كل ما يخص تحليل hct والنسب الطبيعية لمعدلاته

تحليل hct

تحليل hct أو ما يعرف باسم تحليل الـ Hematocrit وهيكلمة لاتينية تعني فصل الدم أو عزل الخلايا الدموية ويقصد بهذا المصطلح النسبة المئوية لحجم خلايا الدم الحمراء من إجمالي حجم الدم، ولكن كيف يتم تحليل hct ولماذا يتم القيام به ؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال.

تحليل hct

لا يتطلب تحليل HCT أي تحضيرات مسبقة، حيث يتم الحصول على عينة بواسطة حقنة وريد من الذراع
أو الرأس أو الأصابع في حلة الأطفال، أو الكعب في حالة حديثي الولادة، ويعتبر هذا التحليل جزء من
تحليل الدم الشامل، أو صورة الدم الكاملة، كما أن هذا التحليل يتم اللجوءإليه في حالة ظهور أعراض
فقر الدم، وخاصة الإرهاق، والضعف العام، وآلام الرأس المستمرة، والدوار.

كما يفضل عمل هذا التحليل بشكل دوري؛ للاطمئنان على مدى تطور حالة المريض، حيث يتم تحديد
نسبة الدم المكونة لكيرات الدم الحمراء RBC والتي تعتبر من أهم الفحوصات التي ترتبط بمرض الأنيميا
أو فقر الدم أو تعدد الحمر polycythemia.

ويمكن القول أن تحليل الهيماتوكريت هو تحليل يحدد نسبة مكونات الدم إلى الحجم الكلي للدم، هذه
المكونات هي:

  • كريات الدم الحرماء.
  • كريات الدم البيضاء.
  • الصفائح الدموية.

حيث يتم قياس نسبة المكونات السابقة بالنسبة إلى حجم الدم الكلي عن طريق المسطرة
ومن ثم يعد هذا التحليل جيد في حالات تشخيص فقر الدم.

تحليل hct

متي يتم اللجوء إلى تحليل hct ؟

يلجأ الطبيب المعالج إلى هذا التحليل بالإضافة إلى تحليل الهيموجلوبين أو صورة الدم الكاملة في حالة
ظهور بعض الأعراض على المريض، ومن أهم هذه الأعراض:

  • الضعف العام أو التعب المستمر.
  • صعوبة في التنفس وقصر الشهيق.
  • شحوب الجلد والبشرة.
  • التعرض إلى الإغماءات المتكررة.
  • شعور بنقص الطاقة.
  • الإصابة بتضخم الطحال.
  • الشعور بالدوار.
  • الإحمرار.
  • آلام في الرأس.
  • اضطراب أو صعوبة في الرؤية.

ومن ثم فاختبار الهيماتوكريت و مقياس عناصر الدم الذي يساعد الطبيب المعالج في تشخيص المريض
حيث قد تضل نتائج هذا التحليل إلى الإصابة بفقر الدم، أو الإصابة بأحد الأمراض المزمنة حيث زيادة كريات
الدم البيضاء، وقد يدل على نقص أحد الفيتامينات أو المعادن في الجسم، أو التعرض إلى النزيف، وفقد كمية
كبيرة من الدم، وهذا في حالة ارتفاع نسب الـ HCT.

أما في حالة ارتفاع نسبة الـ HCT قد يعود السبب إلى الإصابة بالجفاف؛ وقلة السوائل في الجسم
إما بسبب التعرق الشديد أو الإسهال، وقد يكون السبب هو الإصابة بأمراض القلب، أو أمراض الرئة، أو
الإصابة بمتلازمة كثرة الحمرة .

تحليل hct

ما هي النسب الطبيعية لـ HTC في الدم ؟

تختلف نسبة HTC في الدم وفقاً للفئة العمرية، والنوع، كما تختلف من طبيعة شخص إلى آخر، حيث
تختلف النسب من مراهق إلى شاب إلى بالغ إلى حديث الولادة كما تختلف من ذكر إلى أنثى، وفيما يلي
نعرض النسبة الطبيعية للهيماتوكريت في الدم :

  • الذكور البالغين تتراوح النسبة من 42% إلى 54%.
  • النساء البالغات تتراوح النسبة من 38% إلى 46%.
  • حديثي الولادة  تتراوح النسبة من 55% إلى 68%.
  • المواليد بعمر أسبوع واحد  تتراوح النسبة من 47% إلى 65%.
  • الأطفال بعمر شهر واحد  تتراوح النسبة من 37% إلى 49%.
  • الأطفال بعمر 3 أشهر  تتراوح النسبة من 30% إلى 36%.
  • الأطفال بعمر سنة واحدة  تتراوح النسبة من 29% إلى 41%.
  • الأطفال بعمر 10 سنوات  تتراوح النسبة من 36% إلى 40%.

وعلى الطبيب المعالج أو المشرف على الحالة أن يضع في حسبانه أن هذه النسب قد تتغير تبعاً
لبعض العوامل الأخرى مثل فقدان الدم الشديد، أو نقل الدم، أو حتى التعرض إلى الجفاف، كما
قد تتغير النسب للنساء أثناء فترات الحمل المختلفة.

متى تشكل نسبة الـ hct خطورة ؟

هناك بعض الحالات التي يكون فيها نقص نسبة الهيماتوكريت واضحاً، وهي:

  • الشخص الخاضع لعملية جراحية.
  • اعتماد نظام غذائي لا يحتوي على الفيتامينات والحديد.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض الوراثية مثل: التلاسيميا.
  • الإصابة بأمراض مزمنة مثل: الفشل الكوي، والسرطانات، والإيدز، والأمراض المناعية الأخرى.
  • النساء في مرحلة الخصوبة والدورة الشهرية والحمل.

وقد يعود نقص هذه النسب إلى الإصابة بفقر الدم فقط، والتي يرجع الإصابة بها إلى سوء التغذية، أو نزيف
الدم الحاد، والتعرض له باستمرار، الأعراض الجانبية من العلاج الكيماوي، الإصابة بالفشل الكلوي الحاد، أو
الإصابة ببعض الأمراض الالتهابية المزمنة، أو تناول بعض الأدوية، أما حالات ارتفاع نسب الهيماتوكريت في الدم تعود إلى:

  •  بعض الأسباب الوراثية.
  • العيش في طبيعة قليلة الأكسجين مثل المرتفعات.
  • التدخين.
  • الإصابة بأورام الكلية.
  • الإصابة بمتلازمة الحمرة Polycythemia vera.
  • الإصابة ببعض أمراض القلب الناتجة من عيب خلقي، مثل: نقص الأنسجة.
  • الإصابة ببعض الأمراض الرئوية، والإصابة بنقص الأكسجين.
  • الإصابة بالجفاف، ونقص سوائل الجسم.

تحليل hct

متطلبات تحليل hct

يتطلب الخضوع إلى هذا النوع من التحاليل إلى إعادة هذا التحليل من ناحية، بالإضافة إلى بعض المتطلبات
الأخرى، وهي:

  • تشخيص فقر الدم.
  • تشخيص كثرة كريات الدم الحمراء.
  • مراقبة النزف المستمر والتحقق من مدى شدته.
  • مراقبة مدى شفاء التجفاف.
علاج نقص الهيماتوكريت

إن نقص قيم الهيماتوكريت تتطلب الذهاب إلى الطبيب الذي يعطي المريض بعض الأدوية المحفزة للهرمونات،
وقد يلجأ إلى نقل الدم، وذلك تبعاً لحالة المريض، ولكن إن كنت مصاب بنقص hct عليك
أن تتبع روتين يومي حتى تتماثل الشفاء، فإن كنت تتناول الكحوليات، عليك أن تتوقف عن تتناولها
بشكل تدريجي، وقم بممارسة بعض التمارين الرياضية بشكل شبه يومي، ومن الأفضل أن تمارس
رياضة الجري أو السباحة أو ركوب الدراجات، ويفضل أن تقوم ببعض التغيرات في يومك، فقسم وجباتك،
وحاول أن تأخذ قسط كافي من النوم يتراوح من 7 إلى 8 ساعات يومياً.

أما على مستوى النظام الغذائي عليك الإكثار من تناول مصادر فيتامين سي مثل: الفلفل الحلو،
والبرتقال، والفراولة، والكيوي، والبابايا، والبرتقال، والليمون، والجريب فروت، والكرنب، والقرنبيط،
كما يفضل تناول بعض الأغذية التي تحتوي على فيتامين أ مثل الجزر، وزيت السمك، والشمام،
والبطيخ، كما يفضل تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ب مثل الخبز، والحبوب، والعدس،
والبقدونس، والبازيلاء، والفاصوليا، والبيض، واللحوم الحمراء، ومنتجات الألبان، كما عليك تناول
الأطعمة التي تحتوي على الحديد والنحاس مثل: المكسرات، وبذور زهرة عباد الشمس، والمحار،
والدواجن، ولحم البقر، وصفار البيض، والكبدة والكلى، والفواكه المجففة، والسبانخ، واللفت، والملوخية،
والجرجير، والثوم، الفلفل، والتفاح، والعسل الأسود.

 

خطوات علاج نقص hct
  • نقل الدم إلى المريض.
  • وضع المريض تحت المراقبة.
  • إعطاء المريض بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد.
  • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على: السبانخ، الكبدة، الفاصوليا، الملوخية، البقول،
    منتجات الألبان، عصير البرتقال، عصير الليمون، والعصائر التي تحتوي على فيتامين سي
    التي تعزز امتصاص الحديد في الدم.
  • ملاحظة نسب الهيماتوكريت.

أما في حالة الإصابة بارتفاع قيم الهيماتوكريت hct يجب أولاً التعرف على السبب الحقيقي وراء الإصابة بارتفاع نسب
ال hct، والذي قد يكون عادة بسبب الإصابة بالجفاف، أو أمراض الرئة، أو الإصابة بأمراض القلب الخلقية، أو كثرة الحمر،
أو أورام الكلى. وقد يتطلب الأمر إخضاع المريض إلى سحب وحدات من الدم،ومراقبة قيم الهيماتوكريت بشكل مستمر
إلى تصل إلى معدلاتها الطبيعية.

مواضيع قد تعجبك