كبير لتصبح بلدة صغيرة
    تمتلك قصراً كبيراً، وكنيسة، وسوق، ومياه صالحة للشرب، ومساطن صغيرة.
  • اعتقد مؤرخون أن تأسيس مدينة كوبنهاجن يعود إلى نهاية عصر الفايكينغ، وأرجعوا
    أن سوين الأول فوركبيرد هو من قام بتأسيسها.
  • زادت أهمية كوبنهاجن في منتصف القرن الثاني عشر، حيث أصبحت في حيازة أبسالون
    الذي قام بتحصينها عام 1167 ميلادياً.
  • ساعد ميناء كوبنهاجن على نمو المدينة إلى أن أصبحت مركزاً هاماً للتجارة، ولم تصبح
    كوبنهاجن عاصمة للبلاد حتى منتصف القرن الخامس عشر.

عاصمة الدنمارك

أهم المعالم السياحية في عاصمة الدنمارك

  1. المتحف الدنماركي الوطني الموجود بوسط المدينة، يقترب من حدائق تيفولي، ويضم قطع أثرية
    ونقدية بالإضافة إلى المشغولات الخزفية، والفضية الدنماركية، كما يوجد في المتحف عربة الشمس
    التي ترجع إلى أكثر من 2000 سنة، كما يحتوي المتحف على أعمال نحتيه مذهلة.
  2. جامعة كوبنهاجن التي تأستت في عام 1479 ميلادياً، وتعد مركزاً لفرق الباليه الملكية.
  3. حديقة تيفولي من الحدائق التي تهتم بتقديم عروض مختلفة حيث ركوب الخيل، والباليه،
    وحفلات الموسيقى.
  4. تمثال الحورية الصغيرة المعروف عالمياً والموجود في مرفأ منهاتن، وهو تمثال برونزي للمثال “إدوارد إريكسن”
    وقام بعمله عام 1913،  وهو مستوحى من قصص الدنمارك التراثية، والتي وصفها “هانز كريستيان اندرسن”
    أن حورية البحر خرجت من أعماق البحار؛ لأنها كانت تحب أمير بشري، وكانت تريد من الأمير أن يسقط فى
    حبها، ولكنه لم يحبها، فأُجبرت على مغادرة عالم البشر، والعودة مرة أخرى إلى عالم البحار.
  5. قصر امالينبورغ الملكي مقر إقامة العائلة الملكية الدنماركية، وهو قصر شتوي، يقع في العاصمة
    كوبنهاجن، شُيد عام 1760 ميلادياً، ومكون من 4 واجهات متطابقة على الطراز الروكوكو، كما يحتوي
    على فناء في وسطه تمثال ضخم للملك “فريدريك الخامس” مؤسس أمالينبورغ، وهو يمتطي جواده.
  6. المبنى المستدير برج جولة، هو مبنى يرتفع إلى 36 متر، وكان الهدف وراء بنائه هو أن يكون مرصداً
    فلكياً عام 1642 ميلادياً، ومازال يوجد إلى الآن مقتنيات العالم الفلكي الدنمركي تايكو براهي، كما
    يمكنك التمتع بمشاهدة المدينة بأكملها من خلال هذا المبنى.

عاصمة الدنمارك

كما تحتوي عاصمة الدنمارك على العديد من المعالم السياحية الأخرى يمكننا ذكر بعضها فيما يلي: 

  • قصر كريستيانسبورغ مقر البرلمان ومكتب رئيس الوزراء.
  • متحف كونست شتاتنز للفنون.
  • ميناء نيهافن هاربور.
  • قلعة روزنبرج.
  • متحف اليهود الدنماركي.
  • متحف التاريخ الطبيعي.
  • متحف النضال الدنماركي.
  • متحف أوريجارد.
  • كنيسة قصر كريستيانزبورج.
  • كنيسة المخلص.
  • كنيسة جروندفيج.
  • كنيسة السيدة العذراء.
  • متحف الترسانة الملكية الدنماركية.

عاصمة الدنمارك

أسباب تجعل من كوبنهاجن أكثر العواصم سعادة في العالم

  1. تعد كونهاجن مركزاً صناعياً مهماً ومن أهم صناعاتها هي محركات الديزل، والمفروشات،
    والخزف الصيني، والمنتجات الغذائية على رأسها الشوكولاتة، والخمر، والسكر، بالإضافة
    إلى صناعة آلات الرياضة، والموسيقى، والساعات، والفضيات، والمنتجات الكيمياوية.
  2. تعد مدينة كوبنهاجن من أكثر المدن عراقة حيث تحتوي على العديد من القصور، والمتاحف
    التاريخية، والتراثية العديدة، بالإضافة إلى مينائها، ومن ثم فهي تعتبر من أهم المقاصد
    السياحية.
  3. كوبنهاجن ليست فقط العاصمة الإدارية للبلاد، ولكنها لها دور رائد في التعليم، والنقل، والتجارة،
    حيث تعتبر أكبر المراكز المالية في أوروبا، بالإضافة إلى أنها تحتوي على العديد من الجامعات،
    وأكاديميات الفنون، ومدارس التجارة والتقنية.
  4. تعد كوبنهاجن هي العاصمة الخضراء، صديقة البيئة، وتعد من المدن الأكثر نظافة في أوروبا،
    رغم من تطورها الشديد، حيث تواجه العاصمة كوبنهاجن الاحتباس الحراري بكل الطرق الممكنة،
    حتى أنها قامت بتغيير بعض سياستها من أجل التخلص من التلوث والحد من ظاهرة الاحتباس
    الحراري، وتسعى في أن تكون بحلول عام 2025 مدينة خالية نهائياً من ثاني أكسيد الكربون.
    في حين أن أول مدينة خالية من ثاني أكسد الكربون هي مدينة توسكانا الإيطالية، فهي خالية
    تماما من التلوث، وتستخدم مصادر طاقة بديلة.
  5. تعد ضمن قائمة العشر الأوائل من أعلى نصيب لدخل الفرد عالمياً، حيث يقترب دخل
    الفرد إلى 61 ألف دولار سنوياً، وذلك وفقاً لتقرير عام 2016، كما أن الحد الأدنى للأجور هو
    20 دولار للساعة الواحدة.
    عاصمة الدنمارك
  6. يتمتع أهلها بأعلى درجات الدعم الاجتماعي، فالجميع لديه أصدقاء، وأسرة يلجأون لهم وقت
    الشدة، كما أن السكان لديهم حرية كبيرة في الاختيار والتعبير فضلاً عن وجود نقابات داعمة
    للعمال وحقوقهم، كما يتميز أهلها بالكرم الشديد والعطاء، وتعد الدنمارك من الدول الأقل فساداً
    عالمياً.
  7. تعد مدينة كوبنهاجن مدينة ساحلية حيث تطل على بحر البلطيق، تتميز بجوها المعتدل، كما يعتمد
    مطبخها على الأسماك، والمأكولات البحرية، بالإضافة إلى اللحوم والخضراوات، ونظراً لوجود ميناء بالعاصمة
    فهناك تبادل كبير بينها وبين العديد من موانئ الأخرى.

مواضيع قد تعجبك