كيفية صلاة الجنازة

  1. يقف الإمام في الصّلاة على رأس الميت إذا كان رجلاً، وعلى وسط الميت إذا كان امرأةً، ويصلي النّاس وراءه.
  2. يكبر المصلي التكبيرة الأولى ويستفتح ويقرأ الفاتحة، ثم يكبر الثانية ويصلي على النبي ﷺ
    الصلاة الإبراهيمية التي نقرؤها في الصلاة.
    حيث يقول دعاء الاستفتاح “اللهم صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم،
    إنّك حميد مجيد. وبارك على محمّد وعلى آل محمّد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنّك حميد مجيد”
  3. ثم يكبر التكبيرة الثالثة ويجتهد في الدعاء للميت بالمغفرة ورفع الدرجات وأن يبدله الله خيراً من أهله
    وأن يخلفه في أهله بخير.
  4. ثم يكبر التكبيرة الرابعة ويدعو لجميع المسلمين أحياء وأمواتاً، ويقف بعد التكبيرة الرابعة قليلاً ثم يسلم.

دعاء صلاة الجنازة

دعاء صلاة الجنازة

أفضل الدعاء ما ثبت في صحيح مسلم وغيره أن النبي ﷺ صلى على جنازة فكان دعاؤه قوله:
“اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقهِ من الخطايا
كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خير من أهله وزوجاً خيراً من زوجه،
وأدخله الجنة وقه فتنة القبر وعذاب النار”.

وما ثبت في السنن أن النبي ﷺكان إذا صلى على جنازة قال:
“اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا، اللهم من أحييته منا فأحييه على الإسلام،
ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان”.

وما ثبت في الموطأ أن أبا هريرة كان يقول إذا صلى على جنازة:
“اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمداً عبدك ورسولك وأنت أعلم به،
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده”.

اقرأ أيضاً: “دعاء التعزية.. وأفضل ما يقال لأهل الميت” من هـنــا

أركان صلاة الجنازة

قال الإمام ابن قدامة:” الواجب في صلاة الجنازة: النّية، والتّكبيرات، والقيام، وقراءة الفاتحة،
والصّلاة على النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وأدنى دعاء للميت، وتسليمة واحدة،
ويشترط لها شرائط المكتوبة إلا الوقت، وتسقط بعض واجباتها عن المسبوق …”.

وقد ذكر ابن قدامة في كتاب الكافي:” أنّ سننها سبع: رفع اليدين مع كلّ تكبيرة، والاستعاذة قبل القراءة،
والإسرار بالقراءة، يدعو لنفسه، ولوالديه، وللمسلمين بدعاء النّبي صلّى الله عليه وسلّم، يقف بعد التّكبيرة الرّابعة قليلاً،
يضع يمينه على شماله على صدره، والالتفات على يمينه في التّسليم “.

أحكام صلاة الجنازة

حكم صلاة الجنازة يختلف من وجه إلى أخر ولكن كيفية صلاة الجنازة تبقى كما هي وفي حكمها تفصيل وهو:

  • حكم الصلاة على الشهيد:
    الصلاة على من مات في سبيل الشهادة ليست واجبة لما فعله النبي ﷺ مع شهداءِ غزوة أُحد،
    بأنه لم يصلِ على أحدٍ منهم ولكن تجوز الصلاة عليهم وليس على وجه الوجوب، لأن ما ثبت عن النبي ﷺ
    أيضًا أنه صلى على أَحَدِ الشهداء في قتال الكفار.
  • حكم الصلاة على الطفل والسِّقط:
    تجوز الصلاة على الطفل والسقط إذا بلغ أربعةَ أشهر وقد ورد عن النبي ﷺ أنه صلى على بعض الأطفال
    والصلاة عليهم ليس على سبيل الوجوب، لأن النبي لم يصلِ على ابنه إبراهيم مع أنه بلغ ثمانية عشر شهرًا.
  • حكم الصلاة على الغائب:
    تجوزُ صلاة الجنازة على الميت المسلم إذا كان غائبًا ومات في بلادٍ لم يصلِ عليه أحد فيها وهذا كما فعل النبي ﷺ
    مع النجاشي حين مات في بلدِ كفار كما ورد عنه:
    “أنَّ النبيَّ ﷺ صَلَّى علَى أصْحَمَةَ النَّجَاشِيِّ فَكَبَّرَ أرْبَعًا”،
    ولا تختلف كيفيةُ صلاة الجنازة سواء كان الميت حاضرًا أو غائبًا.
  • حكم الصلاة على من مات وعليه دين:
    كان النبي ﷺ لا يصلي على من مات وعليه دين ولم يترك شيئًا يسد به دينه،
    فإن كان قد ترك شيئًا أو تم تسديد البعض عنه صلى عليه النبي ﷺ.
  • حكم الصلاة على العاصي وقاتلِ نفسه:
    تجوزُ الصلاة على جميع المسلمين حتى لو كانوا عُصاة، ولكنَّ الأفضل لأهل العلم ألا يصلوا عليهم
    تأديبًا لأمثالهم من العصاة.
وقت صلاة الجنازة

صلاة الجنازة

تجوز الصلاة على الجنازة في كل الأوقات إلا في ثلاثِ أوقات كما ورد عن النبي ﷺ:
“ثَلَاثُ سَاعَاتٍ كانَ رَسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ- يَنْهَانَا أَنْ نُصَلِّيَ فِيهِنَّ، أَوْ أَنْ نَقْبُرَ فِيهِنَّ مَوْتَانَا:
حِينَ تَطْلُعُ الشَّمْسُ بَازِغَةً حتَّى تَرْتَفِعَ، وَحِينَ يَقُومُ قَائِمُ الظَّهِيرَةِ حتَّى تَمِيلَ الشَّمْسُ، وَحِينَ تَضَيَّفُ الشَّمْسُ لِلْغُرُوبِ حتَّى تَغْرُبَ”.

ما هو حكم حمل الميت على سيارة؟

حمل الميت على سيارة مخصصة للجنائز غير مشروع لما يلي:

  • أن ذلك من عادات الكفار.
  • أن ذلك معارض للسنة العملية في حمل الجنازة.
  • أن ذلك يفوِّت الغاية من حملها، وهو تذكر الآخرة.
  • أن ذلك يفوِّت على الناس الراغبين في حصول الأجر بحملها.
  • أن في ذلك تحصل المباهاة والشكليات ونحوهما مما نهى الله عنه.
  • أن حمل الجنازة على الأعناق، و رؤية المشيعين لها و هي على
    رؤوسهم أبلغ في تحقيق التذكر و الاتعاظ من تشييعها
  • على الصورة المذكورة و هى على سيارة أو كذا ، و التي هي بدعة في عبادة

و لكن  يجوز حملها على سيارة عند الحاجة لذلك.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا قالتْ : قَالَ رَسُولُ : «مَنْ أحْدَثَ فِي أمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ». متفق عليه.
يجوز حمل الجنازة على سيارة للضرورة كبعد المسجد ، أو المقبرة ، لكن تُوْقَف السيارة قبل المقبرة
ليحمل الناس الجنازة مسافة تتحقق بها السنة ، و يتعظ بها الناس .

ما هي درجات اتباع الجنائز؟

هناك ثلاث حالات أو درجات  لاتباع الجنائز :

  • و الأولى هى : أن يصلي عليها ثم ينصرف.
  • أما الثانية فهى : أن يصلي عليها ويتبعها إلى القبر حتى تدفن.
  • و الثالثة : أن يصلي عليها ، ثم يتبعها حتى تدفن ،
    ثم يقف على القبر و يدعو للميت بالمغفرة و التثبيت-و هذه أعلاها -.
  • و يجوز للمسلم اتباع جنازة كل مسلم
    خاصة من له عليه فضل من قريب حميم ، أو ذي رحم ، أو صديق و نحوهم.
ما فضل صلاة الجنازة واتباعها؟
  • السنة اتباع الجنازة إيماناً واحتساباً حتى يصلى عليها، ويفرغ من دفنها،
    و اتباع الجنائز إلى المقابر مشروع للرجال دون النساء.
    عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: “مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ، إيمَاناً وَ احْتِسَاباً،
    وَ كَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَ يَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإنَّه يَرْجِعُ مِنَ الأجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أحُدٍ،
    وَ مَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أنْ تُدْفَنَ، فَإنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ”. متفق عليه.
  • وَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: “مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أمَّةٌ مِنَ المُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً،
    كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلا شُفِّعُوا فِيهِ”. أخرجه مسلم.
  • صلاة الجنازة سبب من أسباب التخفيف عن الميت والشفاعة له بإذن الله، وبخاصة إذا كثر الجمع،
    فعن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله ﷺ يَقُولُ:
    “مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أرْبَعُونَ رَجُلاً، لا يُشْرِكُونَ بِالله شَيْئاً إِلا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيه”. أخرجه مسلم.