تعرف على عاصمة النمسا أفضل مدن العالم، وعاصمة السحر، والفن، والموسيقى، التي غنت لها أسمهان،
ووصفتها بأنها قطعة من الجنة، والنمسا جمهورية فيدرالية تقع في أوروبا الوسطى، تحدها شمالاً التشيك
وألمانيا، وشرقاً المجر وسلوفاكيا، وجنوباً إيطاليا وسلوفينيا، وغرباً سويسرا وليختنشتاين.
والنمسا بلد غير ساحلي، تبلغ مساحتها الكلية 83855 كيلو متر مربع، ويصل عدد سكانها ما يقرب من 8.7
مليون نسمة، وأصبحت الآن ذات نظام ديموقراطي تثيلي برلماني شبه رئاسي، تضم 9 ولايات، وفيما يلي
نتعرف على عاصمة النمسا عاصمة الفن والجمال.
عاصمة النمسا
عاصمة النمسا هي مدينة (فيينا Vienna)، وهي أكبر مدنها بمساحة كلية تصل إلى 414.87 كيلو متر مربع،
وعدد سكانها يصل إلى 1.781.105 نسمة، ومن ثم فهي عاشر أكبر مدينة من حيث عدد السكان على
مستوى الاتحاد الأوروبي، وتشتهر فيينا بالعديد من السمات وأهمها:
- مدينة خضراء حيث تحتل المساحات المزروعة أكثر من نصف منطقة العاصمة.
- مركزاً عالمياً للتعليم والأدب والعلوم والموسيقى.
- يتميز سكان فيينا بالمرح والاستمتاع بمباهج الحياة.
- تقع منظمة النفط العالمية أوابك والأمم المتحدة في فيينا؛ حيث تستضيف فيينا العديد من
المنظمات العالمية الكبرى. - بعد انهيارها عام 1918 أصبحت عام 1945 مركزاً عالمياً للمؤتمرات ومركز وكالات عالمية أخرى.
تتميز فيينا العاصمة النمساوية بالغنى الثقافي والفني الكبير والمتمثل في العديد من الأماكن والفعاليات
حيث ينتشر هذا بين القصر الإمبراطوري، وحركة الفن النمساوية الحديثة المعروفة باسم (الأرت نوفو
Art Nouveau)، وقصر شونبرون الباروكي، ومتحف الفنون الجميلة، والفن المعماري العصري، ومتاحف كارتييه.
معالم عاصمة النمسا السياحية
تمتد مدينة فيينا على مساحة 415 كيلو متر مربع في الطرف الشرقي لسهل ضيق بين جبال الكربات،
والألب، ويعد موقع المدينة على تقاطع طرق المواصلات دور هام في تطورها ونموها الاقتصادي، حيث
تخترق طرق التجارة، والاتصالات إلى جميع الاتجاهات. وتنقسم فيينا إلى 23 منطقة، وتعد قلب المدينة
هو الأكثر عراقة، وفيما يلي نعرض أهم معالم فيينا السياحية:
- مكتبة فيينا الوطنية
أكبر مكتبات العالم التي تضم مجموعة ضخمة من المخطوطات، والوثائق، والكتب، وبالإضافة
إلى المجلدات الموسيقية المطبوعة التي يصل عددها إلى 19 ألف مجلد، و12 ألف مخطوطة
وتضم مكتبة فيينا أقدم نسخة مصورة من الإنجيل. - دار الأوبرا
أحد اهم وأشهر دور الأوبرا في العالم، حيث تقدم العديد من العروض الفنية المتنوعة ذات
الإماكنيات الضخمة، وهي عروض يتم تغييرها على مدار السنة، حيث تتنوع العروض بين
اللوحات الفنية، وعروض الغناء، والرقص، والموسيقى، والبالية. - قصر شونبرون
أحد القصور الملكية الذي ينتمي إلى العصور الوسطى، وكان قديماً مشتى لملوك الهابسبورغ
ويحتوي القصر على العديد من الغرف المذهلة التي تعود إلى ملوك الهابسبورغ، بالإضافة إلى
الأثاث الملكي. - مدرسة الفروسية الإمبراطورية
هي المؤسسة الوحيدة عالمياً التي حافظت على فن الفروسية الأصيل منذ عصر النهضة
إلى الآن، وما زالت ترعى هذا إلى اليوم، حيث تقدم عروض الفروسية للجمهور على أنغام
الموسيقى. - فندق إمبريال فيينا
تم تأسيسه عام 1863 ميلادياً، وهو مكان إقامة أمير وورتيمبيرغ وسرعان ما تحول إلى فندق
فخم من أجل معرض عالمي عام 1873 ميلادياً، ويحتوي الفندق على تحف قديمة باهظة الثمن،
ويضم تفاصيل تاريخية بين أركانه.
كما يوجد في فيينا أكثر من 27 قلعة، و150 قصر، وتقع المدينة على ضفاف نهر الدنوب، ويوجد بها
العديد من مناطق التسوق، ورحلات نهر الدانوب، والحدائق والمتنزهات، كما يوجد العديد من المقاهي
القديمة، والنصب التذكارية،وتعد وسط المدينة هي مركز المباني والقصور التاريخية، هذا بالإضافة إلى
الكنائس التاريخية وأهمها:
- الكنيسة الكبوشية.
- كنيسة فوتيف.
- كاتدرائية سانت ستيفان.
السكان في عاصمة النمسا
- فيينا هي أكبر مدن الاتحاد الأوروبي تعدداً للسكان حيث يصل عدد سكانها إلى ما يقرب من
8.7 مليون نسمة. - يتحدث سكان فيينا اللغة الألمانية.
- يعيش بفيينا بعض المجريين والتشيكيين ويتحدثوا الألمانية مع لغتهم الأم.
- لدى سكان فيينا ملابس تقليدية شعبية يتم ارتدائها في بعض المناسبات.
- يمثل الطعام في فيينا اختلاط القوميات المختلفة.
- يعيش سكان فيينا في شقق في مباني مكونة من 4 إلى 5 طوابق.
- تمتلك بعض الأسر بيوتاً في فيينا ولكن مازالت المدينة تعاني من نقص المساكن منذ الحرب
العالمية الثانية. - يفضل سكان فيينا تناول القهوة والفطائر التي يتم شرائها من دكاكين (كوند تورين).
أسباب تجعل فيينا أفضل مدن العالم
تعتبر فيينا العاصمة النمساوية ليست مجرد مدينة عادية، فهي تمتلك تاريخياً طويلاً على مر العصور،
كما أنها مركزاً علمياً، وفنياً، وثقافياً، وذلك بداية من عهد الرومان عام 1000 قبل الميلاد، مروراً باحتلال
العثمانيين لها عام 1526 ميلادياً، إلى أن أصبحت جزء من الإمبراطورية عام 1683 ميلادياً، وحتى قيام
العصر الحديث عام 1815 بوصول الأمير مترنيش النمساوي الذي تحكم في أوروربا كلها، مع كل هذه
الحروب والأحداث، كانت بمثابة قوة داعمة لهذه المدينة لتصبح أفضل مدن العالم، وفيما يلي نعرض
أسباب كون فيينا أفضل مدن العالم:
- تتمتع بمناخ معتدل حيث صيف دافئ، وشتاء بارد، كما أنها محمية بتلال تمنع هبوب الرياح
الباردة القادمة من الجبال، وتصل أعلى درجة حرارة في الصيف إلى 21 درجة سيليزيس،
في حين تصل معدلات طول الأمطار إلى 607 مم. - تعتبر المدينة الأقوى اقتصادياً بين مدن النمسا بإجمالي الناتج الإقليمي 91.42 مليون دولار
حيث تضم فيينا مقار الشركات العالمية، كما أن فيينا هي المدينة الصناعية الرئيسية في البلد
وتحتوي على مصانع كيميائية، ومصانع للملابس، وللمنتجات الجلدية، والأدوية، وأجهزة التلفزيون
والراديو. - يعتبر قطاع الخدمات أهم قطاع في اقتصاد العاصمة النمساوية فيينا بنسبة 85.5% من إجمالي
القيمة المضافة في حين أن قطاعات التجارة، والصناعة نسبتها تصل إلى 14.5% والزراعة نسبتها
1% فقط. - تمتلك فيينا نظام للمواصلات العامة يشمل الحافلات، والترام، والقطارات، ومترو الأنفاق، وتشتهر
المدينة بتفضيل سكانها لاستخدام وسائل المواصلات العامة أكثر من السيارات الخاصة.
الحياة الثقافية في فيينا
كما ذكرنا في السابق أن مدينة فيينا العاصمة النمساوية هي عاصمة الفنون، والجمال، والثقافة، والعلوم،
كما أنها موطن مؤسسات الفنون الجميلة المعروفة في التعليم العالي، وضمن هذه المؤسسات:
- أكاديمية الفنون الجميلة.
- أكاديمية الموسيقى.
- الجامعة الفنية.
- جامعة فيينا (التي تأسست في عام 1365 ميلادياً).
كما أن المدينة مشهور بعقد الأمسيات الموسيقية في دور الأوبرا في أكثر من مكان مثل:
- دار أوبرا ميوزييك فيرين.
- دار الأوبرا الحكومية فولك سوبر.
كما يؤدي كورس أبناء فييتا الغناء كل يوم أحد في (الهوف بيرج كابيلي) أهم كنائس المدينة، بالإضافة إلى
ذلك ففيينا مشهورة أيضاً بالمتاحف العريقة، وصالات الفن، والمكتبات، والمتاحف، والمسارح والتي تعد من أهمها:
- المكتبة الوطنية (تأسست في 1562 ميلادياً).
- متحف تاريخ الفن.
- ألبيرتينا.
- مسرح بيرج.
- مسرح جوزيف اشتات.
ووفقاً لمؤسسة ميرسر الدولية لقياس جودة المعيشة، تعد فيينا هى أفضل المدن في العالم من حيث
جودة المعيشة، وذلك عام 2012، وتمتعت بهذا اللقب مرتين، وتفتخر فييينا وأهلها بأنها واحدة من أهم المدن
ليس فقط تاريخياً بل بكونها الأكثر خضرة في العالم، كما أن العاصمة النمساوية من بين عدد قليل من المدن
التي مازالت تعرض وتقييم خفلات باذخة بتقاليد القرن التاسع عشر الميلادي، وعاش في فيينا العديد
من المؤلفيين، والعلماء، والكتاب، والمشاهير، لعل أهمهم:
- لودفيج فان بيتهوفن.
- يوهانس برامز.
- جوزيف هايدن.
- فولفغانغ أماديوس موتسارت.
- فرانز بيتر شوبرت.
- يوهان شتراوس.
